عدنان الزيادي
الحوار المتمدن-العدد: 5535 - 2017 / 5 / 29 - 09:51
المحور:
الادب والفن
النحلة
حَوَّمتْ حولي قليلاً
ربما ,عن خطأٍ ,عثرتْ عليَّ وكانتْ تريدُ مليكها
فسادني هرجٌ لأمرٍ مِن أمورِ القلبِ فتتبعتُ سيلاً مِن سيولكَ يارحيق
الى أن وصلتُ تلكَ المملكه ,
الحارساتُ مَنعنني , وثبنَ الى الابوابِ كلُّ واحدةٍ بسلاحها النفّاث ,يترصدنَ الدخيلَ الى الخليّه .
وما مِن طارئ يحدثُ لِما أقررنهُ فوقَ الزهور
فمنَ الشمعِ تثبَّتَ دستورهنَّ وها هنَّ العاملاتُ يتأهبنَ منذُ الصبيحةِ لقدومٍ تشققتْ لهُ البويضاتُ الحكيمه ,,, وبانتظارِ الرفيفِ الشاهقِ ,
تُسمعُ الجَلَبَه :
الشَّغَّالاتُ ,الشَّغَّالاتُ سيجعلنَ الطريقَ ناصعاً لمرورِ العربةِ الأبهى لسيدةِ العرش , فهنَّ المشرِّعات القاضيات
والكثيرُ الكثير ما يمكنُ أن يعددنهُ لتلكَ المراسيمِ الملكيّه
ووحدهنَّ الكيميائيات مَنْ يُنضجنَ الطعامَ لأُمَّةٍ خرجتْ منذ البواكيرِ الى ذلكَ الزفافِ الصاخب ,
ليمتنَ الملكاتُ العذراوات
قالتْ لحشودِها الملكه
فطلعنَ المقتتلاتُ مِنَ الجهةِ المحسوبةِ وطناً لرفيفٍ شاهق
لا تعلو عليه مليكاتٌ أخرى , يصنعهنَّ هبوبٌ يلقي بويضاته على مسراك يامُعْلنةَ الفرماناتِ بين صفوفِ المُحتفلينَ بتتويجك
ولأنكِ بهذا الثوبِ المُشمسِ بين الورد
تتبعكِ مائةُ يعسوب
ولن يطأَ العَتَبةَ إلا يعسوبٌ فَردٌ يختارُ الموتَ في مشهدِ حبٍّ عَسَليٍّ جداً
لهذا تخيَّلتُ ضحاياكِ
يامَن حوَّمتِ على مَقْرُبةٍ مِن ألمي
في يومٍ صيفيٍّ , على مَقعدٍ يُمكنُ نسيانه
حوَّمتِ بكاملِ زهوِكِ
في إغْراءٍ أن أتتبعكِ بجناحينِ الى ممالكَ أنتِ هدَّمتيها
وأنتِ تبنينَ
متى شِئتِ
ياالضاريةَ بكلِّ نعومةٍ
ياالناعمةُ بكلِّ قسوه .
#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟