أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - الخنوع موهبه














المزيد.....

الخنوع موهبه


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5542 - 2017 / 6 / 5 - 20:17
المحور: كتابات ساخرة
    


الأداره الفاسده الفاشله في عراق اليوم أنتجت ردود أفعال شتى , بين عقول رصينه تطرح بدائل لغرض إصلاح ما أفسدته زمر (المتحاصصين) تتوجه بخطابها لهم على أمل أن يكون هناك من يأخذ بالنصيحه تارة وتتوجه بخطابها التحريضي للشعب تارة أخرى , وبين من سحقتهم عجلة الشرذمه والتفتيت المتعمد والممنهج لكل مقومات الوحده الوطنيه فنزح البعض هربا من زمر الأرهاب وأسلحة الطوائف الكاتمه والصائته تاركا ملاعب صباه ومصدر رزقه نادبا حضه العاثر عاتبا على رب العزة لِمَ خلقه في هذه الأرض المسكونه بأسباب الموت , وهناك من عانى الأمرين بسبب المرض وتدني مستوى الخدمات الصحيه الى مادون مثيلاتها في اكثر بلدان الله فقرا , وقد تسمع (بطران) مثلي يتحرق على إنهيار المؤسسه التربويه وفشل التعليم وإنتشار الأميه بأرقام غير مسبوقه , المهم (كسر بجمع) هناك تذمر عام قد لانحترم بعض تمظهراته لاسيما السلوكيات المنحرفه للبعض ... لكن الطامه الكبرى إن بعض العراقيين –على قلة عددهم – يُظْهِرونَ ما يَشيبُ له رأس الرضيع من تبريرات لمجريات الأمور من التذلل والنفاق والتابعيه لتيجان الرأس والخطوط الحمراء .
أسألُ الله أن لايجمعكم بواحد من هؤلاء الذين يُقطعون نياط القلب ويرفعون ضغط الدم ويُسببون الكآبه , لقد جمعتني الصدفه بأحد (إخوة رضيه) وهو يَذبُ عن المفسدين بإستسلام مَهين ويُدافع عنهم بطريقة لايُجيدها بعض ممتهني المحاماة ممن يُفاخرون بقدرتهم على قلب الحقائق وتحويل القاتل الى بريء ... هذا المسخ علق كل مكابدات الناس وأوجاعهم على سببين لاثالث لهما , أولهما هو الأخر المختلف مذهبيا والذي أحبط كل مساعي السلطه القائمه لأسعاد الشعب وتطوير بُنى العراق التحتيه ثانيهما هو الشيطان الذي أغوى البعض من أبناء المسؤولين فمارسوا الموبقات والأنحراف الأخلاقي !.
هذا المُنحط دافع عن الممارسات الشاذه لأحد أبناء مسؤولي هذا الزمان في مواخير دولة أخرى بقوله :
(يمعود هذا شاب وفلوسه هوايه والشيطان يغوي ليش تسوونها قضيه ماصايره الناس كلشي مسويه) ... إيهٍ أيها الوضيع زدنا مما تكتنز به ذخيرتك من أدوات الدفاع عن هؤلاء , هل سألت نفسك من أين جاءت (الفلوس الهوايه) ؟ ألم يكن والده الذي وضفت له نفسك عبدا بالمجان يعتاش على مساعدات دولة المهجر التي أوته ؟ .. ثم هل إن مرافقة الشيطان لنجل تاج رأسك سرمديه ؟ ماعرفناه إن الشيطان قد يُغوي أحدهم لحظة يعقبها إستغفار وتوبه .. لم أتوجه بأسألتي له لكني تذكرت ما حدث بين (عبود وصاحبه درويش وزوجته رضيه) .. بعد موت زوجة (عبود) طلب من صديقه تكليف (رضيه) بالقيام ببعض الأعمال المنزليه (تنضيف البيت وغسل الملابس واستحمام الطفلين اليتيمين... الخ) ذهبت المسكينه بعد توصية زوجها (أريد تساعدين عبود ولا تقصرين وياه) نفذت ماطلب منها صاحب الدار وكان يدور حولها فاتلا شاربيه مُستعرضا فحولته وهي في حالٍ من التوجس بين الشك بنوايا الرجل وتنفيذ أوامر (درويش) حانت لعبود فرصة للأنقضاض على المسكينه ففعل المنكر رغم تمنعها ومحاولتها الأفلات من بين يديه , أشبع شهوته ومسح دموعها قائلا :
(خويه رضيه تره مو بيدي انا ماسويت شي هذا الشيطان غلبني) .. خرجت من داره تجر أذيال الخيبه وأخبرت زوجها بما حصل بالتفصيل ... تنافح (درويش) غيضا وهو يردد (أنا اخو رضيه اليوم يومك يعبود تخون بيه) وأخذ يفتش عن خنجره وهو يزبد ويرعد والتفت نحو زوجته سائلا :
(رضيه عبود سواها ؟ معقوله تره عبود خوش زلمه وصاحبي ومايخوني بس الشيطان سواها يرضيه) ... ومنذ ذلك اليوم قررت (رضيه) أن تصاحب الشيطان مع (عبود وغيره) لأن (درويش) أصبح في حل وأحال هذا الملف الى الشيطان .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صير برلماني ولاتصير وطني
- دليل الفشل
- أعداء إسرائيل
- خراخيش كطر وغياب العراق
- مصائب المدنيين
- على قدر أهل العزم
- إستجوابات البرلمان وباب (الفلتان)
- العقول الجباره
- جعاز ماهو بخير
- حساب (الصجم )
- (علي وياك علي)
- حصاني مدلل
- يوم جميل رابع
- ألمثقف
- من كان منكم بلا خطيئه فليقذفها بحجر
- ألدوله ... (ألفريج)
- (لا ألله يرضه بهاي ولا الرضا يريدها)
- لا تشككوا بوطنيةأهل العراق
- ألتزويق الحزبي
- (خبطوها) وشربنا عَكرِها


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - الخنوع موهبه