محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 28 - 16:20
المحور:
القضية الفلسطينية
تحية لروحك يا يوسف
محمود فنون
28/5/2017م
هكذا ، ويقضي رفيق السجن يوسف النجار ...
هكذا ويموت بهدوء حاملا معه حلمه بالعودة ..
لم يكن يريد ان يموت .. كان يريد ان يرى فلسطين محررة ويرى جموع الشعب الفلسطيني تحمل صررها التي لفتها يوم الرحيل القاسي ، ليستمع لخطى الإياب ..
هل كان هذا الحلم كبيرا على نفس يوسف الطيبة ..
كانت نفس يوسف كبيرة .. كان يعشق فلسطين .. كان يستذكر اصله البدوي .. والدوايمة لم ترحل من خياله ابدا ..
إن عشق البدوي عميقا ويدفع لحمل السلاح ...
ولكن يوسف دخل باب التنوير من اوسع ابوابه وذلك في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ..
حيث قضى سنوات الإعتقال في الدرس والإجتهاد فتعلم مالم يعرفه المجتمع البدوي والفلاحي الفلسطيني واصبح في صفوف الطليعة ليساهم في تقدم النضال. طليعي ثقافة وتنظيما .
ليساهم في تنظيف الكثير من التخلف الفلاحي الذي حمله الفدائيون معهم إلى صفوف الثورة في سنوات العمل الفدائي.
وليساهم في ترقية حياة السجن والمعتقلين ولدور يشار له .
التقيته في سجن يئر السبع وكان السجن وقتها قد اصبح بالنسبة للمعتقلين مدرسة للثورة والثوار فيما يخص الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . وفيه تعاليم الفكر والثقافة والتحليل السياسي والرؤيا الوطنية والعربية والأممية ...فيه نقلة نوعية لسلوك وفكر وثقافة اعضاء الجبهة ومصنعا لكادراتها ..وكان يوسف في صفوف الطليعة .
من اسرة فقيرة وعاش فقيرا ولم تتلوث يداه بنعم الفساد وظل وفيا لفلسطين وارض فلسطين وشعب فلسطين ويحب الخليل وترابها وناسها ويحلم بالعودة .
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟