جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5535 - 2017 / 5 / 29 - 22:07
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
ليست الا صفقات تجارية
و انا اتحدث مع زوجتي عن اسباب اعتماد المسلم الكثيرعلى التوسل الى الله في كل صغيرة و كبيرة و بشكل مبالغ فيه يوميا ذكرت لي اسباب اخرى تجارية عدا التي ذكرتها في مقالي السابق (لا يرتاح الله ثانية واحدة) على هذا الموقع. هذه النظرة الجديدة تنطلق من زاوية الاثم و ارتكاب الجريمة اي من زاوية بوليسية و كانما يشعر المسلم بالذنب و يحاول تجنب
الاعتراف به عندما يستجوبه بوليس الجنايات:
اولا يحاول المسلم ان يقدم عذرا او ما يسمى بـ alibi في لغة الجنايات لاجل ابعاد التهمة عن نفسه بالالتجاء الى الله و انك ترى ذلك بوضوح في عبارة (اعوذ بالله من الشيطان الرجيم) اي كلما شعر بالذنب هرع الى الله و لكن ذلك لا ينفعه لان مفتش الجنايات سرعان ما يكتشف بان هذا النوع من الهروب و التوسل الى الله لا تقبل كشهادة البراءة من الذنوب.
ثانيا يعتقد المسلم بانه اذا قال (اعوذ بالله) بانه بذلك يشتري صكوك الغفران او ما سميت في الانجليزية بـ طريقة indulgence التي انتقدها مارتن لوثر في الكاثوليكية لاجل تخفيف الذنوب و هذايعنى بان المسألة ليست الا تجارة كما يعترف القرآن (فما ربحت تجارتهم) و هنا تذكرت ايضا كيف ان السياسي البريطاني من حزب المحافظين يرى السياسة الدولية فقط من زاوية تجارية - كصفقة - لذا يكرر دائما كلمات الصفقات deal و deliver في كل علاقة سياسية deliver the best deal for Britain و هذا يعنى: انها كلها ليست الا صفقات تجارية بعيدة عن الاخلاق و الانسانية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟