أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - عقلية طاغية و العلاقة التبادلية!














المزيد.....

عقلية طاغية و العلاقة التبادلية!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5542 - 2017 / 6 / 5 - 18:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عقلية طاغية و العلاقة التبادلية!
بقدر ما أشفقت كثيرًا على حال شباط ، وما آلت إليه أحواله بعد أن دارت عليه الأيام دورتها ، وانتهت به إلى ما لم يحسِب له حسابا ، من انحدار وسقوط تلا ما عرفته أقداره من صعود سريع ، بقدر ما تحسرت على أتباعه الحزبيين ، وامتلأت نفسي بالحزن الشديد والأسى العميق على النقابليين الطيبين إلى حد السذاجة ، الذين وثقوا بمشروعاته "الفمامية " التي انتظروا من ورائها ترقية أوظاعهم، وتنمية أحوالهم ، والنهوض بوطنهم ، ونفخوا فيه من أجل ذلك "البعرة" بالمديح والثناء والاطراء والتفخيم ، وكل عبارات التعظيم التي حولته إلى مستبد ، لينتهي به المطاف إلى خصم لهم ولكافة مناضلي الحزب والنقابة ومخلصيهما، وإلى عدو لثوابت الوطن التي اعترى الغموض التزامه بها ، وحامت الشكوك حول مواقفه تجاهها ، ما جعل الكثير من مريديه قبل خصومه ، يعيدون النظر في واقعيته كأمين عام لحزب عتيد ، وقائد لنقابة ظخمة، ويفجرون براكين غضبهم الدفين ضده كزعيم ارتكز في تعامله على قاعدة قوامها الحيوي ، الجشع وحب الامتلاك والاستعباد السياسي ، و"ما أريكم إلا ما أرى" ، تماما كباقي الرؤساء المستبدين الذين عرفهم التاريخ ، وتمت صناعتهم من أفشل المواد الخام، لغة وتعبيرا وأسلوبا وأفكارًا وغطرسة فارغة ، التي انتهت بهم إلى ديكتاتوريين أمثال القذافي ، وصدام حسين وموجابي ، وهيلاسلاسي ، وتشاوشيسكو ، وسوموزا ،وسالازار ومنجستو ، هيلامريم ، وباتستدا ، وفرانسوا ديفالييه ، وبينوشيه ، وفرانكو ، وهتلر ، وستالين ، وماوتسي تونج ، وأنور خوجة ، وموسوليني ، وغيرهم كثير من الطغاة المستبدين الذين لا يمكن التفرقة بين الذكي منهم و الأبله والمتخلف عقليا، أو الفاشل والفاشي ، لأنهم في النهاية واحد ، حين تتجمع في أيديهم السلطة المطلقة القادرة على تصفية الخصوم والمنافسين ، وصناعة الخدام والأتباع الطيعين ، من حتالة المرتزقة ، الفارغة رؤوسهم من أي مشروع علمي أو ثقافي أو تعليمي ، الذين لا دراية لهم لا بالسياسة ولا بالدين ، ولا يتقنون غير عبقرة السيد المستبد، وتبرير كل تصرفاته وأي كلمة أو إشارة أو همسة أو غمزة أو أمر أو توجيه منهم ، وكأنه نبي من أنبياء الله الصالحين، أو إلاه فرعوني يسبحون بحمدهم ، وذلك بقدرة تأثير ومفعول لعبة العصا والجزرة ، التي يثقن استغلالها لكسر نخوة وكرامة وروح المتمردين ، وإسقاط لاعقي الأحدية في حـِجـْـر الرئيس ، والصاقهم بهواه ، وتبنيهم لرؤاه ، واعتناقهم لدينه ، وانسجامهم مع فكره ومزاجه ، فتراهم حوله كالذباب "فلبطانة " يعتاشون على تلميعه، وتفسير فلسفته، وتبرير توجيهاته، إذا ابتسم قهقهوا وصفقوا، وإذا غضب إرتعشت أيديهم ، وإصطكت أسنانهم ، وإنفصلت ركبهم ، وإذا انتفض ضد شخص أذاقوه الويلات ، وإذا كره العلم والثقافة ، مزقوا الكتب وأحرقوا الصحف والمجلات ، وإذا فسى كبروا ، وإذا بال تبولوا ، -كالأحمرة التي إذا بال حمار منها بالت كل الأحمرة - غير مبالين بما يُفعل بحزبهم العتيد من تقزيم للحزب ، ولنقابته الكبيرة من تصغير، وتسفيه دورهما وحصره في التصفيق والتهليل له ، فما أكثر هذه النوعية من البشر، والتي لا يئرفني أن أنشر هنا أسماءهم لكثرتهم ،ولأني لست وحدي من يعرف الكثير منهم ، كما أعرف أصابع يدي ، فرغم إدعاء بعضهم العلم والفقه والثقافة ، فهم معروفون بسيماهم وخصالهم التي تجسد الجهل ، والنفاق ، والانحطاط ، والانبطاح ، والتدهور، والسقوط ، في أبهى تجلياته ..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العطل ، تفضيل للكسل أم عزوف عن العمل؟؟
- ليس بالتكبير وحده يكون المرء مهابا !
- لقد أفسد رأيكم ود القضية !!
- رسالة ثانية مفتوحة الى معالي وزير التربية الوطنية والتكوين ا ...
- عسر الكتابة!!
- طاح التعليم ، علقوا الحجام!!
- غطرسة التدوينات وعجرفتها !!
- رهان إصلاح التعليم؟؟
- زمن القيم والمعاير المقلوبة !!
- رسالة مفتوحة الى معالي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ...
- التضليل المتعمد والتحريف المقصود!!
- ماذا لو فازت لوبين بالرئاسة؟؟
- ولد لفشوش والحكومة الجديدة !!
- لماذا لا نلغي منصب الوزير؟؟
- استجداء المناصب التنفيذية !!
- شتان بين الأسماء والأفعال
- شم النسيم والإعلام المأجور !
- كيفما كنتم تكون حكومتكم !!
- مماحكات حزبية !!
- رهاب السفر!!


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - عقلية طاغية و العلاقة التبادلية!