أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد نجم - التقنية الرقمية تبدع مسرحها.. المسرح الرقمى















المزيد.....



التقنية الرقمية تبدع مسرحها.. المسرح الرقمى


السيد نجم

الحوار المتمدن-العدد: 5535 - 2017 / 5 / 29 - 03:45
المحور: الادب والفن
    


التقنية الرقمية تبدع مسرحها.. المسرح الرقمي
بقلم: السيد نجم

لقد بدأت الأشكال الخدمية الجديدة بالفعل، باستخدام التقنية الرقمية عام 1994م (بالولايات المتحدة الأمريكية), سواء في المصارف ومجال الإعلان عن المنتجات المختلفة.. كما تسللت أجهزة الكمبيوتر إلى معظم الأجهزة المنزلية والصناعية، حتى العاب الأطفال. ثم مشاركته كوسيط اعلامى وحافظ للمعلومات بل ومشارك في الإعمال الفنية (أفلام السينما والكرتون للأطفال مثلا). الجديد انتقلنا ومنذ سنوات قليلة إلى مجال جديد هي مشاركة الجهاز/ التقنية في مجال الإبداع الأدبي.. القصة، الرواية، الشعر، المسرحية.

ففي مجال الإبداع الأدبي والفني يجب الإشارة إلى أن مفهوم الكتابة في أي نص يتم من خلال تحليل بناء النص ذاته.. وهى مسئولية مشتركة بين الكاتب والقارئ معا. كما أن الإبداع تعبير عن الذات ومحاولة للتحقق دون أن يتخلى عن الواقع الاجتماعي المعاش. وهو ما أبرز التساؤل حول خواص وملامح هذا الإبداع الجديد، وسمة هذا النص الرقمي، مع التساؤل عن مشاركة "الرقمية" في جملة النشاطات الذهنية من أدب وإعلام وبحث علمي وغيرها؟
بداية يجدر الاقتراب من "الوسيط"، فبعد أن كان الدفتر/الورق/الوسائط الأخرى للكتابة مثل البردي والجلود وغيرهما.. أصبحت "الشاشة"، شاشة الكمبيوتر والتليفزيون، والموبيل وغيرها.

أصبحت "الشاشة" الآن معبرة عن معالم جديدة، إضافية وخاصة، وقد تغنى عن السوق، وربما تغنى عن الذهاب إلى المدرسة والجامعة، وأيضا العلاقات الاجتماعية الحميمة، وأخيرا قد تغنى عن القراءة في كتاب. فضلا عن كونها عالم من الاتصال والاتصالات.. مع توظيف الانترنت والبريد الالكتروني وغيرها.
*النص الرقمي.. عرف مصطلح النص الرقمي منذ فترة قريبة، بعد بدايات النشر الالكتروني، خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضي (أول نشر الكتروني تم عام 1986م). وقد دخل المبدعون ساحة النشر الالكتروني، ببعض النصوص الورقية أولا ونشرها على الشاشة الزرقاء كما النشر الورقي. ثم جاء من أضاف فكرة توظيف إمكانيات التقنية الجديدة إلى بناء ومضمون النص المنشور، وتتابعت بمساهمة المتلقي إيجابا، سواء في إبداء الرأي أو في البناء الأصيل في النص الرقمي. لعل رواج التقنية الرقمية، وبشائر شيوع النشر الالكتروني، من مواقع ومنتديات ومدونات ومجلات رقمية، مع توظيف البريد الالكتروني والأقراص المبرمجة وغيرها. أعطى الزخم والدافعية للبعض، على مواصلة التفاعل والعطاء في العديد من المجالات، كما في الإبداع وصور الكتابة الشعرية والنثرية، فكانت بعض الانجازات.
وقد قدم البعض تعريفا للنص الرقمي، منها: (1)
- تعريف "جوليا كريستينا": "النص الرقمي هو جهاز عبر لساني، يعيد توزيع نظام اللسان عن طريق رابطة بالكلام، بهدف الإخبار المباشر"
- تعريف "رشيد حدو": "النص الرقمي هو ما نقرأ فيه الكتابة، وتنكتب فيه القراءة"
& إذن ربما النص الرقمي هو: "كل نص ينشر نشرا إلكترونيا سواء كان على شبكة الإنترنت، أو على أقراص مدمجة، أو في كتاب إلكتروني، أو البريد الالكتروني، وغيره.. متشكلا على نظرية "الاتصال" في تحليله، وعلى فكرة "التشعب" في بنيانه." ومن المتفق عليه أن هذا النص (الرقمي) نوعان:
النوع الأول: النص الرقمي ذو النسق السلبي: وهو النص المغلق الذي لا يستفيد من تقنيات الثورة الرقمية التي وفرتها التقنيات الرقمية المختلفة، مثل تقنية النص المتفرع الهايبرتكست، أو المالتي ميديا المختلفة من مؤثرات صوتية وبصرية وغيرها، من المؤثرات المستخدمة. أي هو النص الذي قد ينشر في كتاب ورقي عادي، دون أدنى احساس بضرورة أو أهمية توظيف تقنيات الحاسوب المعروفة. فقط اكتسب النص صفة الرقمية لأنه نشر نشرا إلكترونيا، مثل: "الموسوعات العلمية، وحتى الصيغ القانونية لقانون ما".. (2)
النوع الثاني: النص الرقمي ذو النسق الايجابي: وهو ذلك النص الذي ينشر نشرا رقميا، ويستخدم التقنيات التي أتاحتها الثورة المعلوماتية والرقمية من استخدام النص المتفرع الهايبرتكست، والمؤثرات السمعية والبصرية الأخرى، وفن الأنيميشنز والجرافيك وغيرها من المؤثرات التي أتاحتها الثورة الرقمية.(3)
*الكاتب الرقمي.. هو الممارس لفعل الكتابة، وقد تعنى لا تعنى الكاتب بالمعنى الأدبي المتعارف عليه، وتميل أكثر إلى معنى الممارس للعمليات الرقمية المتعددة، سواء تحرير البريد الالكتروني أو الباحث في مواقع البحث، أو المشارك في المنتديات والمواقع المختلفة، وأخيرا القادر على تحرير عملا إبداعيا (بشروطه الخاصة)..(4)
يصعب، إطلاق التعريف على جميع الكتاب الذين يستخدمون الكومبيوتر في الكتابة، وينشرون ما يكتبون على صفحات الإنترنت " مادام من الكتاب الورقيين من تصل أعمالهم إلى الشبكة ولو أنهم لا يتعاملون إطلاقا مع الحاسوب ولا الإنترنت، وتفد أعمالهم إلى الويب عبر المواقع الإلكترونية ذات الإصدار المزدوج: الورقي والرقمي. يصعب أيضا إطلاقه على الكتاب الذين ينتجون "الأدب الرقمي"، فهذا المصطلح نفسه إشكالي، مثله مثل أي مصطلح مُرّكب من مفردة مضافة للرقمي أو الرقمية.
التقنية الرقمية والإبداع.. هناك محاولات جادة لصناعة إبداعية جديدة، قابلة للنمو بعد أن كانت في خيال البعض، وبعضها فرض وجوده وان بدا على خجل غير نامي بشكل مطرد، فالواقع حاليا يرصد عدد من الأشكال والمحاولات، مثلما ينبئ بأخرى.
.. هذه نبؤه "جانيت موارى" (عام 1997م) قبل اختراع التليفزيون الرقمي: "يبدو لي من الممكن جدا أن يشهد المستقبل ظهور جهاز رقمي يجمع بين الطموح الأدبي والاتصال بالجمهور العريض، والمعرفة الرقمية". بات التليفزيون الرقمي والإعلام التفاعلي حقيقة واقعة.
.. يقول "روبرت لوباج" عام 1997م عن أعماله التي تعتمد على فكرة/ تقنية الإبداع التنقيحي، أنها أشبة بالصينية المملئة بالمشهيات، نختار منها ما نشتهى. أما الإبداع التنقيحي فهو المعتمد على فكرة الاختيار وإعادة الترتيب والإضافة.. مثل الفكرة الموسيقية "جوكى ديسك DJ" حيث الصوتيات القصيرة والمتقطعة وإعادة مزج الألحان الأصلية وإعادة ترتيبها لخلق موسيقى جديدة.(5)

* أما المنتج الابداعى الرقمي (التفاعلي أو غير التفاعلي)، فقد توزع بين العديد من أجناس الإبداع المختلفة: أولا: الرواية الرقمية.. وهى تحمل ما استقر عليه تعريف النص الترابطي والتشعبى من ملامح، وتصنف بهما، إما رواية ترابطية أو تشعبيه. ونشير إلى أن أول تفاعلية) كانت لمايكل جويس الأمريكي عام 1986 وهي رواية story afternoon ، وقد كانت رواية ترابطية.. (6)
ثانيا: الشعر الرقمي.. كانت القصيدة الرقمية للأمريكي "روبرت كاندل" عام1990م، هي ميلاد الشعر الرقمي، بينما شاعت وانتشرت فيما بعد، بفضل تحمس "كاندل" ومتابعته.. حيث أعلن عن نجاح لم يصل إليه من قبل، وهو ذاك التواصل وعدد قراء القصيدة الذي تحقق. بينما عدد القراء للقصيدة المنشورة بالصحف، لا يتعدى العشرات، وصلته آلاف الرسائل "الايميلات".
لعل أبرز ملامح تلك الإبداعات هي تحقيق فكرة التشعب "اللينكات"، مع تواضع العناصر الأخرى التي تحققت الآن في الشعر الرقمي، سواء بتفعيل "الصورة".. ثابتة أو متحركة، و"اللون".. باختيار اللون المناسب للحالة، سواء في لون الصورة أو الكلمة المستخدمة، و"الكلمة".. التي أصبحت قليلة العدد، ولم تعد وحدها فاعلة في العاطفة الشعرية، و"الحركة" تلك التي يجب أن توظف لإضفاء الحيوية وجذب الانتباه، مع مواءمتها للدلالة.. سواء كانت سريعة أو بطيئة، أو على شكل شريط أو أشكال ما، و"الصوت".. الذي أصبح خلفية للكاتب، بإضافة مصادر متنوعة للصوت (انسانى أو للطبيعة، أو موسيقى صريحة معبرة).
لعل الشعر الرقمي أكثر الأجناس الأدبية الرقمية، تعلقا بفكرة شد الانتباه والجاذبية، أو "الأنيميشن"، بسبب الحالة النفسية الواجب إبرازها في الشعر، بتوظيف كافة السبل لتحقيق تلك الحالة الشعرية.

ثالثا: المسرحية الرقمية.. (7)
وهو شكل آخر اقتحمه الإبداع الرقمي، ولعله يعد اقتحاما مدهشا، نظرا لما هو معروف وراسخ من كون المسرح هو غلبة "الكلمة/الحوار" حسب القواعد الأرسطية. إلا أن محاولة البعض من الأوروبيين وكذا تجربة وحيدة عربية، أعطى لتجربة المسرحية الرقمية أهميتها..
وقد أتاحت المسرحية الرقمية عدد من الخصائص:
توفير مناخ المشهدية الواقعية في العمل، سواء بإجراء مشاهد رقص وغناء، توظيف "الإضاءة" لتحقيق ما يرجوه المخرج (رؤيته).. محاولة إتاحة الفرصة لتوظيف "مكان" التلقي في تجسيد فكرة المسرحية (أو الديكور).. المزج بين الآلية (جهاز/أجهزة الحاسوب) والعنصر البشرى (الممثل/الممثلون) وكذا مشاركة الجمهور المشاهد أيضا.. تفاعل الثقافات حيث قاعة العرض يمكن أن تصبح في مكانين على الأقل.. تجاوز مشكلة اللغة.. وغيرها"

فقد أنجزت الثورة الرقمية خلال الربع الأخير من القرن الماضي، ضمن ما أنجزته نقلة إعلامية هائلة.. وهو ما انعكس ذلك فى مجال المسرح، أولا بشيوع ما يعرف ب"مسرح التليفزيون"، حيث يتميز بالفرجة الشعبية، والأكثر انتشارا من العدد المحدود فى دور العرض المسرحي التقليدي.
فيما راجت أيضا فكرة المسرح المسجل على شرائط الفيديو، وهو ما تناوله الكاتب الايطالي "ادواردو دى فيليبو" بالدرس والتحليل، تحت المسمى "المشاهد ذو النظارة المعظمة".. وهو يعنى أن شريط الفيديو أضاف خصائص إلى جوهر المسرح، وأنتج المشاهد القادر على التقاط دقائق العمل المسرح، بأكثر من المشاهد التقليدي.

كما أنه يمكن أن تنتج تلك المسرحيات التي تسجل على الشرائط وتعرض على "دى فى دى" (بعد تصويره ومنتجته كما فى الفيلم السينمائي).. وهو ما يطلق عليه "الدى فى دى المسرحي".
بل أكثر من ذلك، إمكانية توافر "التفاعلية" تلك الخاصية التي أتاحتها تقنيات الحاسوب مع الشبكة العنكبوتية، بحيث يقرر المشاهد التعامل مع شريط ال"دى فى دى" ذات خاصية التفاعل، أن يقرر تركيز مشاهدته على جزء معين من العمل، أو شخصية محددة، أو حتى بناء نوع من التعديل المباشر Live editing للعرض المسرحي.
ويخضع "المسرح" هنا ضمن فكرة العالم الافتراضي virtualizzazione ، وهو ما عبر عنها "بيارليفى" فى دراسة له أن تحول الشيء إلى رقمي، هي عملية ضرورية للتقدم الانسانى.

* رؤية تاريخية..
فى بداية التسعينيات من القرن الماضي، قرر بعض الفنانين والباحثين بجامعة "كانسس" بالولايات المتحدة الأمريكية، إنتاج دمج الفضاء الانترنتى والممثلين مع الواقع الافتراضي على الشبكة العنكبوتية.

وقد أثارت الفكرة الكثير من الجدل حول العلاقة بين المشهد المادي أو التقليدي المعروف عن المسرح، وبين المشهد الرقمي الذي تم إنتاجه، والذي اعتبر رائدا فى مجال التجريب فى هذا المجال.
فتعريف التمثيل (مثلا) يميز بخصائصه المتفق عليها فى الواقع المادي، وبالتالي فى المسرح التقليدي. بينما يبدو أن كل وسائل العرض التكنولوجية المتوافرة سيكون لها وظيفة تمثيلية.

كما أنه منذ فترة ومهنة "السينوغرافيا" فى الأفلام ضخمة الإنتاج، وأيضا فى بعض العروض المسرحية، تتطلب اعتمادا محددا على التكنولوجيا الرقمية.. وهو ما يبرز فى مشاهد الشلالات والتقنيات الضوئية المعينة، أو الاستعانة بلقطات الفيديو. وفيما بعد الرسوم والعروض ثلاثية الأبعاد.

ثم يذكر "جارافى" أحد أهم المتابعين فى تأريخ التأثير السسيولوجى والفني للتقنية الجديدة، أن أثنين من التقنين أو الفنيين فى مجال التقنية الرقمية (على بساطتها نسبيا فى حينه/ التسعينيات من القرن الماضي).. ويذكر أنهما بدا حريصين على ألا يصبح العرض مجرد "حالة عرض Showcase من الخدع والمؤثرات التكنولوجية، بل يمكن من خلاله أن يصبح موضوع التكنولوجيا حافزا للتفكير فى يعبر عن خبرة إنسانية، ويكون الواقع الافتراضي فيه أساسيا.(8)

* نص مسرحي وعالم افتراضي..
اتفق "رينيه" و"ويليس" على تنفيذ نص "الآلة الحاسبة" للكاتب المسرحي "المر رايس". نشر النص عام1923م، وأنتج مسرحيا وسينمائيا فيما بعد.
يتشكل النص من سبعة مشاهد، تدور فى سبعة آماكن: حجرة نوم ومكتب، صالة طعام والمحكمة، المدفن ولوحة رعوية، ثم مكتب آخر.
يحكى العرض مأساة السيد "صفر" بطل المسرحية، وكيف يعيش احباطاته اليومية، ليبحر بينها وبين عالم آخر لا يستطيع أن يجد نفسه فيه (لا يتأقلم).. حيث يجد نفسه مطرودا من العمل بعد خمسة وعشرين عاما.. بسبب شراء صاحب العمل "آلة حاسبة".
المشهد الثاني، حيث يستقبل هو وزوجته السيدة "صفرة"، زملاءه فى العمل مع زوجاتهم، وكل زميل له اسم برقم "واحد" و"اثنان"، وهكذا مع زوجاتهم بنفس الرقم.. وتجيء الشرطة للقبض عليه بتهمة قتل رئيسه فى العمل.
فى المحكمة يغترف السيد "صفر" ويحكم عليه بالإعدام.. لتبدأ رحلته إلى العالم الأخر، بداية من المدافن، حيث يتعرف على أخر قتل أمه، ثم فى مكان أشبة بجنة عدن، حيث يلتقي بزميلته القديمة "بدايزى" وربما حبيبته.
لكن السيد "صفر" بدلا من أن يشعر بالصفاء، شعر بالتوتر، لافتقاده إلى التعليمات التي كانت تقود حياته.. بينما فى المشهد الأخير يعود "صفر" للانهماك فى العمل، والعمل المتكرر، كما الآلة الحاسبة.. ويكتشف أن روحه ستعود إلى الأرض أسيرة لشخص ما، لأنه لا يمكن لأحد أن يحررنا إذا كانت رغبة أروحنا أن تظل فى العبودية.

بالتالي هذا الجو الكابوسى مع أسطورة الآلة وسطوتها، حتى أصبح الفرد ضمن تروسها، كلها عوامل مناسبة لاستخدام الواقع الافتراضي، وعلى الإخراج كسر وحدة التلقي ونقل الجمهور إلى كابوس تكنولوجي، وغمر الممثلين على خشبة المسرح فى جو افتراضي تشكيلي قابل للتحول.. من خلال عنصر الصورة Pixel فى مقابل عالم المادة ليزكى الخيال، مثلما يحدث فى العاب الفيديو (يلاحظ هنا أنه لا يتم تحديد مدة مسبقة للمشاهد، كل شيء يحدث مباشرة). وقد امتلأت خشبة المسرح بعدد من الشاشات التي هي مكان الديكورات المتجددة.

عمليا تم اختيار مسرح كبير يتسع لألف وثمانمائة مقعد، وحفرة للأوركسترا، ومقدمة خشبة مسرح 12مترا.. على بعد متر من الجمهور تم بناء منصة (3,5X4) م، حيث تم وضع شاشي ضخمة خاصة بالعرض الخلفي بارتفاع 8متر.. كانت تظهر فى وسط خشبة المسرح الصورة الافتراضية، بينما تظهر على الجانبين صور ثلاثية الأبعاد زيادة تأثير الاندماج.
يمكن لتلك الصور عرض الديكور بصورة عامة، أو لجزء منه.. أو إبراز صور على الجانبين لتورتة بينما صورة عمق الشاشة صورة عامة لحفل (عيد ميلاد مثلا). مع ملاحظة الإعداد المسبق للصور المشهدية، أما الموسيقى المصاحبة فلم تكن كذلك.

والمثال الذي يوضح توظيف الصورة مع التقنية الرقمية والإيهام بالواقع الافتراضي، فى المشهد الأول يتم متابعة (صفر) فى صالة الشقة، وعندما يدخل غرفة النوم، يقف بطريقة معينة، بحيث تتابعه كاميرا ثلاثية الأبعاد، فيبدو على الشاشة وكأنه مستلقيا على السرير.

كانت الصورة المعروضة منتجة بواسطة 4مصادر، وبالتالي ضرورة توافر زوجي ميكسربزوجين من شاشات الفيديو.
ولكل مشهد من مشاهد النص، تم تفصيل ديكور افتراضي، يمكن التحكم فيه أثناء العرض تبعا لحركة الممثلين.. بالإضافة إلى إمكانية عرض صور ممثلين على الشاشات الجانبية، ويبدو وكأنهم يتفاعلون مع الممثلين على خشبة المسرح أمام الجمهور.. بذلك لعب المشهد الافتراضي دورا فى نفسية المشاهد.
يذكر "جارافى" (كمثال) أنه فى المشهد الثاني، كان "صفر" وحبيبته "ديزى" موجودين معا بداخل مكتبهما، وأثناء لقاء حميمي.. بينما الممثلين بعيدا عن خشبة المسرح، تعرض الشاشة الكبيرة مشهدهما معا، وفجأة يختفي الديكور الخلفي للصورة وهو يبدو وكأنه ينزاح بعيدا، والجسدان فى فراغ، وهى لحظة انفصال عن العالم، وقد تحولا إلى شبحين بينما تبدأ الصورة فى الصغر.

تلك هي بعض النماذج لحول مشاكل الصورة، أو لدور الصورة وتوظيفها التي قام بها كل من "رينيه" و"ويلس". ويطول الحديث حول بقية العناصر من ملابس وإضاءة وتمثيل وغيره.. لتلك المسرحية التي تم إخراجها عام 1995م. (9)

* الفضاء الالكتروني..
فى السبعينيات من القرن الماضي شهدت قوة تأثير الوسائل السمعية البصرية (السينما- التليفزيون).. وهو ما جعل المسرحيين يتساءلون عن شروط وجوده الخاص بينهم.. خصوصا وقد توافق مع التطور التكنولوجي للوسائط المتعددة الرقمية. اعتمدا على الرؤية الفكرية: أن الوجود لم يعد مرتبطا حاليا بالوجود فى مكان، بل يفترض "الخروج من المكان".
إن حروف (W) الثلاثة (world wide wibe) لم مجموعة من الملفات يمكن الاطلاع عليها، بل أصبحت مكانا لممارسة التجارة والاطلاع والبحث والتواصل الاجتماعي.. وبذلك أصبحت الشبكة العنكبوتية كما خشبة المسرح الكبيرة التي يتحرك ويتفاعل عليها وفيها الممثلون (كما يقول "بريندا لوريل".
كل هذا يعنى فى كلمة الفضاء السيبيري أو الفضاء الالكتروني أو الواقع الافتراضي، وهذا المصطلح ولد مع حكاية من حكايات الخيال العلمي، كتبت عام 1984م للكاتب "ويليام جيبسون".

ويجيء الآن السؤال عن الممثل المسرحي فى العالم الافتراضي، مكملا لسؤال ظل لقرنين سابقين يتردد حول العلاقة بين الممثل والشخصية؟
إجابة تبقى على مقولة وجود هويتين مختلفتين، فى علاقة ما فيما بينهما، كلتاهما موضوع فى حدود العالم الذي خلق فيه. وإجابة أخرى ترى بإمكانية الممثل فى إعادة إنتاج الملامح المميزة للشخصية، سواء المادية أو النفسية.
وهو ما دفع الباحثة "سالي جان نورمان" فى عام 1996م إلى القول بأنه من المتوقع من شبكة الانترنت أن تستضيف ما يشبه الحدث المسرحي، وأثارت السؤال حول طريقة وجود الممثل وواجباته وإمكانياته؟
منذ تلك السنة كان البحث عما يعرف بمسرح الويب (المسرح الافتراضي)..(10)

* تجارب رائدة لمسرح الويب..
.. العرض الفردي للمخرج والكاتب الشاب الايطالي "مارتيشيللو كوتونيو".. (11)
ملخص العرض: "دانيال" فى العشرين من عمره، ينتحر ليلة رأس سنة 2000م فى حجرته.. تبدأ رحلة البحث عن الأسباب خصوصا من صديقه "فيدركو"، حيث يجد فى البريد الذي تم استلامه بعد الانتحار، طرد يتضمن (هارد ديسك) أرسله "دانيال" لنفسه قبل الوفاة. لتبدأ رحلة البحث.. فى الرسائل، والحوارات، واليوميات وغيرها التي تخص المنتحر.
وعلى شاشتين كبيرتين يتم عرض شاشة الكمبيوتر بما تتضمنه: وثائق، فيديو كليب، وصية دانيال..الخ.
وكلما بدت الأحداث أوشكت على الانغلاق، تجددت، وبرز الماضي من الكمبيوتر، وكأن ذاكرة البطل تدير حوارا حيا على الشاشة، ومنها يبدو للمشاهد بعض التفسيرات لما يمكن أن تكون سببا لانتحار "دانيال".
وهكذا يجمع الغرض بين بناء درامي ومشهدي متأثر بأعراف المسرح التقليدية (الحدث فى فصلين- مواجهة المشهد للجمهور- السينوغرافيا الواقعية).. ويدخل الكمبيوتر وشبكة الانترنت معا مشاركان فى العرض.

.. تجربة مسرح الويب أو الانترنت باستخدام تكنولوجيا خاصة لنقل الفيديو والصوت مباشرة، من خلال الشبكة العنكبوتية (الفيديو كونفرس).
فى عام 1996م، نفذ ج. ماثيو ساندرز مع فرانشيسكو فيردينللى (ايطاليا) بإثبات كيف يمكن تطبيق استخدام برامج الكمبيوتر Real Audio و CU-Seems على العروض المسرحية التقليدية.. حيث كان الجمهور يرى ويسمع العرض فى الوقت نفسه وفى أي مكان فى العالم، من خلال شاشة الحاسوب التقليدية.
إلا أن تلك المحاولة لا تبدو إضافة فنية إلى فنون المسرح، ولا تقترح حلا لمشكلة ما من مشاكل المسرح فى علاقاته مع التقنية الجديدة.
فقط يذكر لمثل تلك التجربة، كونها رائدة فى مجال الاتصال والتفاعل بين المسرح التقليدي والمعطيات الرقمية الجديدة.

.. فى عام 2001م نفذ مشروع (مسرح كاميرا الويب) إدارة فرقة "جاكامو فيردى".. حيث إحدى صالات متحف "بيتشى" ومباشرة على الانترنت من خلال موقع شيد من قبل على الشبكة http://www.webcamtheatre.org توجد شخصية الراوي متصلة بأحداث مقدمة عن طريق الفيديو..
كان الممثل يرتدى نظارات خاصة تنقل صورة الكمبيوتر إليه، وهو جالس على وسادة ويمكنه التحكم فى الحاسوب.. إذن فهو موجود بالصالة وفى الموقع الانترنتى.. بينما يمكن للجمهور مشاهدة شاشة الكمبيوتر المقسمة إلى ثلاث أقسام:
(نصوص عن الفن على شبكة الانترنت- فيديو الويب كام- عبارات الشات)

بذلك يمكن للمتفرج عبر الموقع رؤية أفلام الفيديو والتفاعل مع الشات.. ومتفرجون الصالة يمكنهم رؤية ما يحدث على شاشة الكمبيوتر.
تتميز التجربة، بطرح إمكانية تجاوز فكرة نقل الحدث المسرحي فقط إلى الشبكة العنكبوتية.

* التجربة المسرحية الرقمية الايطالية..
تبدو التجارب الايطالية أبسط وأقل تكلفة، تعتمد على التكامل بين الوسائط الرقمية مع كتابة المشاهد (الصورة الرقمية والديكورات التفاعلية). وهو ما تمثل فى محاولة إدخال حلول تكنولوجية فى عرض صور الكمبيوتر (جرافيك).. وهو ما تم تطبيقه فى مسرحية "لوليتا" للمخرج "لوكا رونكونى".

تجربة فرقة مسرح الميدان، التي اعتمدت فكرة العلاقة بين مسرح الطفل والتكنولوجيا الرقمية. فقد قرر مدير الفرقة "دافيدى فيينتورينى" على تحديث قصص الطفل التقليدية: الخنازير الثلاثة- ذات الرداء الأحمر- النعجات السبعة) وكلها تشترك في العدو المشترك وهو الذئب.
ممثل وحيد على خشبة المسرح، وهو من يمثل الذئب.. خلفه توجد شاشة عريضة تحل محل اللوحات المتحركة التقليدية.. فى حين يقوم تقنى الكمبيوتر بادرة المفروض من الصور والكليبات وكذا النسيج الصوتي للعرض (صوت الممثل وأصوات أخرى وموسيقى مرافقة). هكذا يشك الممثل والتقني والشاشة نسيجا من الحركات والأصوات والصور الرقمية.

مثال: بينما يقوم الممثل (الذئب) بمهاجمة منزل الخنازير الثلاثة، وعندما يقترب، يرى المتفرجون على الشاشة بقعا سوداء، وكأنها بصمات على الأرض.. وعندما يهاجم الذئب، يظهر خط أحمر طويل على الشاشة وكأنه آثار أقدامه المجروحة.

فيما يسعى النص إلى خلق لعبة توافق بين الكمبيوتر والحدوتة، من خلال اللغة.. فيصبح اسم منزل الخنازير الثلاثة بالصيغة الرقمية WWW.tri--Porcellini.Home وغيرها من الصيغ التي تضمن الاتصال المرئي مع فورية اللغة المباشرة. وقيل أن تلك الحيلة الرقمية الجديدة، وقد أتت زمنيا بعد مسرح العرائس، أصبح فيها الممثل هو الممثل والعرائس معا، وأضيفت الصورة لإثراء العرض المسرحي.

* التجربة المسرحية الرقمية العربية.. (12)
(سوف اكتفى بالعرض الكتابي لصاحب أول تجربة مسرحية رقمية (العراقي د.محمد حبيب)..
حيث الرصد المتابع للمسرحية هكذا.. مع توضيح أن العمل (المسرحية) تم تنفيذها في مقهى ببغداد، وآخر في بلجيكا. وقد أعدت كلا المكانين بنظم التنظيم والأجهزة، والإضاءة، ومكان المشاهدين.. كله على نسق متماثل للآخر.

* قدم العرض في بغداد وبلجيكا يوم الاثنين 20 آذار عام 2006م عمل مسرحي انترنتي يسمى (مقهى بغداد).

مضمون المسرحية: العراق بعد ثلاث سنوات من الحرب عليها عام 2003م! هي بلاد، أم جثة في طور التحلّل؟ كيف يبدو العراق للرائي؟ ماذا يخبرنا العراقيون عن عراقهم؟

.. ذهب "حازم كمال الدين" إلى جبال الألب، فتعرف في حانة على رجل طاعن (بلجيكي) في السن، قال له أن حازم: أنا عراقي.. فاندهش الرجل وسأل بعفوية صادقة:
ـ هل ما زال في العراق أحياء؟

التقى الفنان الهولندي پيترفيرهايس Pieter Verhees مؤسس مشروع مسرح الحرب والفنان، مع العراقي البلجيكي حازم كمال الدين مدير جماعة زهرة الصبار للمسرح.. اقترحا البحث عن فنانين عراقيين وأوربيين للمشاركة في العرض المسرحي "مقهى بغداد".
في هذا العرض سيتم التركيز على التجارب الفردية وتجنب الدعايات والمانيفستات الإيديولوجية، السياسية والدينية..

*وصف خارجي..
طاولة كبيرة. مدير جلسة أو وسيط أو محرّض وزبائن.
خلف الطاولة توجد شاشة كبيرة نرى فيها صور حية من العراق حيث يجري الجزء الافتراضي من المقهى.
الجمهور يجلس في نصف قوس حول الطاولة بطريقة يستطيع أن يتابع من خلالها ما يجري في المقهى البلجيكية الملموسة وعلى الشاشة العراقية في وقت واحد.
في الشاشة نرى تصميمات تشبه سينوغرافيا الطاولة البلجيكية. عن طريق أجهزة صوت ينشأ مشهد حواري بين جلاس الطاولة في العراق وفي بلجيكا. المحرض في بلجيكا يقود الحوار بين العراقيين والبلجيك.
في أماكن شتى من المقهى البلجيكي ترى ثلاثة كتاب مسرحيين خلف الكومبيوترات يتبادلون الچات مع فناني العراق. بواسطة شاشة ثانية ستعرض صور عن هذا الچات بالتعاقب مع صور عن بغداد وفيديوهات عن مسرحيات عراقية وغير ذلك.



*صورة ما قبل العرض..
يتكون مقهى بغداد من ثيمتين: المقهى الافتراضية واللايف شات (لعدم توفر مقهى آمن فى بغداد، تم اعتبارها مقهى افتراضي، أي يتعامل ممثلو جانب مقهى بغداد بالتحاور أو الشات وكأنهم يجلسون فى مقهى واقعي)
عن طريق ربط مقهى مونتي مع فضاءات افتراضية عراقية نجد أنفسنا في مقهى كبير بين العراق وبلجيكا. جمهور المقهى في بلجيكا، والعراق يتناولون طعاما.. يشربون شايا.. يدخنون نرجيلة، يتناولون البيرة.. الخ. كل يفعل ما يريد.
- ثم يقوم الفنانون كزبائن مقهى بغداد. في هذا المقهى الافتراضي يصنع الزبائن في بغداد والزبائن في بلجيكا مشاهد حية عبر التمثيل الحي.
.. في بلجيكا يوجد فنانون عراقيون وبلجيك يقتسمون طاولة في المقهى، يعقبون على ما يحدث، يتدخلون بمجريات الأحداث يقودهم محرّض (حكواتى) بلجيكي. وكأنهم في حالة عرض أثناء الپروفات أو التدريبات.

o في جانب آخر من المقهى يوجد لايف شات بين ثلاثة ممثلين من بلجيكا وثلاثة من بغداد تظهر على شاشة. وهذا يحتم على الفنانين في العراق أن يكونوا متمكنين من استخدام الكومبيوتر والانترنت أيام الپروفات بين 6 و 19 آذار، ويوم العرض (لايف شات) مساء يوم 20 آذار من الساعة الثامنة مساء وحتى العاشرة مساء على شكل ديالوجات. ممثلون بلجيك سيحولون هذه الديالوجات إلى مشاهد يعرضوها مباشرة على الجمهور.

المحتويات
حديث مع فنانين من بغداد يقوده محرّض، أو حكواتي.. شهادات فنانين عراقيين موجودين في بلجيكا. مونولوجات للشات. مشهد من مسرحية صحراء "الشلب".. مشهدان من الشات يلعبهما ممثلون بلجيك.

صور ومشاهد من المسرحية:
إن ثمة مشكلة في تهيئة متطلبات المشروع كما يدرك الصعوبات الأمنية التي تعترض إمكانية اشتراك الفنان العراقي. لهذا يلجأ الفنانون الهولنديون والبلجيك إلى اعتماد إستراتيجية الباك آپ: ديالوجات مسجّلة مسبقا مع الفنانين تحفظ كمادة احتياطية.
إستراتيجية الباك آپ هذه تختبر الوسائل المتوفرة وصلاحياتها في (پروفات) الشاتات والمقابلات عبر (الويب كام، المايكروفون، الكتابة). تحفظ الشاتات والمقابلات والحوارات للاستخدامات الضرورية: إذا ما انقطع التيار الكهربائي في العراق أثناء العرض أو تعطّلت خطوط الانترنت في العراق.

هذه صورة ما قبل العرض..
ربما كانت من مشاكل العرض هي أن لغة العرض هي اللغة الانجليزية رغم أننا لاحظنا أن الفنان العراقي، بعد سنوات على تواجد الأمريكان في العراق، لم تبدر منهم بادرة واحدة لتعلم اللغة الانجليزية؟
فكانت الحلول البديلة بأن يصبح الحوار ممكنا بين الفنان العراقي والعالم.. مترجمون من والى اللغة العربية وكذلك حلولا عديدة تسمح للترجمة أن لا تكون عائقا أمام حيوية العرض.. في اللايف شات تكون الكتابة باللغة الانجليزية.
أيضا كانت الحالة الأمنية، كما أوضحها المخرج "د.محمد حبيب" وصعوبات توفير المتطلبات التقنية وسياسة التجهيل التي مارسها صدام التي منعت تداول التكنولوجيا الحديثة (الانترنت) في عهده ولم تصبح هذه الوسيلة الفريدة شائعة إلا بعد سقوطه!
.. مكان العرض الثابت: مركز الثقافات والفنون مونتي.

* لعل تلك الوقفة مع المسرحية ويب أو المسرح الرقمي، قد تبدو عند البعض غامضة ووقفة متعجلة على الثقافة المسرحية الشائعة الآن!
إلا أن واقع الحال يكشف عن اهتمام متزايد بالثقافة والتقنية الرقمية فى العالم كله، ولا يجب أن نتخلف عن الركب الثقافي العالمي.
ومع ذلك ما زال البعض يتساءل: هل المسرح الرقمي حقيقة أم خيال؟!
***********
*هوامش:
1- سلامة، عبير- الرقمية والرقمنة:
www .arab-ewriters.com/?action=library&&type=ON1&&title=3342
2- البريكي، فاطمة/الرواية التفاعلية ورواية الواقعية الرقمية/ميدل ايست اون لاين / http://www.middle-east-online.com/?id=31231
3- الخطيب، حسام- الأدب والتكنولوجيا وجسر النص المتفرع، المكتب العربي لتنسيق الترجمة والنشر، دمشق، ط1، 1996م (ص53)
4- محمد أسليم، مفهوم الكاتب الرقمي ونظرية الواقعية الرقمية:
ewriters.com/?action=library&&type=ON1&&title=3344-arab
5- على، نبيل- "قضايا عصرية رؤية معلوماتية"-القاهرة-2006م-هيئة الكتاب المصرية.
6- راجع هامش2
7- نجم، السيد- "الثقافة والإبداع الرقمي: قضايا ومفاهيم"- أمانة عمان الكبرى- الأمانة الثقافية- الأردن- عام2008م. (ص97)
8- بيتزو، أنطونيو- "المسرح والعالم الرقمي.. الممثلون والمشهد والجمهور"- ت "أماني فوزي"- هيئة الكتاب المصرية 2009م. (ص30)
9- الهامش السابق (ص45-47)
10- الهامش السابق (ص91-93)
11- الهامش السابق (116- 117)
12- نجم، السيد- "النشر الالكتروني والإبداع الرقمي"- سلسلة "الثقافة الرقمية"- هيئة قصور الثقافة- مصر- عام 2010م (ص40- 45)

*************
الاسم/ السيد عبدالعزبز على نجم (السيد نجم)
/ 8ب ميدان سراي القبة- الزيتون- القاهرة- مصر
/ [email protected]



#السيد_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف -السيد نجم أديب المقاومة-
- المنتج الثقافى لثورة 25يناير.. تحت المجهر
- ملامح ثقافية وأدبية مع ثورة25يناير
- عالم -نجيب محفوظ- فى أضخم ببليوجرافيا!


المزيد.....




- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد نجم - التقنية الرقمية تبدع مسرحها.. المسرح الرقمى