ا.د. حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 5530 - 2017 / 5 / 24 - 18:59
المحور:
الادب والفن
في بلد الاشباح
شعر: د. حسن البياتي
قال - على عادته – صاحبنا فؤادْ ،
بنبرة ساخرة تحرك الجماد :
أوراقنا بيضاءْ
من غير عنوان ولا أسماء ...
كانت، الى عهد مضى ، كثيرة الرماد ،
أقلامنا جفّ بها المداد
مذ لامستها – ويلها !- أناملُ الأوغاد ،
أسفارنا تهرّأت ، دبّ بها الفساد -
الفأر أمسى ضيفها المعتاد
ومعشرُ العثة والقراد ،
أفكارنا تبعثرت وغاب عن أذهاننا الخطابْ ،
عـزّ على قارئه الكتاب ...
ماذا تراك فاعلا ً ، يا شاديَ الالحانْ
في روضة تلهو بها الثيران
وتستبيحها الأفاعي السود والديدان
وتمتطي أجواءها الغبراءَ أسرابٌ من الجرادْ
جاد بها أحفادْ
مالكها كسرى أنو شروان ،
هدية ً للقائمين دونما صلاة ْ ،
ألصائمين عن تناول الطعام ساعة َ السبات -
دعك من الزكاة
وقل معي : حيوا على الفلاحْ ،
تعوذوا وبسملوا واستغفروا وهلــّلـوا
وكبروا وسبحوا وحمدوا ، بل حوقلوا ،
قبيل أن تدرك شهرزاد
قافلة ُ الصباح
وتنجلي ، عارية ً ، شـُجيرة ُ التفاح ...
كـُـفَّ عن المزاح يا فؤاد !
ما كلّ قول ٍ نطقه مباح
في بلد الاشباح !
لندن اوائل نوفمبر 2011
#ا.د._حسن_البياتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟