أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - الفصام النفسي والسلوكي لبعض المثقفين














المزيد.....


الفصام النفسي والسلوكي لبعض المثقفين


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 5531 - 2017 / 5 / 25 - 18:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الفصام النفسي والسلوكي لبعض المثقفين

يتميز بعض المثقفين في العراق بعدائهم الشديد للمثقفين المنافسين لهم ,نتيجة للذاتية والانانية المفرطة لديهم .فكل واحد منهم يحاول الهيمنة على المنابر الثقافية في اتحاد الادباء ومنتديات شارع المتنبي والكرادة ,وغيرها من المنتديات . يدفعهم الى ذلك عوامل نفسية من انانية وحب التسلط والشهرة والكسب المادي والرمزي .

ومحاولتهم ابعاد المثقفين الاخرين للاستحواذ على الساحة الثقافية والنطق باسمها .لديهم هوس بالظهور في الفضائيات وفي شاشات الحواسيب والهواتف الذكية ,وفي احتكار منصات المنابر الثقافية .انهم يمثلون الامبريالية الثقافية بامتياز .فكل منتدى ثقافي تحتكره شلة بعينها ,تقوم باستبعاد الاخرين من الصعود على المنبر .ولديهم هوس في الظهور في شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك .والبحث عن دعاية اعلانية لهم .لذا قمت بالانسحاب من هذا الوسط الامبريالي الثقافي المشبع بمختلف الامراض الفكرية والنفسية وفصام المثقفين .

يحاول بعض المثقفين تفكيك النصوص بعيدا عن الواقع .هؤلاء الذين يعيشون على هامش الاحداث في المنتديات الثقافية لايعملون على فضح الخطابات الثقافية التي تعمل على حجب الحقيقة وتحوير المعنى وخلق معاني ضبابية للكلمات فالدولة العلمانية تحولت لدى البعض الى دولة مدنية .

ان علينا عدم تفكيك نصوص مجردة , بل تفكيك لابنية الفكر وقوالبه .المثقف لديه فصام نفسي وفكري وسلوكي , وهو محب للعبودية . فالحرية قد تعني لديهم اما الفوضى الشاملة والتنصل من كل اخلاق مجتمعية ,او تعني العبودية لرجل الدولة وللسياسي ولشيخ العشيرة ولشيخ الجامع .

ولاننسى ان مجتمعنا يتميز بسيادة التقاليد الريفية – القروية . حيث كان الفلاح يقبل يد الشيخ الذي تحول الى شبه اقطاعي , وكان الفلاح يتلقى السوط من وكيل الشيخ ( السركيل )لذا نجد مظاهر العبودية في استمتاع القروي بتقبيل يد كل حاكم جديد والانتقام من المدينة وحضارتها ,بفرض قيم الريف عليها.وهذا يفسر لنا احد جوانب العنف في مجتمعنا العراقي , وتناسل الارهاب .

فالحاضنة التكفيرية التي تنتج الدكتاتورية متوفرة باستمرار .لذا يتم دوما تقديس وتمجيد العنف ورموزه والتي اسقطت الدساتير والقوانين وخلقت سياسة المافيات ورجال العصابات .
فالمثقف الرث يمتلك اخلاق المافيات بالاضافة الى قيم المغالبة والمخاتلة .لذا تجد الكثير من الفصام النفسي والفكري لدى المثقفين من اصحاب الجذور الريفية .

طريفة :

حضرت يوم الاثنين 22- 5 – 2017 امسية في اتحاد الادباء ,نظمتها الجمعية العراقية لدعم الثقافة للاستاذ مفيد الجزائري , القيادي في الحزب الشيوعي العراقي , لتكريم المهندس الاستشاري الكبير هشام المدفعي والذي انجز الكثير من التصاميم والدراسات والمشروعات خلال سبعين عاما من العمل . منذ العهد الملكي ,مرورا بالجمهوريات الانقلابية المختلفة.
في عقد الثمانينات من القرن الماضي استلم المدفعي مهمة تكوين منظومات الاشراف على مشاريع شارع حيفا والخلفاء ( شارع الجمهورية )ونصب الجندي المجهول ونصب الشهيد وجزيرة بغدادالسياحية .وعند استلامه لمهام الوكيل الفني لامانة بغداد , اشرف على مشاريع البنى التحتية لمدينة بغداد , وتمثيل بغداد في المنظمات الدولية .

انتهت خدمة هشام المدفعي , كما يقول هو نفسه ,بثلاثين شهرا في سجن الاحكام الخاصة , في زمن الرئيس احمد حسن البكر.وعند انتقال الرئاسة الى صدام حسين طلب مهندسين استشاريين للاشراف على مشاريع اعمار بغداد وتحديثها بمناسبة انعقاد قمة دول عدم الانحياز المقررعقدها في العام 1982 , والتي لم تعقد في بغداد.فقرر صدام حسين الافراج عن هشام المدفعي وجيء به لمقابلة صدام حسين في القصر الجمهوري وهو بملابس السجن .

لقد كانت التهم الموجهة الى هشام المدفعي باطلة وملفقة .قال هشام المدفعي ان الباشا نوري السعيد كان يزور لندن . وفي احدى زياراته استدعى الطلبة العراقيين ووزع عليهم الهدايا .استلم الطلبة الهدايا المقدمة من قبل نوري السعيد وقاموا يتوزيعها فيما بينهم , ثم قاموا بالتظاهر ضد نوري السعيد في ساحات لندن .
الم اقل لكم انه فصام نفسي وفكري !
ولقد سبق ان مدح الشاعر محمد مهدي الجواهري ملوك العراق , ومدح الملك فيصل الثاني في حفل تنصيبه ملكا على العراق ومدح الامير عبد الاله .كما مدح ملك المغرب , كما صرح بذلك لي احد الاصدقاء الاعلاميين والصحفيين .ومدح الجواهري ملك الاردن الحسين بقصيدة عصماء ( اسعف فمي)فتم تلحينها وانشادها من قبل كورال ضخم وعزف الفرقة السمفونية الاردنية ,وتحولت الى مايشبه النشيد الوطني للاردن .

القى الجواهري قصيدة في قصر الرحاب الملكي في بغداد بمناسبة تتويج فيصل الثاني ملكا على العراق , امتدح فيها فيصلا والامير عبد الاله :

ته ياربيع بزهرك العطر الندي – وبصنوك الزاهي ربيع المولد
عبد الاله وفي المكارم شركه –شاركت في خصل المليك الاوحد
ياابن الهواشم حرة من حرة – وابن الخلائق اصيدا من اصيد
ياايها الملك الاغر تحية – من شاعر باللطف منك مؤيد

ولكن بعد انتقاد المعرضة العراقية للجواهري , قام الجواهري بتغيير مساره الفكري والسياسي ,بانتقاده للنظام الملكي, ومدح لاحقا عبد الكريم قاسم واحمد حسن البكر وابنه الذي قتل في حادث سيارة مدبر من قبل صدام حسين .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار المؤسسات بعد سقوط النظام الملكي - ج 3
- وحدة اليسار العراقي :جدل التوحيد
- جذور العنف في الاسلام
- العلمانية جدل المفهوم
- وحدة اليسار العراقي : خلاصة قراءة متجددة
- اللقاء التحاوري لليسار العراقي
- ولادة وقيامة المخلص في الديانات القديمة
- انهيار المؤسسات بعد سقوط النظام الملكي - ج 2
- التثليث في الديانات المختلفة
- انهيار المؤسسات بعد سقوط النظام الملكي - ج 1
- رجع الصدى : مجزرة قصر الرحاب - ج 2
- معاهدة بورتسماوث التي اسقطتها الصهيونية العالمية
- رجع الصدى : مجزرة قصر الرحاب - ج 1
- فيصل الثاني : سيرة ملك لم تكتمل - ج 2
- الدعاية النفسية في ظل العولمة
- علم النفس الاجتماعي وسيكولوجية الجماهير - ج 4
- علم النفس الاجتماعي وسيكولوجية الجماهير - ج 3
- علم النفس الاجتماعي وسيكولوجية الجماهير - ج 2
- علم النفس الاجتماعي وسيكولوجية الجماهير - ج 1
- المثقف الايديولوجي : فصام فكري ونفسي


المزيد.....




- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
- مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لفرض عقوبات على الجنا ...
- انفجار في سفينة حاويات في البحر الأحمر
- إعلام إسرائيلي يكشف عن وعد -حماس- لأسرتي البرغوثي وسعدات
- رئيسة الحكومة الإيطالية تخضع للتحقيق القضائي بعد قرار الإفرا ...
- مصر.. الجامعات تحسم مصير طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق إدار ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - الفصام النفسي والسلوكي لبعض المثقفين