|
ما اقساكم ايها العرب فقد آذيتم اسرائيل كثيراً؟!!!!
كريم عبد مطلك
الحوار المتمدن-العدد: 5530 - 2017 / 5 / 24 - 22:52
المحور:
كتابات ساخرة
لله دركم يا عرب كم انتم قاسون حد الأذى والألم فقد آذيتم اسرائيل منذ اعلان وعد بلفور بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين حيث قمتم بتهجير اليهود من بلدانكم وتسفيرهم الى فلسطين لدعم بلفور في وعده ولملمة الشتات اليهودي لتكوين شعب بعدما كانوا مجرد عصابات الهاغانا وشتيرن وغيرها ، حقاً لقد آذيتم اسرائيل ثم انتفضتم بعدها لتخوضوا حرب 1948 لتقوموا بمنح اسرائيل اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة لتوسيع الرقعة الجغرافية لشعب اسرائيل فكم انتم قاسون على المسكينة اسرائيل ومرت السنين ولم تكتفوا ولم تضعوا حداً لقسوتكم وآذاكم بل خضتم حرب 1967 لتمنحوا اسرائيل اراضي سيناء والجولان والقنيطرة لتوسيع رقعة الوطن اليهودي فالله دركم ياعرب مرة اخرى على قسوتكم وامعانكم في اذى الوديعة اسرائيل وماكفاكم كل هذا ولم تشبع غرائزكم في أذاها فعندما قامت اسرائيل بحرق المسجد الاقصى هجتم ومجتم وتنافختم شرافاً لكنكم كظمتم غيضكم الذي وصل حد الحنق فقمتم بقتل المسكينة اسرائيل بصمتكم وسكوتكم المطبق عملاً بالمثل القائل : ( اذ كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ) او طبقتم المثل العراقي الشعبي : (اللّي تريد إتعلّه اسكتإوخلّة ) فالله دركم يا عرب كم انتم قاسون على اسرائيل حد قتلها بسكوتكم !!! ولم تكتفوا بكل ما ارتكبتموه من قسوة وأذى لاسرائيل بل خضتم حرب 1973 لتقوموا بعدها بالذهاب الى الكنيست الاسرائيلي فاتحين تتعانقون مع قادتها ضاحكين تشربون سوية نخب الفتح العظيم متبادلين احاديث الود وذكريات الماضي القريب فكم انتم قاسون قاسون قاسون يا عرب ؟!!! ، أما في العراق مثلاً فما اقسى الرفاق على اسرائيل حيث كانوا يقودون التظاهرات مهاجمين المدارس العراقية تحت شعار : ( لو إتطلعوهم لو إنكسّر الجام) لتعطيل التعليم بإخراج الطلاب من مدارسهم وتكسير زجاج شبابيك المدارس نكاية بإسرائيل ؟!!! فما اشدهم قسوة على اللطيفة الحبّابة اسرائيل وبعدها تطور شعار التظاهرات الى : (باجر بالقدس يخطب ابو هيثم ) وابو هيثم هو احمد حسن البكر لتبقى الناس منتظرة بفارغ الصبر خطاب ابو هيثم هذا ومات ابو هيثم ولم يتجاوز صدى صوت خطاباته صالة استوديو دار الاذاعة العراقية في الصالحية ببغداد فما اقساكم وابشع اذاكم ايها الرفاق وايها العرب على رقيقة المشاعر اسرائيل ؟!!! وعندما قصفت طائرات اسرائيل المفاعل النووي العراقي جن جنونكم ايها العرب و أخذتكم الغيرة والحمية كل مأخذ فتناخيتم لتصدعوا رأس وأذان اسرائيل بتكرار اعادة الخبر في اعلامكم الرنان الطنان فما اشدكم قسوة وايلاماً على صاحبة المشاعر النبيلة اسرائيل ؟!!! ثم عاد الرفاق ليطوّروا شعار تظاهراتهم الى : ( صدام اسمك هز امريكا ) وكأن امريكا كاروكاً لكي يهزه القائد الضرورة صاحب نظرية : ( إشوكت تهتز الشوارب ) وامريكا المسكينة هذه لمن لا يعرفها هي الام الحنونة للبنت المؤدبة الخلوقة اسرائيل وقد ارعب شعار الرفاق هذا امريكا صاحبة القلب الحنون والمشاعر الانسانية المرهفة الرقيقة لكون فيالق الحرس الجمهوري الخاص والوية وافواججهاز الامن الخاص لصدام كانت يومها قد طوّقت واشنطن وحاصرت البيت الابيض فارتعدت فرائص امريكا واسرائيل خوفاً ورعباً وهلعاً فما اشدكم قسوة ايها الرفاق وايها العرب على امريكا واسرائيل وكأن الرحمة قد انتزعت من قلوبكم فالله ولله دركم من غلاظ قلوب ؟!!! أما بعد قتل اسرائيل للطفل الفلسطيني محمد الدرة وسحل الشباب الفلسطيني في الشوارع والاعتداء على النساء والشيوخ وقتلهم وتجريف بيوت الفلسطينيين في القطاع والضفة من قبل اسرائيل فقد اهتزت شوارب القائد الضرورة وانبرى داعياً العرب للثأر وقرر من جانبه منح عائلة كل فلسطيني تقتله اسرائيل مبلغ (10) عشرة الاف دولار لتمعن اسرائيل اللطيفة بالقتل فالمقتول عربي والعرب هم من يدفعوا الديّة ؟!!! اي ان اسرائيل تقتل بالعرب والعرب تدفع الفصل العشائري فما اقساكم يا عرب على صاحبة الذوق الرفيع اسرائيل علماً ان المبالغ المدفوعة للفلسطينيين تودع في بنوك ومصارف اسرائيل وتصرف داخل اسرائيل اي انها تأتي لتقوية اقتصاد اللطيفة الوديعة اسرائيل فيا لقسوتكم ويالشدة مضاضتكم يا عرب على الخلوقة اسرائيل ؟!!! وجاءت حرب الخليج الثانية على اثر غزو اخو هدله وبطل التحرير القومي لللكويت ليقوم اخو هدله هذا بضرب اسرائيل بـ( 39) صاروخاً لم تجرح اسرائيلياً واحداً وحاشا هذه الصواريخ من ذلك فقد سقطن في صحراء النقب ولم يسمع اسرائيلي واحد صوت دويهن لا في تل ابيب ولا في غيرها لتجني اسرائيل ( مليار ) دولار ثمن صمتها وعدم الرد دفعها العرب عداً ونقداً اضافة الى صفقة اسلحة مجانية من الام الحنونة امريكا فكم انتم غلاظا وقساة قلوب يا عرب على المسكينة اسرائيل ؟!!! واليوم وانتم تشتدون قسوة وغلظة وشدة بأس بقتل بعضكم البعض نكاية بإسرائيل وتتبارون لعقد صفقات السلاح ودفع الاموال الطائلة بمئات المليارات من اجل تدمير بلدانكم وبلدان اخوانكم من العرب الاخرين وبأسكم يجري بينكم حقداً على اسرائيل ؟!!!فما اكثركم مضاضة واشدكم قسوة واشرسكم هجمة على الحنونة اللطيفة الرقيقة صاحبة المشاعر النبيلة والاحاسيس المرهفة اسرائيل ؟!!! ونصيحة ان تنهوا مسلسلكم في القسوة والغيض والحنق على الجميلة اسرائيل بان تعطوها مقعد شرف في مقهى المتقاعدين من دبلوماسيتكم المسماة بالجامعة العربية وتبدلوا اسمها الى الجامعة العبرية اكراما لعيون الرائعة اسرائيل التي يقيم 90 ٪ من حكامكم علاقات سرية وعلنية معها او هي قد نصبتهم وصاحبة الفضل عليهم باستمرارهم بالحكم أما الـ ( 10٪) الباقية من هؤلاء الحكام فهم يجهدون ويجتهدون في ارسال الوساطات لكي يلحقوا بركب من سبقوهم في علاقاتهم بحبيبتهم اسرائيل وصح قول الشاعر فيكم : يا أمة ضحكت من خزيها الامم .
#كريم_عبد_مطلك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدُر المقدّس
-
أحلام ضائعة
-
امنيات ...
-
ليلاي ...
-
نجوى ...
-
انقذوا مرضى الثلاسيميا من دواعش الصحة ...
-
قارئة الفنجان { النسخة الثانية } ...
-
صرخة ابن شهيد بوجه المسؤولين ....
-
لبّيك يا حسين
-
الطائفية ليست وليدة اليوم...
-
التدرّن وعربانة جاسمية ...
-
خربانة والسيد محمد...
-
شكوى ...
-
الى امّي ...
-
قارورة الأحزان
-
صبراً.. صبرا
-
نقطة نظام
-
مرشحون ظرفاء وموسم ارتزاق
-
صرخه ...
-
وصايا (المهيوب) عزة الدوري وتخريفات آل سعود
المزيد.....
-
Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق
...
-
الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف
...
-
نقط تحت الصفر
-
غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
-
يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
-
انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية
-
مدينة حلب تنفض ركام الحرب عن تراثها العريق
-
الأكاديمي والشاعر المغربي حسن الأمراني: أنا ولوع بالبحث في ا
...
-
-الحريفة 2: الريمونتادا-.. فيلم يعبر عن الجيل -زد- ولا عزاء
...
-
لماذا يعد -رامايانا- أكثر أفلام بوليود انتظارا؟
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|