أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن مدن - هل تريد الدولة مصادرة الفضاء الأهلي؟














المزيد.....

هل تريد الدولة مصادرة الفضاء الأهلي؟


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 1446 - 2006 / 1 / 30 - 09:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ليس بوسعنا ان نقرأ هذه المغالبة التي‮ ‬تخوضها وزارة التنمية الاجتماعية مع الاتحاد النسائي‮ ‬البحريني‮ ‬قيد التأسيس إلا بصفتها محاولة لمصادرة الفضاء الذي‮ ‬يتحرك فيه المجتمع المدني‮ ‬ومؤسساته‮.. ‬فمنذ سنوات والوزارة سواء في‮ ‬صيغتها الحالية،‮ ‬بعد ان انقسمت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الى وزارتين او قبل ان‮ ‬يتم هذا الفصل،‮ ‬تضع العراقيل والذرائع واحدة تلو الاخرى بوجه اشهار الاتحاد،‮ ‬رغم المرونة الكبيرة التي‮ ‬اظهرها الاتحاد في‮ ‬التعاطي‮ ‬مع شروط ومتطلبات الوزارة لإقرار نظامه الداخلي‮. ‬وعندما‮ ‬يتصل الحديث بدور الاتحاد النسائي‮ ‬بالذات فنحن ازاء الاطار التنظيمي‮ ‬الذي‮ ‬ينضوي‮ ‬تحت مظلته واحد من اهم القطاعات الجماهيرية في‮ ‬البلاد،‮ ‬ألا وهو القطاع النسائي‮ ‬في‮ ‬هذا الظرف الذي‮ ‬يكثر فيه الحديث وتتوالى المبادرات عن تمكين المرأة،‮ ‬وكان من اهم معالم المشروع الاصلاحي‮ ‬لجلالة الملك هو اشراك المرأة في‮ ‬الحياة السياسية،‮ ‬حين فتح ومنذ البدء امامها الفرصة للمشاركة في‮ ‬التصويت على ميثاق العمل الوطني،‮ ‬وتوالى الامر بعد ذلك في‮ ‬الانتخابات البلدية والنيابية،‮ ‬مما جعل من البحرين البلد صاحب الكتلة الانتخابية الاكبر بين شقيقاتها الخليجيات،‮ ‬لذلك‮ ‬يبدو‮ ‬غريباً‮ ‬هذا الضجيج الذي‮ ‬يثار اليوم حول الدور السياسي‮ ‬للاتحاد النسائي،‮ ‬الذي‮ ‬تتشكل لجنته التحضيرية من ممثلات للجمعيات النسائية التي‮ ‬تعمل في‮ ‬البحرين منذ عدة عقود،‮ ‬ونشطت في‮ ‬ظروف صعبة ومعقدة من اجل نصرة قضايا المرأة وتوعيتها بحقوقها،‮ ‬وناضلت معها ومن خلالها من اجل تمكينها على الاصعدة المختلفة،‮ ‬وكانت هذه الجمعيات هي‮ ‬اول من طرح الحقوق السياسية للمرأة،‮ ‬واول من دعا لاصدار قانون الاحوال الشخصية في‮ ‬البلاد،‮ ‬وقامت في‮ ‬سبيل ذلك بمبادرات عديدة،‮ ‬لذا فإن الاتحاد النسائي‮ ‬البحريني‮ ‬لا‮ ‬ينطلق في‮ ‬جهوده ومساعيه اليوم من فراغ،‮ ‬وانما‮ ‬يرث تاريخاً‮ ‬مجيداً‮ ‬من العمل النسائي‮ ‬الاهلي‮ ‬التطوعي‮ ‬شكَّل احد اهم بواكير المجتمع المدني‮ ‬في‮ ‬البحرين،‮ ‬ولا‮ ‬يجوز ان‮ ‬يلقى الاتحاد هذه المعاملة من قبل وزارة التنمية الاجتماعية بهدف عرقلة اشهاره ومحاصرة دوره من خلال تقييده بقيود لا‮ ‬يوجد اي‮ ‬مبرر منطقي‮ ‬لها،‮ ‬إلا اذا كان ذلك‮ ‬يعبر عن الضيق من تنامي‮ ‬دور المجتمع المدني‮ ‬في‮ ‬البلاد،‮ ‬وهو دور مشرف طالما اشاد به جلالة الملك في‮ ‬لقاءاته مع رؤساء وممثلي‮ ‬الجمعيات السياسية والمهنية،‮ ‬وعبر عن فخره به،‮ ‬لأنه‮ ‬يقدم المشروع الاصلاحي‮ ‬في‮ ‬البلاد بوصفه حصيلة تفاعل وتلاق بين ارادة الدولة وارادة المجتمع،‮ ‬لذا فالمطلوب من الاجهزة التنفيذية في‮ ‬الدولة ان تعبر عن هذا التوجه بالكف عن اثارة العراقيل والعقبات في‮ ‬وجه الاتحاد النسائي‮ ‬والاسراع في‮ ‬اشهاره كي‮ ‬يتمكن من الاضطـــلاع بواجبـــاته واقامة هياكله التنظيمية والاستـــمرار في‮ ‬اداء رسالته النبيلة التي‮ ‬بدأتها عضواته والناشطـــات فيه،‮ ‬قبل ان‮ ‬يكون هناك احد في‮ ‬البلد‮ ‬يتحدث عن حقوق المرأة ومشاركتها السياسية ويطالب بالتشريعات التي‮ ‬تصون الاسرة والامومة والطفولة من العسف والتطـــاول والاضطهاد‮. ‬
ان الاتحاد النسائي‮ ‬الفعال والمشارك في‮ ‬الحياة الاجتماعية وفي‮ ‬حراك المجتمع المدني‮ ‬في‮ ‬البلد ضرورة من ضرورات التحول نحو الديمقراطية،‮ ‬والمماطلة والتلكؤ في‮ ‬اشهاره‮ ‬يرسل اشارات سلبية عن أن الدولة تضيق ذرعاً‮ ‬بدور المجتمع المدني‮ ‬ومؤسساته‮.‬




#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا نغلق هذا الملف؟
- برنامج المنبر‮: ‬البديل الديمقراطي
- ثلاثون عاماً‮ ‬على حل المجلس الوطني‮ ̷ ...
- جورج حاوي
- تغيّر الشكل وظلّ الجوهر
- هذا القانون‮.. ‬لماذا؟
- ما هو مشترك بين الشعب
- الذاكرة التي هُشّمت
- فقدانــــــــــات العائــــــــــد..!
- لا فسحة للحلم
- !هل نسمع العراق؟
- مربى تشيخوف


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن مدن - هل تريد الدولة مصادرة الفضاء الأهلي؟