أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - عن تفجيرات بغداد وهيت ..ابحثوا عن حرامي البيت.














المزيد.....

عن تفجيرات بغداد وهيت ..ابحثوا عن حرامي البيت.


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 5537 - 2017 / 5 / 31 - 09:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اليوم اشرقت الشمس على بغداد حمراء بلون الدم فخلال 24ساعة هز انفجاران العاصمة العراقية وانفجار اخر قضاء هيت أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات وتبناها تنظيم "داعش" الارهابي ،فقد كشفت مصادر أمنية عراقية أن تحقيقات أولية أظهرت أن الهجومين نُفذا بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، وتم تفخيخهما داخل بغداد، عكسَ ما أعلنه حاكم الزاملي رئيس لجنة الامن والدفاع في وقت سابق من أنهما قادمتان من صحراء غرب العراق والثالثة كانت في قضاء هيت ,وقبل ان تكتمل ال24 ساعة تم اختراق موقع جهاز الامن الوطني وقام المخترق بترك رسالة توبخية للجهاز يشير فيها الى ضعف اداء الجهاز وفساده. .
"

وكالعادة ملخص ماقامت به الجهات الرسمية أكدت سيطرة قوات الأمن على مكان الحادث وتطويق مناطق التفجيرات ومنع دخول السيارات وتمشيط المنطقة بالكامل، كما شهدت العاصمة بغداد انتشارا أمنيا مكثفا وتحديدا عند المراكز والأسواق التجارية, ولم يتناول احد من القادة الامنين كيف دخل هؤلاء الى وسط بغداد وكيف عبروا السيطرات ان لم يكن هناك تواطئ اوتقصير واين الجهد الاستخباري الذي صدعو رؤسنا به , وحتى القائد العام لم يكلف نفسه السؤال بل اكتفى بالادانة وتقديم التعزية وتهرطق وتفلسفس بكلمات لن تعيد حق شهيد ولن تشفي جريح ولن تقضي على ممر الارهابين الى بغداد .

وحقيقة وانا اتابع الاحداث الاليمة تذكرت مثل عراقي يقول" حرامي البيت ما ينحمي منه" ينطبق هذا المثل على فاجعة التفجيرات التي وقعت اليوم " والتي راح ضحيتها المئات من الابرياء بين شهيد وجريح فضلا عن الدمار الذي لحق بالاموال الخاصة والعامة .

قد يخرج علينا احد الساسة ليستخف بعقولنا ويقول " ان الارهابيين " كانوا وراء هذه التفجيرات ولا اريد هنا ان ابرئ ساحة الارهابيين المجرمين بحق شعبنا وهم من تبنى العمليات اليوم ، لكن عندما يصل الامر الى ماوصل الحال اليوم من تفجيرات متكررة في مناطق بحد ذاتها وتشهد تواجد امني وسيطرات مكثفة لايستطيع احد من العراقين البسطاء المرور منها بسهولة وينتظر دوره لساعات فعلينا ان" نبحث عن حرامي البيت" خاصة بعد الصراع السياسي في العراق .

ابحثوا عن حرامي االبيت انه موجود في صفوف القوات الامنية بعد ان زجت الاحزاب السياسية بالالاف من هؤلاء وارتدوا الزي العسكري الرسمي الذي يستطيعون من خلاله ان " يقتل ويغتال ويمرر السيارات المفخخة تنفيذا لاوامر اسيادهم ورغبتهم في الحفاظ على كراسيهم"

رغم ماحدث اليوم لا نجد أي تحرك جديد يذكر؟ وحقيقة العراقيون اصبحوا لا يستغربون عدم وجود حلول جدية فهذه الاحداث وسقوط الشهداء والجرحى اصبح مشهد يومي مالوف , في حين تغرق الحكومة العراقية واجهزتها الامنية في غيبوبة تامة إزاء هذا الوضع منذ سنوات طوال ؟والسؤال اليومي الذي في يدور في ذهن العراقين لماذا لا تقر بعجزها أو تحارب بجدية ؟

وهكذا فانا وصلنا لحالة لا خيارات متاحة في الحالة هذه، ولا إمكانيات لحلول، سوف يستمر غرق البلاد في دماء أبنائها الأبرياء، على أيدي ثلة يدّعون الوطنية، وهم أبعد ما يكونون عن رائحتها، من خلال ما ينفذونه من أجندات ومخططات تسعى لتفتيت العراق وترهيب أهله، وإسقاط أي مشروع لبناء دولة ذات سيادة فيه.

ونحن جميعنا نعلم ان الأنظمة تأتي وتذهب، والدول تندثر وتقام، لكن الدم إذا سفح فإنه لا يعود، بل يخلف دماً وثأراً، ويهدد شعباً بكامله بالإبادة وها هو توسع وأصبح حالة عامة تغزو البلاد، ماحدث اليوم دق ناقوس خطر ينذر بما هو أبشع إذا لم يتم احتواء الموقف بالسرعة والحزم اللازمين، وعلى السلطات القائمة التعامل مع الأمر كما هو، من دون توصيف أو تقليل من خطره، ومن دون مكابرة، وبكل حزم وحسم ممكن حماية للبلاد وأهلها ,ان كانت تعترف بانها حكومة وسلطة لبلاد لا لمليشيات وعصابات



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة مع تفجير مانشستر.
- دولة وخط احمر العصائب !!!!!
- في 9-4 خذوا كل ماسرقتم واتركوا لنا ماتبقى من الوطن.
- الموصل وال 50 مليار !!!!
- ميليشا الصميدعي 2017!!!
- نعزي المرأة العراقية بأيامها (8-21 اذار)!!!!
- رسائل في عيد المعلم
- الشهيد ابو بكر السامرائي - انتصار الدم على السيف
- في ذكرى محرقة ملجأ -25 العامرية -
- شبابا خرج بعلم بلاده ليعود مكفننا به(السلمية والدم)
- بالحرف الواحد (يفوتك من مشعان صدق كثير)!!!!
- عذرا- بكر الجنابي فأنت مجرد مواطن عراقي!!!!
- - حرامي البيت ما ينحمي منه - الصدر ،جميلة ،سامراء نموذجا !!!
- المليشات الارهابيه تكمم صوت الحق (افراح شوقي).
- إرهاب حزب الدعوة
- في زمن عديلة ...حتى الملائكه حرقت !!!
- حدث في مثل هذا اليوم ( 2 - اب ).
- شهرزاد والعبادي
- وقفة مع هجمات الارهاب في المانيا وفرنسا .
- 24تموز ذكرى ابتلاع داعش للنبي يونس


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - عن تفجيرات بغداد وهيت ..ابحثوا عن حرامي البيت.