أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مالوم ابو رغيف - الماركسية والدين اساس التشابه والشبهات!














المزيد.....


الماركسية والدين اساس التشابه والشبهات!


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 27 - 10:41
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في بلداننا الشرقية الاسلامية غالبا ما تتُهم الماركسية او مثل ما يسمونها الشيوعية بانها ايديلوجيا لا تختلف عن الايديلويجيا الدينية، ويشارك الشيوعيون المتقاعدون( لاي سبب كان) هذا الرأي، فهم بدورهم يعتقدون ان الماركسية قد تحولت الى دين فماركس موسى وانجلز هارون ولينين امام...
نعتقد ان هذا الاتجاه بتوجيه تهمة تحول الماركسية الى ايديلوجيا لا تختلف عن الدين مردها الى عاملين
العامل الاول
ان تربية الشرقيين الاسلامية اغلقت عليهم نوافذ الفهم والتحليل العلمي فلا يرون العالم ولا يفسرون الاحداث الا وفق رؤية دينية دون ادراك او وعي منهم.
العامل الثاني.
هو ان الاحزاب الشيوعية المشرقية لم تستطع فهم الماركسية الا على النحو الديني، فهي تركز على احترام ( الى درجة التقديس) الرموز وليس الفكر، على الموقع الحزبي وليس على المساهمات الفكرية او الفلسفية الماركسية .
فليس هناك(الا بعض الاستثناءات القليلة جدا) مؤلفات فلسفية قيمة او مساهمات فكرية عميقة لتطوير النهج الماركسي او اضافات نظرية لرؤساء او اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية ناهيك عن الكوادر المتقدمة..
كما ان بيئة الاحزاب الشيوعية المشرقية بيئة دينية، والدين ليس سوى الانبياء والرسل والمقدسين وطقوس العبادة..لذلك غدا الاسم، الكاريزما، الموقع القيادي وليس الابداع اساسا للشهرة والتبجيل.
في الغرب ليس من احد يوجه الى الماركسية تهمة تحولها الى دين او ايديلوجيا شبيهه بالايديلوجيا الدينية، ذلك:
اولا
ان الدين لا يلعب دورا مهما في الحياة الثقافية ولا الحياة الاجتماعية الغربية، فينطلق الناس في انتقادهم للماركسية من خلال المقارنة مع الفلسفات والنظريات الاخرى..
ثانيا
ان الفلسفة والتحليل العلمي والبحوث المعرفية هي الاساس النقد بينما في الشرق تكون الايديلوجيا الدينية اساس جميع الانشطة الثقافية والاجتماعية والسياسية


ان احد الاخطاء التي وقع بها الشيوعيون الشرقيون هو انهم اعتبروا الماركسية نظرية مقدسة عصية على النقد بل وغير مسموح توجيه اي انتقاد لها وان اي محاولة تطوير او تجديد لها يعتبر تحريفا وخروجا عن النص (المقدس) انهم بذلك لا يختلفون عن المسلمين الذين يرفضون رفضا قاطعا توجيه اي نقد للقرآن ويعتبرونه تحريفا وتشويها للمقدس وللاسلام.
نشير ايضا الى ان التثقيف الحزبي او الحياة الثقافية في داخل الحزب الشيوعي ذات اتجاه ومنبر واحد هو الاتجاه والمنبر الذي تراه القيادة صحيحا ان ذلك ادى الى غياب الصراع الفكري الخلاق المحرك الاساس لكل تطور اجتماعي وحضاري، كما ان في حياة الحزب الداخلية هناك ميلا واضحا لاحتكار الصحيح قد خلق خوفا داخليا عند الاعضاء مما جعلهم يحجمون عن المبادرة الخلاقة انتج ان يكون السياسي هو السائد بينما الفكري والفلسفي هو المنحسر، وهذه هي احد ملامح الدين الشرقي ايضا الذي يرفض التطوير ويعتبره خروجا عن السراط المستقيم.




#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس للوقف الشيعي ام فقيه لداعش !
- عبودية الفوضى
- الحرب على سوريا: امريكا والهلال الشيعي
- مفهوم الحرية في الاسلام والشيوعية
- حكومة اللادولة
- العراق: استهتار السلطة اعتداء ذي قار نموذجا
- ديمقراطية المجتمعات غير المتحررة اخلاقيا
- المشروع الاسلامي
- الديمقراطية والكهنوت الديني
- هل هناك ما يجذب الشباب الى البشاعة
- المسلم المجرد
- العرب قومية ام أثنية ام مجموعة لغوية؟
- ناهض حتّر شهيد الكلمة الحرة والموقف الشجاع
- الدين والعقيدة والطائفة وهوية الانتماء
- اخوان من اطاع الله اول جيش ارهابي اسسه الملك عبد العزيز آلسع ...
- الديمقراطية الفاسدة
- ليس هذا هو الاسلام!!
- الاحزاب الدينية كبضاعة فاسدة
- ثورة تموز والمتباكون على اطلال البلاط
- الحزب الشيوعي: حزب نظري ام حزب سياسي؟


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل ...
- تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل ...
- انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي ...
- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مالوم ابو رغيف - الماركسية والدين اساس التشابه والشبهات!