أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وائل علي - تماهي فيسبوكي وعلاقة الذات مع الآخر الافتراضي














المزيد.....


تماهي فيسبوكي وعلاقة الذات مع الآخر الافتراضي


وائل علي

الحوار المتمدن-العدد: 5530 - 2017 / 5 / 24 - 12:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أفتح ملف Word لأكتب فتصبح ذاكرتي بيضاء وأفقد لغتي حتى! أعود لنافذة العرض هنا في دكاني الفيسبوكي فأنطلق! أحاول أن التمس بعض الأسباب على الصعيد النفسي لهذه الحالة .. لماذا؟ أهو شعور بمسؤولية ما وارتباط ما بأصدقاء /جمهور / وكأنك تخرج ببث مباشر!.. أهي نرجسيّّة ما؟ وكأن فعل الكتابة يأخذ بعدا تشاركيا وهميا؟!...... ماهي ميزة الكتابة المقيدة off قبل تصديرها ونشرها في هذا الفضاء الفوضوي الافتراضي على هذا المسمى حائط wall.. مهلاً أهو افتراضي حقاً؟!
أكتب موادا وتدوينات مخصصة لي في هذا البلوك الأبيض من دفتري الفيسبوكي مستخدما الفابلت 5.7 انش وبعد أن انتهي أعود لنشرها رغم بعض الصعوبات مؤخرا بسبب انهيار تطبيق الفيس بوك عند الكتابة! .. إن هذا الارتباط يبدو لي ليس صحيا.
هذا موقف شخصي ولست أدري إن كانت ظاهرة عامة أو مازالت تتمدد... لحظة أيعقل أنني مريض بإحدى أمراض الفيس بوك الجديدة؟ آمل أن لا يكون مرضا خطيرا ...
هناك قطيعة وغربة ترتسم ملامحها فيما يخص تعاطينا مع5بعض مفرزات التقنية(التكنولوجيا) عند دخولنا عالم الفيسبوك.
كما أسلفت وعلى سبيل المثال لا الحصر. فقد تراجعت نسبة استخدامي ل برنامج الوورد مع العلم أنني؛ قد بدأت معه حديثا على الفابلت خاصتي نظام أندرويد..
يحقق الفيسبوك توسعا كبيرا في هضمه لمجموعة من التقنيات (برمجيات) وقدرة غير محدودة لنافذيته لكل الشبكة العنكبوتية "وصلات تشعبية".. الخ ستجعل منه بحق نسخة افتراضية عن العالم الواقعي ومعبرا لكل موقع آخر وكيان افتراضي آخر...أحقا يمكن أن يكون نسخة افتراضية virtual copy؟ الإجابة ليست سهلة وربما كان هذا السؤال مبكرا بل سيعتقد البعض أنه سؤال استهلالي ساذج وبسيط....ولكن قد تكون أصعب الأجوبة تلك التي وجبت عن أبسط الأسئلة....بالمبدأ ما هي البساطة أساسا!

لستَ بحاجة بعد الآن لبرنامج تحسين للصور، الفيس بوك ساعدك بذلك.. تريد أن تلعب البوكر الفيس بوك ساعدك أيضا تريد أن تقرأ الأخبار من الصحف ووكالات الأنباء الفيس بوك ساعدك بذلك.... الفيس بوك "وحش" سيأكل الجميع!
إذا كان الوجود ومن مقاربة فلسفية نتذكر فيها شوبنهور أنه بموجوداته المصورة هو موضوعات تتمثل بمعرفتنا من حيث الإقرار بها وامتلكنا ملكة القرار والإرادة...... أجد من المفيد البناء على مقولة شوبنهور آنفة الذكر في مقاربة التمثل الحاصل حول الكيانات الافتراضية والعوالم الافتراضية المؤجلة والدكان الفيسبوكي الشخصي حيث هو الأنا الافتراضي بالنسبة للآخر وحيث الكوكب الأزرق ذو الشطآن البيضاء هو انعكاس لمجموع الذوات الفاعلة والمنفعة....
فعل الكتابة هذا وضمن الخصوصية التي أتحدث عنها، تجعل من المدون /الكاتب / في موقف مسبق من الجمهور الخاص به والذي هو بدوره فرد منه بالنسبة لغيره في لحظة تفكر كهذه... هل هذا الجمهور الصغير من الأصدقاء هو هو عين ذاته؟ هل تصح مقولات تخصصية من قبيل الجمهور الفيسبوكي والجمهور اللايني والجمهور التويتري..... الخ
قد يصطلح المتخصصون في دراسات الرأي العام والإعلاميا المجتمعية مصطلحات أكثر تخصصا كلما تعقدت التكنولوجيا أكثر وتعقدت طرائق التفاعل الفاعلة والمنفعة...
كتب الصديق روميو حسون وأنقل عنه بتصرف فهو لا يخفي تساؤلا في الإشكالية المترتبة عن موضوعة الإنسان الافتراضي وتعاطي كل منا مع الآخر وخصوصا حيث لا صوت وصورة في كثير من الأحيان فهل نحن نحن وهل نحن موجودون؟!
وكأن روميو يناقش موضوع تصنيع الذوات وحالة من الازدواجية شيء من المرض النفسي يمكن أن يصيب الإنسان.. وجود مغاير ومفارق للذات تقمص حاضر أبدا ما بقي الحساب الخاص بنا وصورة كاذبة لنا في ميمنة أو ميسرة.
يشير روميو إلى "كينونة" هذا العالم الفيسبوكي إن جاز التعبير متسائلا حول مدى استقلاليته عن تلك الذوات المشكلة له؟ هل هو هم وهم هو؟ إنها أسئلة جدية ووجودية تبحث بعمق استدلالي عن إجابات وافية وتستحق الخوض في هذه المعمعه ...لا يسع المرء هنا في هذا الدكان ليعرض أكثر فمقام الفيس بوك لا يسمح بذلك! .... فربما من أتمنى أن يقرأ ما كتبت ليس هو هو.. فقد شكلت له صورة على مقياسي أنا إسقاط لمجموع التمنيات عليه. إنه نوع من نسخ الذات في الآخر الافتراضي.. إنهم مرآة تصنعهم وتختارهم أي أنك تشارك في تخليقهم فيكونوا من حيث أنت وليس من حيث هم.... إنهم نسخ عنك لأن الفيس بوك يتمظهر كما يبدو أيضا كإسقاط لواقعك في نمط علاقاتك... إنك تمارس الشللية هنا أيضا في شخصك الافتراضي مع الآخرين ممن "يشبهونك" أو تريد لهم أن يشبهوك.......



#وائل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق ...
- مقربون من بشار الأسد فروا بشتى الطرق بعدما باغتهم هروبه
- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وائل علي - تماهي فيسبوكي وعلاقة الذات مع الآخر الافتراضي