أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فتح عبدالفتاح كساب - هل تاهت بوصلة ناصر الزفزافي؟














المزيد.....

هل تاهت بوصلة ناصر الزفزافي؟


فتح عبدالفتاح كساب

الحوار المتمدن-العدد: 5535 - 2017 / 5 / 29 - 22:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هل تاهت بوصلة ناصر الزفزافي؟

فتح كساب

ناصر الزفزافي، لمن لا يعرفه، ناشط مغربي قاد الاحتجاجات أيام قام شرطي مغربي بطحن مواطن مغربي مع سَمَكهِ في طاحنة قمامة. الناشط المذكور مطلوب القبض عليه هذه الأيام للجهات الأمنية المغربية وهذه المرة بسبب مقاطعته لخطيب الجمعة في مدينة الحسيمة، بعد أن قام الخطيب بتوجيه اتهامات للمحتجين بإثارة الفتنة التي ستقود المغرب لما آلت إليه الأمور في العراق وسوريا. ووصل شعور الحكومة بالتهديد أن قامت وزارة الأوقاف المغربية بإصدار بيان في نفس اليوم، اتهمت فيه الزفزافي بإفساد الجمعة والإساءة للجماعة. وختمت الوزارة بيانها بالآية التالية ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يُذكر فيها اسمه وسعى في خرابها). مع العلم أن الزفزافي كان في المسجد، كالمعتاد، لأداء الصلاة دون علم مسبق بما سيقوله الخطيب.
تظافر كافة أجهزة الدولة من أجل تشويه صورة الحراكيين الذين يطالبون بالحد الأدنى من الإنسانية يدل دلالة واضحة على أن الحكومات العربية ما زالت تستغل كل ما يمكن استغلاله من أجل كسر حلقة الاحتجاج الشعبي البعيد عن كل الأنانيات الفردية والجماعية التي تستغل الإنسان العربي عبر الوسائل المتاحة متحالفة مع الحكومات لإبقاء هذا الإنسان عاجزا مشلولا لا حول له ولا قوة.
ما أوضحته الحادثة جليا هو أن المثلث الذهبي للحكم في دولنا، وهو ضلع السلطة وضلع المال وضلع الكهنة، هو الُمعّول عليه من أجل الإبقاء على الحال على ما هو عليه. فالفساد المالي والإداري والسياسي هو السائد ولا يجب الاقتراب منه وإلا سيتم توجيه تهمة التعامل مع جهات خارجية عبر وزارة الداخلية وتهمة الإفساد في الأرض عبر الكهنة الذين تنحصر مهمتهم في تعطيل عقول الناس وصرفهم عن المطالبة بحقوقهم.
العجيب في الأمر أن الحكومة السابقة والحالية يقودها حزب إسلامي يّدعي الإصلاح ومحاربة الفساد، مع أن تقرير منظمة الشفافية أظهر أن المغرب في عهد هذه الحكومة بين عامي 2102 و 2016 تراجع ثماني درجات على سلم الشفافية والمساءلة، من الرتبة 80 إلى 88 ما يعني استشراء الفساد واستفحاله في عهدها.
لو عدنا إلى السؤال الافتتاحي، ستكون الإجابة بالقطع "لا". لم تته بوصلة ناصر. وسواء كانت
ردة فعله عفوية أو مقصودة، فقد كانت موجهة إلى أحد أضلاع الحكم الأساسية. لأن التمرد على سلطة الكاهن تعني إعمال العقل في كل ما يجري من قمع وفساد وامتهان لإنسانية الإنسان. وهذا ما نبّه السلطة إلى ضرورة البدء بالاتهام بالعمالة والخروج على الجماعة من أجل إبطال أية مفاعيل قد تقود إلى إصلاح حقيقي يُحاكم فيه الفاسد وتُعاد فيه الحقوق إلى أصحابها. الخطر الداهم هذه المرة هو محاولة كسر أحد أضلاع التحالف الشيطاني الذي تعتمد عليه السلطات العربية من أجل إبقاء حالة السكون التي يعيشها العربي منذ قرون والتي تجعله يشعر بالعجز عن الفعل ولا جدوى المطالبة بما هو حق له.
هل سنشهد في قادم الأيام تمردا على وكسرا لأضلاع هذا المثلث المدنّس؟ أم ستعود الأمور إلىسابق عهدها عند محاصرة الناشطين بتهم العمالة والخروج على الجماعة؟ الإجابة كامنة في رحم المستقبل الذي لا نعرف عنه شيئا لأننا نعيش في ماضٍ لا علاقة له بالحاضر ولا بالمستقبل .
2107-5-29



#فتح_عبدالفتاح_كساب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية التاريخ؟
- جذورالحَنَق الإسلامي
- صدام الجهل
- صدام الحضارات؟
- الأردن والربيع العربي


المزيد.....




- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فتح عبدالفتاح كساب - هل تاهت بوصلة ناصر الزفزافي؟