قصيدة بلا عنوان

عبد المجيد ادعبو

الحوار المتمدن-العدد: 5537 - 2017 / 5 / 31 - 21:51
المحور: الادب والفن
    

قصيدة بلا عنوان
و معي مذكرتي و حقائبي و هويتي و اللاهوتي
...الى ين ؟ هل انت مسافر ؟
الى اللامكان حيث اللامعنى ....
هل نسيت شيئا ؟
نسيت "أناي "
ذكرى للعابرين
هل ولدت لأموت ؟
لعبة قدرة ...
ما دورنا في "الممات "
اللهو –الجنس ...
ما دورنا في "الحياة "
ماساة و الم و سعادة في "المخيلة "
اذا حدد لنا كل شئ قبل ان نكون
فما دورنا "نحن " ...دمى متحركة
من "انا "
لحم و دم
لحم و دم يجري و ألم
من "انا "
ألم ..ألم ..
هل من اله يمحي الالم ؟
هل من اله يحيينا بالمرة او يميتنا بالمرة
لا اريد وجودا مشوها
لماذا هذا العالم متوحش و قذر
لماذا يوجد الشر ؟
من أبدع هذه الفوضوية ؟
....
تائهون في دروب الاسئلة
تائهون ...
عدم هنا ..عدم هناك
انا المالا يقال
و قد قلته
هل ولدنا لنموت ؟
ليتني لم اولد
ليتني كنت عدما كي لا اموت
.....
و الموت ليس نجاة بل اختفاء و اندثار
متى اختفي ؟
لا أبحدث عن ملاذ ...
فكل ملاذ عذاب
.....
لا ابحث عن فردوس اذا لم يكن هنا
و قد متنا ما نفع "الاشياء " ؟
و قد متنا ما نفع "النعم " ؟
و قد متنا هل تحس بالعذاب
و قد متنا هل يخيفك الموت ؟
و قد متنا هل يخيفك "العقاب "؟
و قد تهنا فهل يخيفك التيه ؟
و لم نحيا هل سنحيا ؟
و قد مت فهل تحس بالنشوة
و قد كنت على وشك الحياة فهل حسست بالحنق ...
ما احقر الازواج الميتافيزيقية " حياة /موت "
"الحياة " سجن
"الموت " سجن
من "انا "
من "انا "
لا هويتي لي
كل هوية "قفص "
و انا اعشق "التحليق "

#عبد_المجيد_ادعبو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات