أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل موسى حميدي - أسوأ المعارك














المزيد.....


أسوأ المعارك


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 28 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسوأ المعارك

لايمكن ان ينسى العراقيون هذا اليوم المشؤون الذي صادف في الاول من رمضان المبارك من عام 1988حينما وضعت الامهات القلوب على الاكف وهن يترقبن بيانات الحرب، لتفقد الاسر العراقية 53 الف شاب مغلوب على امرهم قتلوا ظلما عندما زجهم قادة الحرب الرعناء الى عمق مدينة الفاو بعد ان احتلتها القوات الايرانية لعامين ، لتتمكن القوات العراقية في الاول من رمضان من عام 1998 من استعادتها بخطط عسكرية بائسة يتحمل قادة الحرب امام الله حجم الخسائر المخيف بسبب فشل القادة وسوء الخطط العسكرية التي وضعوها بانفسهم .
ونحن هنا ليس بصدد البحث في شأن الحرب واحقيتها انما في رعونة استراتيجية القتال للقادة الميدانيين في هذه الحرب التي اكلت عشرات الالاف من العراقيين عن طريق زجهم بممرات عشوائية غير خاضعة للتكتيك العسكري وذلك واضح من حجم الخسائر المبالغ فيه قياسا لمكان وزمان المعركة.

وكانت مهمة تحرير الفاو قد أقسم على تحقيقها وقتئذ "أياد فتيح الراوي" الذي كان برتبة لواء ركن حين استلم مسؤولية الحرس الجمهوري،وبمشاركة الفيلق السابع الذي يقوده ذائع الصيت ماهر رشيد,وهكذا شاركت اسماء معروفة في الجيش بهذه المعركة امثال عبد العزيز الدوري في الاستخبارات العسكرية ووفيق السامرائي في الاشراف على الخطة ورعد الحمداني كضابط ركن والكثير من القادة المعروفين في الجيش انذاك.
انا لست متخصصا بالشؤون العسكرية ولا الامنية ولكن منطق العقل لا يقبل باي شكل من الاشكال حجم الخسائر المهول في هذه المنازلة ،فحين يصل العدد الى 53 الف جندي عراقي يقضون خلال معركة استمرت لـ 35 ساعة، فهذا لا يدل الا على حقيقة واحدة وهي ان القيادات العسكرية التي ينعتها الكثير من العرب اليوم بصفات البطولة والاحترافية في القتال بالحقيقة انها غير ذلك من خلال ما وضعته من خطط واستراتيجيات قتال غير مدروسة وكأنها استهانت بارواح الجنود فكانت معركة ابادة لا تحرير ،نعم تحقق الهدف وتحررت الارض ولكن كان ذلك على حساب سحق عشرات الالاف من الجنود عددهم يضاعف عدد جيوش دول الخليج بمرات، ولكن اصبح أمراء الحرب منتصرين وبنوا لانفسهم صروحا من العز.
كل جيوش العالم تضع استراتيجيات الحرب على وفق محكات ذكية تحقق من خلالها الاهداف باقل الخسائر كهدف اولي ثم تحقيق هدف المعركة ثانيا وان كان تحقيقه بطيئا ،.إنه تحد وضعه صدام لنفسه اضاع به حياة عشرات الاف العراقيين وسط تصفيق العرب له ليصبح قائدا للامة وحاميا لسورها وبكل ضروب وتفاهات الخيال . انها رعونيتكم يا تجار الحرب الفاشلين.
حينا يتأمل الواحد منا بان 53 الف جندي عراقي قضوا خلال 35 ساعة فانه لا يمكن ان يستجمع البعد الانساني في صورة الموت المبالغ فيها بهذا البلد ولا بحجم الاستهانة والاستهتار بتلك الارواح، 53 الف فقيد مضوا ولم يذكر لهم تاريخ اليوم ..
والحقيقة ان قادة الحرب فشلوا مرتين ،الاولى عندما فشلوا في الحفاظ على الارض قبل احتلالها والثانية فشلوا في طريقة تحريرها عندما سارت الدبابات على جماجم الضحايا.
اما ضحايا الحرب فانهم ايضا ظلموا مرتين :المرة الاولى عندما زجوا ظلما في حرب خارج عقائدهم واصبحوا اداة لسادية الطغاة وعلى رأسهم صدام، والمرة الثانية عندما الحكومة الحالية باحزابها استخفت بدمائهم واستكثرت عليهم لقب الشهيد على انهم حاربوا الجمهورية الاسلامية .
لله درك يا عراق.



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان البيانات
- ناحية الحسينية تودع أشهر رجالاتها
- قلم زايد
- صمت مدوي في قعر الصحراء
- لانك كذبة نيسان
- الدكتور عباس ابو التمن مسيرة عطاء لن تمضي
- بمناسبة عيد الام
- حيوا معي بطلة البادية --فاطمة الشمري-
- إحتفالات المسلمين برأس السنة الميلادية
- يا ناس اليوم مات كلاشنكوف
- في ذكرى رحيلها ..بهيجة الحكيم في الذاكرة الجمعية
- بيروقراطية منحة الطلبة
- الاستقالة الرابعة
- لمسة ابداع
- كلية الرافدين بحاجة الى تعديل
- الوجه الآخر
- للمنصب قضية
- موت على طريقة -البو عزيزي-
- رسالة بلون الدم
- الزوج يريد تغيير المدام


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
- مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان ...
- ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا
- روبيو: ترامب مقتنع بضرورة حل الصراع في أوكرانيا بالوسائل الد ...
- واشنطن: استمرار الصراع يدمر أوكرانيا ويفاقم خسائرها في الأرا ...
- المغرب.. تفاصيل دقيقة حول الآليات والمواد والمساحيق التي تم ...
- الولايات المتحدة تخطط لفرض رسوم جمركية على الصين بسبب -شحنات ...
- روبيو: عرض ترامب شراء غرينلاند -ليس مزحة-
- العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المتحطمة في واشنطن وإر ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل موسى حميدي - أسوأ المعارك