أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - برلمان الجيران














المزيد.....


برلمان الجيران


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 27 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برلمان الجيران
في هذا الظرف العصيب من المواجهة المصيرية بين ابناء العراق الغيارى وقطعان الارهاب الداعشي البغيض في معارك تحرير الموصل وباقي مدن العراق، وفي الوقت الذي تدعو فيه الحكومة العراقية كافة المؤسسات الرسمية والشعبية لتحمل مسؤولياتها في دعم الانتصارات الباهرة التي يحققها ابناء القوات المسلحة ومسانديهم للاجهاز النهائي على فلول الارهاب، يعلن مجلس النواب رفع جلساته الى مابعد اجازة عيد رمضان، اي الى مايقرب من ستة اسابيع، في قرار ينسجم مع السياق العام الذي يعتمده المجلس منذ تأسيسه .
لم نجد في تجارب الشعوب التي تخوض حروباً مصيرية، أن برلماناً منح اعضائه اجازةً كهذه والشعب يقاتل اعدائه، بل أن برلماناتها كانت تتخذ قراراً بالانعقاد المفتوح في ظروف الكوارث، والحرب أعلى درجاتها، ليس فقط لانجازمهامها في التشريع والمراقبة، لكن أيضاً ( وهذا هو الأهم) لتأكيد اصطفاف النواب مع شعبهم في دفاعه عن مصيره ومستقبل أجياله، وهي مسؤولية واجبة وملزمة وغيرخاضعة للقوانين وسياقات العمل في الظروف الطبيعية .
لقد كان البرلمان العراقي ومازال (متفرداً) عن كل برلمانات العالم، في ادائه المرتبك والضعيف وغير المسؤول، في الدورة الحالية والدورات السابقة، بالارقام والوقائع والشهادات التي تضمنتها وثائق أنشطته وسجلاته وبياناته المنشورة على موقعه الالكتروني تحديداً، ونقدم منها نموذجاً واحداً فقط، ليكون شاهدنا غير القابل للنقض من رئاسته ونوابه ودائرته الاعلامية.
منذ بداية هذا العام ولغاية يوم الخميس الماضي الذي اعلن فيه البرلمان عن رفع جلساته لمابعد عطلة العيد، عقد البرلمان العراقي (37) سبعٌ وثلاثون جلسة، كان معدل الحضور فيها (173) نائباً فقط من مجموع أعضائه (328) الثلاثمائة وثمانية وعشرين، أي بمعدل غياب ثابت هو (155) نائباً عن كل جلسة ، لم تحرك رئاسة البرلمان ولارؤساء الكتل والاحزاب ساكناً لتبريرها أو معالجتها أو اتخاذ اي اجراء ضد النواب المستمرين في الغياب، والذين يستلمون (مستحقاتهم) المالية من خزينة الشعب دون تأخير، وكأن البرلمان مؤسسة للجيران، ولايمت بصلة للدولة العراقية ..!.
وللمقارنة الواجبة نقول، أن أخبارسوح القتال ضد الارهاب، تنقل يومياً بالخبر والصورة (عملقة) أبناء الفقراء العراقيين وهم يرفضون الاخلاء من ساحات الحرب بعد اصاباتهم المؤثرة، ورفض الكثير منهم اجازاتهم المستحقة لاصرارهم على مواصلة القتال، وقطع آخرين لاجازاتهم والالتحاق بوحداتهم بوازع من ضمائرهم الوطنية النقية دفاعاً عن العراق وشعبه، لتكتمل الصورة بألوانها الشعبية الزاهية، والبرلمانية والحزبية السوداء !.
يبدو أن المفارقة العراقية بامتياز، أن أنتخاب نائب للبرلمان (يُحرره) من الثوابت الوطنية، وهذه أكبر وأعمق مصائبنا منذ سقوط الدكتاتورية ..!.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يستورد ( قاتلاً ) جديداً .. !
- قرار الوزير وفرار الوزير
- الاحكام الغيابية شهادات نجاح للفاسدين
- أحمر الشعب دماء الشهداء .. وأحمر الفاسدين ماء الطماطة ..!
- حصّة (الملك) من رواتب العراقيين ..!
- مطار الناصرية .. مطار أُور
- تدريب السياسي أهم من تدريب الشرطي ..!
- المفخخات (حوار سياسي) خارج المنطقة الخضراء ..!
- الشهداء ... شيوعيون
- الحقيبة حصة الحزب .. والمفخخة حصة الشعب
- التعليم العالي بوابة واسعة للبطالة
- نحو انتخابات موحدة .. انتخابات عادلة
- مبروك .. معسكر بعشيقة معسكر عراقي !!
- بطالة .. وممنوع الاستقالة
- عمال النظافة ومخصصات الضيافة
- مسرحية (كشف الذمم) .. عرض نهاية العام ..!
- الفساد أقوى من (شتات) اجهزة مكافحته ..!
- من ينصف الأُمهات ..!
- فيدل كاسترو .. الرحيل البهي ..!
- اخوان مسلمون .. أم (خُوّان مسلمون) .. !


المزيد.....




- حزب الله يحدد 23 فبراير موعدا لتشييع نصرالله وصفي الدين معا ...
- رئيس كولومبيا: سياسات ترامب فاشية
- خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
- ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
- المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
- المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم ...
- تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا
- سياسي بريطاني سابق يعلن انضمامه إلى المرتزقة الأجانب في أوكر ...
- تبون: الجزائر تحافظ على توازن علاقاتها مع روسيا وأمريكا
- رئيس كوبا: الضغط الأمريكي على المكسيك يهدد استقرار أمريكا ال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - برلمان الجيران