شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5535 - 2017 / 5 / 29 - 09:41
المحور:
الادب والفن
اهداء الى سيف السعد
فرشت ضراعتي واعتدت ابكي
وسرت تذلّلاً في حقل شوك
وقد كنت العصيّ على طريق
يقيني نام تحت ظلال شكّي
ولكنّ الهداية ايقظتني
وقد نضت الخيام خيام مسك
000
ينام الناس عند حلول ليل
وطرفي لا يغض ولا ينام
وصبري صار يركض مثل مهر
وطير السعد شاهد واحمام
000
يمرّ العمر مثل مرور نسر
يحلّق للبعيد ولا يبالي
كأنّ شبابه يبقي حليفاً
الى ان يستفيق مع الخوالي
وقد نتف الزمان الريش عنه
فآل الى السقوط بلا جلال
000
إذا نظر البغاة الى قصور
مشيّدة على الطرز الملوك
يداخلهم هوى في أن يظلّوا
لهم علم يرفّ على البنوك
(فسحان الذي أعطى علوجاً)
من الأموال تخرج عن سلوك
000
يمرّ الدهر يحمل من زمان
جلاميداً تساقط من جبال
فيحملها البناة لأجل شعب
يباركها الالاه بلا سأل
كنبت عن يد بيضاء ينمو
كما تنمو المروءة للعيال
000
ما كنت احسب شحّ الماء في القرب
يأتي بطيئا ولا يشكو من التعب
غضبان يمشى عليلا في تعرّجه
تعبان يمشي على ملح بلا غضب
ومثلما فارس حلّت هزيمته
يضيع الدرب بين الثلج واللهب
000
تعالى الحق قلت نداء صوفي
تغلغل في الهواء على حروفي
كأنّ الريح ما حملت سواه
منيراً شعّ من خلف الصفوف
000
تفاحة لعنة كانت هديّتهما
ما ينضج العشق تفّاحاً على قدح
تجمّعت كلّ اقداري على محني
مثل الخفافيش جازت فسحة الفرح
والحسم منّي ذوى ما كنت أحسبني
الا وظلّي على المرآة كالشبح
000
وقفت في ساحل الايّام تدنيني
رياح عصر رمت نجمي لتشقيني
وحدي على ساحل للبحر انشده
شعري وما قد حوى أحلى تلاحيني
000
كانت مغنّيتي تردّد لحنها
فيضاً لمشكاة تضئ سنيني
اكبرت فيها كلّ حرف راكع
في قدس محراب يزيد حنيني
في ظلّ أحلام يدور بها السنا
ويبارك الرحمان فيض يقيني
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟