أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - دليل الفشل














المزيد.....


دليل الفشل


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5537 - 2017 / 5 / 31 - 17:44
المحور: كتابات ساخرة
    


الألحاد أحدى النغمات النشاز التي تُصدِرها أبواق السلطات الفاشله في بلداننا الأسلاميه حين يضيق عليها الحبل وتنكشف عوامل فشلها , هو تهمه جاهزه يلوح بها من تنحسر مساحة نفوذه بعد أن تتساقط أوراق التوت وتنكشف العورات , تهمة غير محدده تشبه الى حد ما تهمة (سب الريس) التي يلفقها البعثي ضد من يُريد أن (يكسر ركبته) .. المجتمع الذي ينتخب قوى إسلاميه بتلك النسب العاليه من الأصوات يفترض أنه مجتمع تجاوز الأسلام الى الأيمان بفكره عقيديه ترى في تطبيق الشريعه حلول لأشكالات الحاضر بدليل إختياره لمن تفقه بالدين , لذا فالتلويح (بقبضه حديديه) ضد الألحاد أمر غير وارد , فليس من الحكمه السياسيه أن تهدد حالة ما بالويل والثبور وعظائم الأمور وأنت في قمة السلطه إن لم تكن تلك الحاله قد تحولت الى ظاهره خطيره إكتسحت الشارع وتصدرت المشهد في السلوك اليومي للناس , مايريده المتدين من ظاهر الأيمان في السلوك الجمعي ليس موضع شك , والدليل هذه الحشود الهائله من الشباب المضحي الذي يواجه الموت الزؤام في ساحات الحرب ضد داعش تلبية لنداء المرجع الديني ولا أعتقد إن فوق هذا الدليل مايمكن إعتباره مصداقا .. دع عنك المسيرات المليونيه من قاصدي العتبات المقدسه في المناسبات الدينيه (الشيعيه تحديدا) .. أربعينية الأمام الحسين وذكرى إستشهاد الأمام موسى بن جعفر وزيارة النصف من شعبان وذكرى الغدير وغيرها ... فما حدا مما بدا كي يظهر علينا أحد أقطاب الأسلام السياسي الشيعي وهو يقاتل طواحين الهواء بقبضته الحديديه ؟؟؟ .
مما لاشك فيه إن الدين الأسلامي ضرب المثل بشخص الرسول الكريم حين بُعث مُبشرا فأنتصر للعبيد وسائر المظلومين إنتصر للمرأه ولمن ليس لديه قبيلة قويه يحتمي بها ونشر الدين بالأقناع ورفض ان تكون ملكية كسرويه أو قيصريه وإنما دولة عدل وإنصاف تُقام فيها الحجة على الحاكم قبل المحكوم والدليل إن الخليفه عمر بن الخطاب وقف بين المسلمين خطيبا يدافع عن طول ثوبه وأقنعهم انه نال من الغنيمه ماناله سواه ولكن إبنه تبرع له بحصته فجمع الحصتين لكي يُخيط منهما ثوبا يتناسب مع طول قامته , وكان أبا الحسن مضرب المثل بالزهد والنزاهه حين ولي أمر المسلمين , لم يمنح شقيقه البصير ذو العيال الكثيره من بيت المال غير حقه , وزهد ببهرج الدنيا فخصف نعله ورقع ثوبه وأكتفى بقرص الشعير قوتا وأقام العدل في القضاء والأداره فمنع على ابن حنيف حضور موائد الملوك وأوصى الأشتر بكل بني البشر حتى جاءت دولة أميه فأبتنت القصور لأنها لم تجد قصورا ترثها عن أسلاف عاشوا الكفاف فصار الأسلام في زمانهم مُلكا وليس دين .
وأعتقد إن إسلام المُلك هو من يتوجه للناس بالتهم من قاعات قصور فارهه أومن خلف زجاج مضاد للرصاص , القصور أحدى عوامل الترف , وقد عالج الأمام الخميني هذه الظاهره بنجاح حين حول قصور الشاه الى متاحف تدر مالا على ميزانية الدوله ولم تتحول الى مساكن كما تحولت قصور صدام , القصور تعمي البصائر وتجعل ساكنيها يتحدثون بلغة ماري انطوانيت التي ارادت الشعب يأكل (كيك) حين لايجد الخبز .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعداء إسرائيل
- خراخيش كطر وغياب العراق
- مصائب المدنيين
- على قدر أهل العزم
- إستجوابات البرلمان وباب (الفلتان)
- العقول الجباره
- جعاز ماهو بخير
- حساب (الصجم )
- (علي وياك علي)
- حصاني مدلل
- يوم جميل رابع
- ألمثقف
- من كان منكم بلا خطيئه فليقذفها بحجر
- ألدوله ... (ألفريج)
- (لا ألله يرضه بهاي ولا الرضا يريدها)
- لا تشككوا بوطنيةأهل العراق
- ألتزويق الحزبي
- (خبطوها) وشربنا عَكرِها
- سالمين ياحراميتنا
- ألسكوت مقابل (التتن)


المزيد.....




- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - دليل الفشل