أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الحلاج الحكيم - حماس..... والعسل المر














المزيد.....

حماس..... والعسل المر


الحلاج الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 1447 - 2006 / 1 / 31 - 09:29
المحور: كتابات ساخرة
    


أول ما يتبادر إلى الذهن .

كيف يكون العسل مرا .؟

لقد شاهدته بعيني وذقته بلساني ... عسل طازج من خلية النحل ... طعمه مر ... ولا يصلح للأكل وضار بالصحة ..

أعجيبة هذه .؟

لا .

أيضا نجاح حماس في الانتخابات الفلسطينية. ليست عجيبة .

ما دخل حماس بالعسل المر ..؟

لنقارن معا ... ربما نجد وجه شبه بين الحالتين

في مملكة النحل إذا سارت الأمور على طبيعتها وضمن قوانينها الصحيحة يجني النحل الرحيق من الأزهار .ويعود به إلى خليته .

يتبادل الرحيق أفراد الخلية مضيفا إليها أنزيمات. خاصة ثم يقوم بتخزينه في أعين الشمع السداسية ليتخمر ويصبح عسلا حلوا طيب المذاق مفيد للصحة ولأفراد الخلية .

وبحسب نوع رحيق الأزهار .ينتج العسل المختلف .

منه عسل أزهار الحمضيات وعسل أزهار التفاح وعسل زهرة الشيح وكله عسل صاف على الرغم من اختلافه .

يقوم النحل بتغذية صغاره من هذا العسل فتنشا أجيال قوية معافاة تتابع مسيرة الحياة ويخزن الباقي منه للأيام الباردة ليدفع الموت عن أفراده .

هذه هي العملية الطبيعية الصحية التي تؤدي إلى ثمرة صحيحة تعم على الجميع .

وللقاعدة استثناء .

في بعض طوائف النحل الغير مؤهلة .

يجني النحل من الطبيعة مادة تفرزها بعض الحشرات السامة تشبه العسل بمظهرها وشكلها وتسمى (الندوة العسلية ) يراها النحل كعسل جاهز .

يقتنصها هذا النحل ويعود بها إلى الخلية . يعجز عن تبادلها بين بعضه البعض ولا تتفاعل مع أنزيماته .وتبقى ندوة عسلية سامه لا تختلف عن بعضها .

يضطر إلى تخزينها ضمن الأعين الشمعية السداسية .فتصبح كالعسل شكلا ومظهرا ولكنه عسل مر وضار .

تطعم صغارها منه فتصبح عاجزة عن الحركة والفعل وتبقى داخل الخلية أفرادا مشوهة عاجزة عن القيام بأي عمل تحتاجه الخلية.

في أيام البرد . يحتاجها النحل فيقتات بها تؤدي به مباشرة إلى الشلل وعند عجز أفرادها تتعارك مع بعضها البعض .وعاجلا ما يغزوها المرض والحشرات الأخرى .فتفتك بها .

الديمقراطية في العالم المتحضر هي رحيق الأزهار التي يجنيها أفرادها بتعبهم وتراكم معارفهم ويتبادلونها مع بعضهم البعض بالعلم والخبرة والمعرفة ويكدسونها لاستمرار حياتهم وتطورهم وبقائهم .
أصبحت الديمقراطية عندهم حاجة حياتية يتعايشون معها ويطورونها حسب مصالحهم الانسانيه .

الديمقراطية في عوالمنا المتخلفة . هي الندوة العسلية. رأيناها تشبه العسل الجاهز فاستسهلتا جنيها وحملناها إلى عوالمنا .

تتفاخر حماس أنها نجحت بالديمقراطية . بعد أن ثقفت الناس وربتهم على كل ما هو معاد للديمقراطية ومفاهيمها وكيفية ممارستها بالمجتمع .

عصابات مسلحة تجوب الشوارع وترهب كل من لا يدور في فلكها ولا يوافق قناعاتها ولا يؤمن بتشريعاتها .
سيطرت بالإرهاب المسلح والإرهاب الفكري والإرهاب التعليمي والإرهاب الاجتماعي على معظم مكونات الشعب الفلسطيني .

ونجحت من حيث الشكل والمظهر . معتقدة أن هذه هي الديمقراطية .

هذا الشكل من الديمقراطية الذي حمل حماس إلى السلطة شكل مخاتل ومموه وغير حقيقي .
لم يأت ضمن التسلسل المنطقي والتاريخي للتطور البشري إنتاجا وفكرا وقوانين وتشريعات وثقافة .

وكما تستعصي الندوة العسلية . المخادعة على بعض طوائف النحل و تعجز عن تحويلها إلى عسل .حلو صحيح ومفيد .وتكون السبب المباشر لفنائها .

ستكون نتائج الديمقراطية الفلسطينية التي نشاهدها شبيهة بنتائج الندوة العسلية .

لها شكل العسل .

ولكنه مر ...ضار ... أكثر مما يتوقع الجميع .



#الحلاج_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرفات.... وشارون ....والحقيقة الساطعه
- فاتورة مطالبه للسيد عبد الحليم خدام
- مداخله في خطاب السيد حسن نصر الله
- بين فوكوياما .... وروفيل .... الاسلام هو الحل
- بين ابن تيميه .. ورشيد الدين .. الاسلام هو الحل
- وجهة نظر ....... في الاسلام هو الحل
- قناة الجزيره ...... مرة اخرى
- أذا كان اله المسلمين واحد ...............فلماذا حباله متعدده ...
- اعلان دمشق للتغيير الوطني .............ثرثره فوق النيل
- قانون شركات القطاع الانشائي في سوريا ......والمكاييل المختلف ...
- جريمة قتل ...... ام ماساة ثقافة وفكر
- السلام .....انه الحل الضائع
- وهم الحداثة والتطوير ......وواقعية التخلف وقوته
- من ينقذ من .... في النداء الوطني للانقاذ ....المقدم من الاخو ...
- للوردة والشوكه ....... نسغ واحد
- المجتمع المنتج ..... ينتج فكرا ايضا
- فانتازيا كونية اسلاميه


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الحلاج الحكيم - حماس..... والعسل المر