أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد عبد الرازق - شكرا للرئيس و للشعب الفلسطيني















المزيد.....

شكرا للرئيس و للشعب الفلسطيني


رائد عبد الرازق

الحوار المتمدن-العدد: 1447 - 2006 / 1 / 31 - 09:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


شكراً للرئيس و للشعب ، و للبقية أقول :
أرجوكم .. لا تفسدوا علينا عيدنا
أود قبل أن أكتب حرفاً واحداً أن أشير إلى أنني لست من أبناء فتح و لا من أبناء حماس مع كامل احترامي و تقديري لكليهما .

كنت فور أن صدر قرار الرئيس الفرنسي شيراك في منع الحجاب من أشد المؤيدين لقراره ليس كرها في الحجاب و لا في الإسلام فأنا عربي مسلم أعتز بقوميتي و ديني ، لكن تأييدي للقرار الفرنسي نابع من كون الرئيس شيراك احترم تضحيات أبناء شعبه و قرارات مؤسساته و مقومات دولته لذلك منع المساس بأي منها ، و على رأسها علمانية الدولة التي ضحى من أجلها آلاف الفرنسيين .

شكراً للشعب الصامد
هنيئاً لجميع أبناء الشعب الفلسطيني نجاحه الساحق في التحدي الذي كان يواجهه ، لقد نجح شعبنا بكافة أطيافه السياسية في إدارة العملية الانتخابية للمجلس التشريعي و حمايتها و مراقبتها و المشاركة فيها بقوة ، كما نجح في تفويت الفرصة على كل من كان يحاول إثارة الفتنة قبلها أو أثناءها أو محاولة تأجيل الانتخابات و خاصة أصحاب المصالح الخاصة الذين يعرفهم الجميع و الذين حاولوا بكل جهدهم تعطيل أو إلغاء هذه الانتخابات كي لا تتضرر مصالحهم و لا تمس ثرواتهم و لا يشار إليهم ، فمبروك للشعب الفلسطيني كاملاً هذا الفوز الكبير الذي تطمح لمثله الملايين من الشعوب العربية ، لقد كان يوم 25/1 الحالي عرساً وطنياً ديمقراطياًَ فلسطينياً و يوماً تاريخياً مفصلياً هاماً في مسيرة و حركة نضال الشعب الفلسطيني ، كان الكل يجري و يتحرك يومها ، الشوارع مزدحمة و الرايات معلقة في كل مكان و كأنه يوم عيد ، نعم هو يوم عيد حقيقي ، و لم يدس أحد على طرف أحد مما دل على وعي الجماهير الشديد في هذه المرحلة الحساسة ، مرة ثانية مبروك للشعب كاملاً .

شكراً للرئيس الفاضل
الفضل في كل ذلك يعود لله أولاً ، ثم للرئيس أبو مازن الذي رغم وقوعه تحت ضغوطات هائلة محليا و خارجيا لتأجيل الانتخابات إلا أنه أصر و حسم الموقف بعبارته الشهيرة " لن تؤجل الانتخابات إلا على جثتي " ، فشكراً للرئيس على موقفه الشجاع و الصارم الذي وضع حداً لكل من تلاعب بمصالح الشعب و نضاله و هذه وقفة عز صادقة نشد فيها على يدي الرئيس و ندعوه لمواصلة نهج الإصلاح الذي ينادي به كل أبناء الشعب الفلسطيني بكل قواه و أفراده و مؤسساته .

لا تفسدوا علينا فرحة عيدنا
جرت الانتخابات ، فازت حماس بالأغلبية ، مبروك لها ، ليس في ذلك أي عيب و لا حرام و لا تجاوز للثوابت الوطنية ، فالشعب هو الذي قال كلمته و يجب أن تحترم كلمة الشعب مهما كانت النتيجة ، محلياً و عربياً و دولياً ، فلنحترم رغبة الشعب و نعطي الجماعة فرصتهم دون أن نحبطهم و نتآمر عليهم ، فكما يحق للناخب الأميركي و الإسرائيلي و الألماني أن يقول كلمته بحرية و على العالم احترامها ، عليهم جميعاً أن يلتزموا بخيار الشعب الفلسطيني لأنه أعرف بمصلحته من غيره .

فوراً بعد فوز حماس بدأ أصحاب النفوذ السابقون في إثارة البلبلة في الشارع كأن يقولون ستوقف حماس العسكريين عن عملهم و لن تدفع رواتب الموظفين و ستفرض الحجاب و النقاب و ستمنع الدخان و ستفعل و ستفعل و ستفعل ، لا أعتقد أن شيئاً من ذلك سيحدث ، بل هي سكرات موت المصالح الخاصة للبعض و الذين أثروا على حساب الشعب و دمه و نضاله ، كفاكم استخفافاً بعقولنا ، و لا تفسدوا علينا فرحة عرسنا و عيدنا بنجاحنا في إنجاح الانتخابات في أسوأ الظروف و باحترام متبادل من الجميع .

آخرون يصرخون و يهددون و يتوعدون ، لماذا ؟ هل حماس قادمة من كوكب آخر ؟ هل هي سرطان ؟ أليست جزءً من الشعب الفلسطيني كما فتح كما الشعبية كما غيرها من الفصائل ، لماذا عندما فازت فتح في انتخابات 96 لم يحدث كل هذا الصخب ؟ أهو حلال لأناس حرام على آخرين ؟ لماذا حالة الاستعداء الغريبة ؟ من الذي انتخب حماس الموريتانيون أم الأندونيسيون ، أليسوا الفلسطينيون ، فلماذا كل هذا اللغط غير المبرر ؟ لماذا احترمتم نتائج 96 و لا تحترمون نتائج 06 ، أليس في ذلك أنانية ؟

هنا أرجو الجميع و أطالبهم بقوة دماء الشهداء و دموع الأمهات و حجار البيوت المهدمة و جذور الأشجار المقتلعة و العظام المكسرة أناديكم جميعاً لأن تحترموا الشعب و نضاله و خياره و أن ترتقوا على الخزعبلات و أن تسمو على الفئوية ، فلسطين ليست فتح و ليست حماس و ليست تنظيماً ، فلسطين لكل فلسطيني أينما كان و حيثما وجد .

لماذا نالت حماس الأغلبية ؟
• ببساطة لأنها أقوى حركة سياسية بعد حركة فتح التي قادت السنوات الماضية كاملة و التي انتهت كما نحن اليوم و الكل يعرف كل شيء .
• حماس كان لها الباع الكبير في عملية المقاومة و الضغط العسكري على إسرائيل خلال الخمس سنوات الأخيرة هذا دون إنكار لدور العديد من أجنحة المقاومة الأخرى ، لكن العمليات التي كانت تروي ضمأ أبناء هذا الشعب المعذب هي عمليات حماس .
• كما أنها ضربت نموذجاً جيداً في الإدارة و التنظيم و النظام سواء على صعيد بنائها الداخلي أو على صعيد المؤسسات التي تقودها ، حيث يذكر لي أحد المواطنين موقفاً حدث في بلدية بيت لاهيا بعد فوز حماس بالمقاعد في البلدية : اعتلى سطح بنايتين متقابلتين مسلحون من فتح و من حماس في حالة استعداد عسكري ليدافع كل منهم عن موقفه ، فحضر مسؤول عسكري من فتح و آخر من حماس ، يضيف المواطن " إشارة واحدة من القائد الحمساوي أنهت الموقف حيث انصاع له كل مسلحو حماس و غادروا المكان ، في حين القائد الآخر دخل في حالة صراع مع مسلحيه " ، نموذج الجامعة الإسلامية نموذجاً آخراً يحتذى به و لا مجال للمقارنة بينه و بين أي جامعة أخرى ، مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي أيضاً .
• عدم اعتراف حماس بإسرائيل و عدم القبول بالتفاوض معها الا بوجود طرف ثالث .
• كاريزما الشيخ أحمد ياسين و د. الرنتيسي و اغتيالهما بطريقة بشعة بالإضافة للعديد من القادة لها .
• الظلم الذي كان يقع على جميع أبناء الحركة و قادتها من اعتقالات و مداهمات و تعذيب في السجون و فصل من العمل و عدم الموافقة على توظيف العديد منهم .

كل ما سبق جعل الشعب يتعاطف وجدانياً مع حماس و يعطيها الولاء دون انتماء لها بشكل مباشر ، و أتذكر هنا أنه فور إعلان تجميد أموال حماس في البنوك تمكنت في يوم واحد من جمع 3 ملايين دولار بتبرعات سخية من أبناء الشعب الفلسطيني ، مما يؤكد التعاطف الكبير معها .

لماذا فشلت فتح ؟
ببساطة لأن قادة فتح همشوا البعد التنظيمي في حركتهم منذ زمن طويل ، أوقفوا دوران عجلة حركتهم و عطلوا مسيرتها و همشوا منظمة التحرير و اعتقدوا أنهم هم كل الشعب ، و عندما استلموا السلطة فعلوا ما فعلوه فيها و في الشعب و لا داعي لتكرار الحديث فكل طفل في الشارع يعرف كل شيء ، و المطلوب لها الآن كي تعود لسابق عهدها أن تنفض الغبار المتراكم عليها منذ سنين و تعيد بعث الروح في أنحائها و تعيد تأسيس نفسها مع استبعاد كل من تلوثت يديه فيها ، لا يكفي التاريخ النضالي وحده ، بل يحتاج لمواصلة النهج و لا يحق لتنظيم ما باعتباره أكبر تنظيم أن يصادر إرادة الشعب و لا أن يحول مقدراته لصالحه و لا أن يقصى أبناء الشعب ، و لعل مطالبة المناضل الأسير مروان البرغوثي لأبناء فتح باحترام خيار الشعب و تسليم السلطة بمسؤولية و إعادة بناء حركتهم يؤكد ما أقوله .
لا أحد فينا يكره فتح و لا أحد يشمت فيها لأن ذلك ليس من طباعنا ، و لا أحد ينكر دورها القيادي لنضال الشعب في بدايات الثورة ، لكن كلنا نكره أن تستغل السلطة من أجل المصالح الخاصة و كلنا نكره أن يختصر الوطن في تنظيم واحد و أن يشتق الشعب إلى فئة منه .

المطلوب اليوم
• أن تؤسس حكومة قوية تمثل الجميع و بامكانها استقطاب العديد من الكفاءات الفلسطينية التي بنت العديد من الدول
• أن تنتبه حماس لكل أخطاء الماضي كي لا تقع فيها
• أن تقر بمبدأ دورية الانتخابات و التداول السلمي للسلطة
• أن تبدأ على الفور بمسيرة الإصلاح الحقيقية و أن تبتعد فيها عن الذاتية
• أن لا تمس بالحريات الشخصية و أن تحترم الأقليات
• أن تعيد تأسيس منظمة التحرير بالشراكة مع كل القوى
• أن ترجع موضوع المفاوضات مع إسرائيل لمنظمة التحرير الجديدة المؤسسة من كل القوى و المنتخبة المجالس و الهيئات ، كي لا تقع في ما لا يحمد عقباه ، فالتفاوض مع إسرائيل ليس من تخصص تنظيم واحد من تنظيمات الشعب ، بل من حق الجميع و بضمانات دولية .



#رائد_عبد_الرازق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آن الأوان لأن يتحرك ضمير الشعب
- بابا اليوم بيجيب لنا نمورة
- كي لا نقع ضحية الغباء ثانية
- أطفال غزة و الصيف
- حديث في النساء


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد عبد الرازق - شكرا للرئيس و للشعب الفلسطيني