أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد المجيد حمدان - تقاطعات بين الأديان 8 قراءة في رواية حلق الكون القرآنية















المزيد.....



تقاطعات بين الأديان 8 قراءة في رواية حلق الكون القرآنية


عبد المجيد حمدان

الحوار المتمدن-العدد: 5530 - 2017 / 5 / 24 - 09:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تقاطعات بين الأديان
8

قراءة في رواية خلق الكون القرآنية






إذاً فها قد وصلنا للحلقة الثالثة من روايات خلق الكون في الأديان . الحلقة التي قلنا بتخصيصها لقراءة في رواية القرآن . وللتذكير كنا وقفنا في الحلقتين السابقتين عند التقاطعات والاختلافات بين الروايات السبع ، وطرحنا تساؤلات آن أوان محاولة الإجابة عليها . والبحث عن الإجابات يلزمنا بإعادة تصنيف ، ترتيب ، تحليل واستقراء الآيات التي تشكل معاً الرواية القرآنية ، ونبدأ مع
1
السبق في الخلق :
القارئ المتمعن في آيات خلق الكون يقفز أمامه تساؤل : أيهما سبق الآخر في الخلق ؛ الأرض أم السماء ؟ ومحاولة البحث عن جواب تأخذنا إلى الآيات : { بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول كن فيكون } 117 الأعراف . و { إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ....} 54 يونس . و { إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش .... } 3 هود . و{ وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ....} 7 الرعد . ومثيلاتهن الآيات 59 من سورة الفرقان ، 60 من سورة النمل ، 5 من سورة ص و 12 من سورة الطلاق . قارئ هذه الآيات ، متوقفا فيها عند الترتيب اللغوي لعملية الخلق ، يستقر في يقينه أن السبق في الخلق كان للسماء ، أو للسماوات . لكن آيات أخرى تعطي السبق لخلق الأرض . فالآية 29 من الأعراف تقول :{ هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم } . لكن قارئا متمعناً قد يقول : ولكن الآية تشير إلى سبق خلق السماء للأرض ،وأن ما أعقب خلق الأرض هو تحويل السماء من سماء واحدة إلى سبع سماوات . إذاً ولأن هذه الآية تعزز الإبهام بدل إجلائه تعالوا ننتقل إلى الآية 30 من سورة الأنبياء . تقول الآية :{ أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانت رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون } . هي إذن تقول أن السماوات والأرض كانتا في البدء جسما واحدا تم فصل جزئيه الواحد عن الآخر ، وبمعنى آخر فإن عملية الخلق للسماوات والأرض تمت في وقت واحد ، لا هذه سبقت تلك ولا تلك سبقت هذه . لكن الآيات من 9 إلى 12 من سورة فصلت تقول : { قل أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين * ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض إئتيا طوعا أو كرها ً قالتا أتينا طائعين * فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح حِفظاً ذلك تقدير العزيز العليم } . وتقطع هذه الآيات بسبق خلق الأرض وتضاريسها لخلق السماوات . السماوات التي تغلق علينا الآيات أبواب فهم تكوينها .
قراءة الآيات إذاً تزيد حيرتنا بدل إعطائنا جوابا قاطعا . فأمامنا آيات تقول بأن خلق السماوات سبق خلق الأرض ، وثانية تقول بخلقهما في وقت واحد ، وثالثة بسبق خلق الأرض . هنا يضعنا القرآن أمام معضلة جديدة . فالعلم ، علم الفضاء ، علم الجيولوجيا ، وعلم نشوء القارات ، تقول بأن الأرض حديثة التكوين . وتقول أن نشأتها جاءت بعد نشأة الكون ، إن فهمنا أن تعبير السماوات الوارد في القرآن يعني الكون ، بمليارات السنين . والأرض أحدث تكوينا من نجوم وكواكب كثيرة في المجرة التي ننتمي لها ، ومن هذه النجوم الشمس . كما يقول العلم أن الأرض نشأت من انفجار حدث في الشمس ، وبالتالي فهي قطعة منها ، وبعد أن بردت ، وعبر مراحل للتطور كثيرة ، وصلت لحالتها الآنية . ويقول علم الجيولوجيا وعلم القارات أن تضاريس الأرض منها ما هو حديث ومنها ما هو قديم ، وكلها أحدث ، وكثيرا جدا ، من نشأة الكون . والسؤال : كيف نفهم أن الله خالق الكون قدم لنا هذه الصورة المرتبكة عن سبق الخلق بين الأرض والسماء ؟
2
الأرض ، السماء ، والحجوم :
ومع ذلك ، وبالرغم من ذلك ، فإن حيرة القارئ المتعمن تزداد مع محاولته معرفة حجوم كل من الأرض والسماء .
فالآيات ، وهي تربط بين خلق السماء والأرض ، تزيدنا ارتباكا لا فهما وتنقلنا من السؤال عن أيهما سبق الآخر إلى المقارنة بين حجومها . الآيات تؤكد ، وبصورة لا تقبل أي جدل ، تساوي حجم الأرض بحجم السماء . ولا يأتي هذا التساوي فقط من أن الله صرف يومي عمل في تكوين كل منهما ، ومن أنهما كانا جسما واحدا فتقه إلى نصفين ، حسب الآية 30 من سورة الأنبياء السابقة ، ولا من عديد الآيات التي تتناول خلق السماوات السبعة وجعلها سقوفا للأرض ، مثل الآية : { وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون } 32 الأنبياء ، والآية { الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ...} 2 الرعد . وتقطع الآيات التي تتناول خلق الشمس والقمر وباقي الكواكب والنجوم ، بصغر حجومها مقارنة بحجم الأرض المساوي لحجم الكون . لكن الآيات مثل الآية 2 السالفة من سورة الرعد ، والآية { وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كلٌّ في فلك يسبحون } 33 من سورة الأنبياء ، والآية { إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك رب العالمين } 54 الأعراف ، والآيات { ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين * وحفظناها من كل شيطان رجيم } تحمل تفسيرات قد لا تقطع بصحة الاستنتاج بصغر حجوم الشمس والقمر وباقي النجوم والكواكب مقارنة بالأرض . لكن الآية 61 من الفرقان { تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا } ، والآية 16 من سورة نوح { وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا } تقطع بأن الأرض أكبر كثيرا من الشمس . فالشمس في هذه الآيات سراج خلقه الله لإنارة نهار الأرض . ولا حاجة للتذكير بأن السراج أصغر بما لا يقاس من حجم البيت الذي ينيره . والآيات من 6 إلى 10 من سورة الصافات : { إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب * وحفظا من كل شيطان مارد * لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب * دحورا ولهم عذاب واصب * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب } ، والآية 5 من سورة الملك { ولقد زينا الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير } ، تقطع بصغر حجوم النجوم والكواكب التي هي مجرد مصابيح ورجوم للشياطين . ولأن الشياطين تسكن الأرض ، فإن حجمها لا يقارن بحجم الأرض ، ولأن المقذوفات ضد عدو ، أو جسم تكون أصغر حجما من هذا العدو ، فذلك يقطع بأن هذه المصابيح أصغر حجما بكثير من حجم الأرض .
وقبل تطور علوم الفضاء ، بما وصلت إليه من كشوف هائلة ، كنا نعرف ، استنادا لحقائق العلم أن الأرض أصغر جدا جدا من الشمس ، وإن كانت أكبر من القمر . وكنا نعرف أن في الكون مئات الألوف ، والأصح ملايين الشموس ، والتي بعضها أكبر من شمسنا ، وبعضها أصغر ، وكلها أكبر بكثير جدا من الأرض . كما أن هناك مليارات الكواكب ، وحيث الأغلبية منها اكبر من الأرض . والسؤال : كيف وقع القرآن في هذا التناقض الصارخ والصاخب مع حقائق الكون ؟ فالأرض ليس فقط لا تتساوى مع السماوات ، والتي تضم فضلا عن النجوم والكواكب فضاءات شاسعة ، ولكنها لا تزيد عن حبة رمل مقارنة بحجم مجرة درب التبانة الذي تنتمي الأرض إليه ، وهي مجرة واحدة من بين عدد هائل من مجرات تشكل الكون ؟
3

السماء :
كما وتضعنا الآيات التي تناولت خلق السماء أمام عدد من الإشكاليات منها : ماذا تعني السماء تحديدا ؟ ما هي طبيعتها ومم تتكون ؟ وإذا كانت الكواكب كلها في السماء الدنيا فماذا يوجد في السماوات الست الأخرى ؟ وما المقصود بالسماء الدنيا ؟ وما مدى قربها أو بعدها عنا ؟ وللبحث عن إجابات تعالوا بداية نستعيد الآيات . { الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش ....} 2 الرعد . { وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون } 32 الأنبياء . { ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين } 17 المؤمنون . { الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن ....} 12 الطلاق . { الذي خلق سبع سماوات طباقا ......} 3 الملك . { ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا } 15 نوح . { ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم } 65 الحج { والسماء بنيناها بأيد ٍ وإنا لموسعون } 47 الذاريات . { وبنينا فوقكم سبعا شدادا } 12 النبأ . { أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها * رفع سمكها فسواها } 27 ، 28 النازعات { أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السماء كيف رفعت } 17 و18 الغاشية .{ والسماء وما بناها } 5 الشمس .
تقول هذه الآيات بوضوح لا يحتمل أي لبس بأن السماء ، أو السماوات السبع ، هي سقوف صلبة مصمتة مثلها مثل سقوف البيوت التي نسكنها . وتؤكد رواية النبي لعروجه إلى السماء صحة هذا التفسير ، مضافا إليه أن الانتقال من سماء لأخرى يتم عبر بوابات عليها حراس من الملائكة . وقبل أن نسارع للقول بتناقض النص القرآني مع العلم ، تعالوا نحاول التعرف ، بالاستناد لنصوص آيات أخرى ، على الأبعاد التي تفصل السماوات عن بعضها البعض ، وعلى بعد السماء الدنيا عن الأرض .
تقول الآيات : { الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناءا وأنزل من السماء ماءا ....} 22 البقرة . { أمَّن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماءا ....} 60 النمل . { ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين * 16 وحفظناها من كل شيطان رجيم * 17 إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين 18 } الحِجر . { إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب 6 وحفظا من كل شيطان مارد 7 لا يسمعون للملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب 8 دحورا ولهم عذاب واصب 9 إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب 10 } الصافات .
تقول هذه الآيات بوضوح تام أن السماء الدنيا شديدة القرب من الأرض ، بضع عشرات ، وللمبالغة بضع مئات من الأمتار . إذ منها ينزل المطر . والمطر ينزل من سحب لا تعلو كثيرا عن الأرض ، والطائرات اليوم تحلق فوقها . كما أن الشياطين الذين يحاولون استراق السمع ، إثر نزول الله لها ، يقفون فوق رؤوس أو أكتاف بعضهم البعض . ولا نظن أن الخيال مهما شطح يمكنه أن يعطي العمود المكون من هؤلاء الشياطين طولا يزيد على بضع عشرات من الأمتار . وإذا أضفنا لكل ما سبق الحديث المنسوب للنبي عن طول آدم وقت نزوله إلى الأرض ، نتأكد من قرب السماء الدنيا من الأرض . يقول الحديث أن آدم كان طويلا جدا ، وأن رأسه كان يحك في السماء فأصابه الصلع ، ثم أخذ يقصر حتى بات كالنخلة السحوق .
ولأن الآيات صمتت عن تحديد الأبعاد بين السماوات التي هي طبقات بعضها فوق بعض مثل طبقات العمارات التي نسكنها ، ولأن الآيات أشارت لتماثل هذه الطبقات مع طبقات الأرض السبع أيضا ، فذلك يعني أن تلك الأبعاد مماثلة ، والأدق مطابقة ، لبعد السماء الدنيا عن الأرض . ومن جديد تؤكد رواية النبي للمعراج ، وتنقله بين السماوات صحة هذا الاستنتاج .

ومن جديد تتناقض الرواية القرآنية تناقضا صارخا وفظا مع معطيات العلم التي غدت بديهيات لا تخضع لنقاش أو جدل . فالأرض محاطة بغلاف غازي – الهواء – تتناقص كثافته كلما ابتعدنا عن الأرض ، ليتحول بعد ارتفاع 900 كيلومتر إلى فراغ لانهائي ، يفصل بين النجوم ، الكواكب والمجرات . وهذا الغلاف الجوي هو ما نطلق عليه اسم السماء ، وانعكاس أشعة الشمس على جزيئات هواء هذا الغلاف هو ما يعطي اللون الأزرق للسماء ، أما شكل وارتفاع القبة فيتعلق بمدى النظر للمتأمل فيها ، ومثله استدارة الأفق وانبساط الأرض التي يقف عليها .
والآن تعالوا نتمعن معا في الفرضية التالية . نحن نعرف أن النبي ، أيام كان يرعى إبل أهل مكة ، كان ، وهو يجلس وحيدا فوق تلة في الصحراء المحيطة بمكة ، يديم التأمل فيما حوله ، أرضا وسماءا . وظل يعود إلى هذا التأمل وهو يتحنف في غار حراء . واستنادا للتجربة الذاتية ، أقطع بأن كثيرين منا فعلوا مثل ذلك في أوقات مختلفة . ففي صباي كان يغرينا الجلوس فوق صخرة على سطح جبل ،وتسريح النظر فيما يحيط بنا من أرض وجبال ، وفي قبة السماء والتصاق حوافها بالأرض . وفي ليالي الصيف ، ظل السهر على سطح البيت يدفعنا لإدامة النظر والتأمل في السماء ونجومها ، إضافة لعلاقة هذه القبة بالأرض التي تظللها . وكنا نرى النجوم ولمعانها مثل يراعات الليل التي تطير حولنا .
كنا نعرف ، وكان الإنسان القديم يعرف ، أن القادم من البعيد يظهر كنقطة في البداية ، ثم تكبر وتكبر مع اقترابها ، حتى تصل لحجمها الطبيعي قرب الوصول ، لكننا أبدا لم نستطع تطبيق هذه القاعدة على النجوم ، وعلى الشمس والقمر ، لانعدام معرفتنا بذلك البعد الهائل الذي يفصلنا عنها . هكذا ظل يدخل في روع المشاهد أن النجوم صغيرة صغر اليراعات الطائرة ، وأنها زينة للسماء التي نمعن النظر فيها . كما أن مراقبة قرصي الشمس والقمر ، ومقارنتها ببقعة الأرض المحيطة بنا جعلتنا نعتقد بأن الشمس أصغر من الأرض بكثير ، وأن فائدتها تنحصر في إضاءة النهار ومدنا بحرارة أشعتها .

والسؤال الآن : هل مثل ذلك هو ما كان يتراءى للنبي في جلسات تأمله الطويلة ، فانعكس على نص الآيات ، باعثا هذا التناقض الصارخ مع العلم ؟
4
الشمس وحركتها :
وليست الحجوم ومكونات السقوف التي هي السماوات هي ما يثير الدهشة في آيات رواية خلق الكون . هناك ما نشاهده بأعيننا من حركة الشمس ، شروقها ، ارتفاعها وتوسطها السماء ، ثم انحدارها ومغيبها ، وهو ذات ما تقره الآيات . فالآيات من 83 إلى 98 من سورة الكهف تحكي لنا أسطورة ذي القرنين . والآية 86 منها تنص على الآتي :{ حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما ....} ، أما الآية 90 فتقول :{ حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم تجعل لهم من دونها سترا } . وبالرغم من أن هاتين الآيتين شديدتا الوضوح في أن الأرض ثابتة وأن الشمس متحركة تجري من الشرق ، حيث مطلعها ، إلى الغرب حيث تغرب في عين حمئة ، ولتعطينا تأكيدا جديدا بأنها أصغر من الأرض كثيرا ، إلا أن متفذلكا قد يقول بعكس ذلك ، وأن ما نراه من حركة الشمس خداع بصري يجلعنا لالتصاقنا بالأرض نظن أن الشمس هي المتحركة . لكن الآية 38 من سورة يس تقول :{ والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز الحكيم } وتقول الآية 40 من نفس السورة :{ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون } . ويقول الحديث أن النبي سأل أبا ذر ، وهما يرقبان مغيب الشمس ، إن كان يعرف إلى أين تذهب الشمس ، ليرد أبا ذر بأن الله ورسوله أعلم ، فيقول النبي أنها تذهب لكي تسجد تحت العرش ، ثم تعود لتعاود حركتها بعد هذا السجود .
الآيات السابقة وحديث النبي تقطع بأن الشمس هي المتحركة والأرض ثابتة ، الأمر الذي يضع الرواية القرآنية في تناقض شديد مع العلم . وقد يقول قائل أن حركة الشمس ، أو ثباتها ، يتجاوز متطلبُ البرهان عليها نصوصَ الآيات السابقة . وذلك لارتباطها بموضوعات أخرى ، نصت عليها الرواية القرآنية ، كالليل والنهار ، ومركزية الأرض ، وشكلها وحركتها أو ثباتها .
5
الليل والنهار :

فعن الليل والنهار تقول الآيات : { إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ....} 54 الأعراف . { الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى .....} 2 الرعد . { وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كلٌّ في فلك يسبحون } 33 الأنبياء . { وهو الذي جعل الليل والنهار خِلفة لمن أراد أن يذَّكر أو أراد شكورا } 62 الفرقان . { خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار } 5 ص . { وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا } 16 نوح . { وجعلنا نومكم سباتا * والليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا * وبنينا فوقكم سبعا شدادا * وجعلنا سراجا وهاجا *} الآيات من 9 إلى 13 النبأ . { وأغطش ليلها وأخرج ضحاها } 29 النازعات .
أول ما تشير به هذه الآيات أن الليل والنهار مخلوقات مماثلة لغيرها من المخلوقات ، والشمس والقمر منها في المقدمة . وهما ، الليل والنهار ، يسبحان ، كل واحد في فلكه ، كما تسبح الشمس في فلكها والقمر في فلكه . كما تؤكد هذه الآيات أن الله خلق الشمس لإنارة النهار الذي خلقه قبلها ، وخلق القمر لإضاءة الليل الذي خلقه قبل القمر والشمس . وإذاً ، ولتحقيق هذه الغاية يكون من الطبيعي ، بدل البديهي ، أن يتحرك السراج – الشمس – لإنارة النهار .
إذاً نعود للسؤال : هل هناك تناقض مع العلم أكثر من هذا ؟ الليل والنهار ، حسب الآيات ليسا ظاهرة ضوئية مرتبطة بحركة الأرض حول نفسها ومواجهة نصفها للشمس واختفاء النصف الآخر عنها ، بل هما معجزتان ، حيث يغشى الليل النهار ، ويكور الليل على النهار ، ويولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ، وتحدث هذه المطاردة المعجزة بينهما دون أن يتمكن الواحد منهما من اللحاق بالآخر .الظاهرة الضوئية التي يمكن لطالب في الإعدادي أن يجريها ، ويرى أن لا معجزة فيها ولا يحزنون .
لكن الأمر ليس بالبساطة التي قلنا بها . فالارتباط بالأرض ، شكلها ، ثباتها أو حركتها ، هو الفيصل .
6

الأرض شكلها وحركتها :
ولأن الآيات التي أشارت لشكل الأرض وحركتها تعددت وتنوعت ، فقد دلل هذا التعدد والتنوع على ما لهذا الموضوع من فائق الأهمية . تقول الآيات : { وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين ......} 3 الرعد . { والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون } 16 الحجر . { وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون } 15 النحل . { وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا وسبلا لعلهم يهتدون } 31 الأنبياء . { أمَّن جعل الأرض قراراً وجعل خلالها أنهاراً وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزاً أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون } 61 النمل . { وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين } 10 فصلت . { والأرض فرشناها فنعم الماهدون } 48 الذاريات . { والله جعل لكم الأرض بساطا * لتسلكوا منها سبلاً فجاجاً } 19 و20 نوح . { ألم نجعل الأرض كِفاتا * أحياء وأمواتا * وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماءا فراتا } 24 ، 25 ، 26 المرسلات . { ألم نجعل الأرض مهادا * والجبال أوتادا } 6 ، 7 النبأ . { والسماء وما بناها * والأرض وما طحاها } . 5و6 الشمس . { وإلى السماء كيف رفعت * وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت } 18 ، 19 ، 20 الغاشية . وأخيرا { والأرض بعد ذلك دحاها * أخرج منها ماءها ومرعاها * والجبال أرساها } 30 ، 31 ، 32 النازعات .
تقطع هذه الآيات بأن الأرض منبسطة ومسطحة . ومنعا لأي تشكيك في انبساط الأرض وتسطيحها أوردت الآيات كل مترادفات التسطيح ؛ مد ، مددناها ، فرشناها ، ثم دحاها ، وطحاها ، وجعل الأرض قرارا ، وبساطا وكفاتا ومهادا ، وكيف سطحت ..الخ .
ولأن القول بتسطيح الأرض يتناقض مع العلم الذي قطع بكروية الأرض ، ومع مشاهدات رواد الفضاء وصور سفن الفضاء ، تجند بعض من مرتزقة العلم لحل هذا التناقض . أمسكوا بكلمة دحاها الواردة في الآية 31 من سورة النازعات ، قذفوا إلى سلة المهملات بكل معانيها الواردة في القواميس ، وزعموا أنها مأخوذة من دحي – نطلق عليه بالعامية الفلسطينية دحو ومدحاة – النعامة ، فإحالتها إلى إعجاز يقول بسبق القرآن للعلم في مسألة كروية الأرض . ويدهش المرء اختيار علماء الطبيعة هؤلاء لدحي النعامة ، بالرغم من أن أعشاش العصافير وسائر الطيور – مداحي العصافير والطيور – أكثر كروية من دحي النعامة . هل يرجع الأمر لكون النعامة طائرا صحراويا عاش في جزيرة العرب ، وربما وقع للنبي أن شاهد دحيها والبيض فيه ، ومنها اشتق كلمة دحاها ، التي تعني في كل قواميس اللغة بسطها وسطحها وفرشها ؟
لكن ، وكما هي العادة ، يغفل القائلون بسبق القرآن لكروية الأرض تكرار إشارة الآيات لدور الجبال في حفظ توازن الأرض . فالجبال رواسي وأوتاد ، رواسي تحول دون أن تميد بساكنيها ، أي دون تحركها ، ميلانها وانقلابها . وهو أمر منطقي ومقبول تماما في حال أن تكون الأرض منبسطة . لكن كيف تكون الجبال رواسي وأوتادا للأرض الكروية ؟ كيف تحول دون تحركها أو ميلانها فإسقاط الناس عنها ؟
إن نظرة عجلى على مجسم كروية الأرض تفضي إلى أن تقفز تساؤلات كثيرة في وجوهنا من مثل : إذا صح أن كانت سلسلة جبال الهملايا رواسي وأوتادا لتثبيت شبه القارة الهندية ، فما الذي يقابلها في تثبيت المحيط الهندي ؟ وهل تفعل جبال الألب في الشمال والأطلس في جنوب البحر المتوسط دور الرواسي لتثبيت البحر الأبيض المتوسط ؟ وهل لسلسلتي جبال الروكي وجبال الأنديز صلة ماء بتثبيت مياه المحيط الهادي الذي يشكل قرابة الأربعين بالمائة من سطح الأرض ؟
وما يدهش المرء أن القائلين بسبق القرآن للعلم في الإشارة لكروية الأرض يغفلون موضوعات مركزية وحركة الشمس والأرض . فتأكيد القرآن في عديد الآيات على انبساط الأرض يتماهى تماما مع تأكيد آيات أخرى على حركة الشمس ومركزية الأرض . وانبساط الأرض يعطي معنى لتعبيري مشرق الشمس ومغربها الواردين في الآيات التي تناولت أسطورة ذي القرنين من سورة الكهف . ولأن الأرض المنبسطة لا تتحرك ، يكون لزوما أن تذرعها الشمس من شرقها إلى غربها ، منيرة لنا النهار ، وتاركة الليل لضوء القمر ، وتكون مركزية الأرض وتبعية الشمس لها أمرا منطقيا .
والآن كيف يمكن تفسير كل هذا التضاد ، التناقض والتعارض مع العلم ؟ وهل يقربنا ذلك من فهم دوافع رجال الدين للحكم على مطران منهم هو العالم كوبرنيكس بالاعدام حرقا ، وبإعدام غاليليو ؟ هذان العالمان اللذان بإثباتهما لكروية الأرض ، وحركتها حول الشمس ، نسفا عددا من أعمدة الدين ، ومنها كل الآيات التي سبقت الإشارة لها ؟ ومع ذلك يحلو لملايين الناس الذين يوهمون أنفسهم بأنهم علماء ومتعلمون تجاهل حقيقة مرة ، حقيقة تصرخ بما أشبه اليوم بالبارحة . حقيقة تواصل جهود تغطية شمس الحقيقة ، شمس العلم ، بغربال الجهل . البارحة كانت أحكام الحرق والإعدام وليحل مكانها اليوم ما نسمعه من فبركات على ألسنة علماء باعوا ضمائرهم ، قبل علمهم ، بالدولار والريال .
7
خلاصة القول .
ما أدهشني كقارئ أعاد قراءة القرآن مرة بعد أخرى ، كل هذا التناقض بين الرواية القرآنية لخلق الكون ، بتفاصيلها التي وقفت عندها عديد الآيات ، وبين العلم . والعلم لا يتوقف تعريفه على علوم الفضاء ، الفلك ، الجيولوجيا ، او الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا – الأحياء – وقبلها جميعا علم الرياضيات . كثيرا ما تساءلت كيف تسنى لمنزل القرآن أن يعزو ثبات الأرض للجبال الرواسي أو الأوتاد ؟ كيف لم ير أن الجبال ليست أكثر من بثور تشوه وجه الأرض بدل أن تزينها أو تثبتها ؟ وهل معقول أن منزل القرآن فشل فيما نجح فيه اسحاق نيوتن في أوائل القرن السابع ،بكشفه لقانون الجاذبية الذي لا يبقي على تماسك أجزاء اليابسة فقط ، وإنما على استقرار مياه المحيطات والبحار والأنهار أيضا ؟ ولماذا بذل منزل القرآن كل هذا الجهد كي نعمم ما نراه بأعيننا من مسطح الأرض حولنا على الأرض كلها ، في حين أنها كوكب مثل كل الكواكب والنجوم ، وفي سائر المجرات ، شديدة الشبه بالكرة ؟ وكيف فشل في تفسير علاقة كوكبنا الأرض بباقي مجموعتنا الشمسية ونجح العالم كيبلر في تفسيرها ؟ فالأرض تدور في مدار إهليلجي ، مثل باقي كواكب مجموعتنا الشمسية ، لا تتزحزح عنه إلى الداخل أو إلى الخارج . فهي لوفعلت ذلك إلى الداخل فإن حرارتها ترتفع لتقتل كل كائناتها ، ولوفعلته إلى الخارج لفعلت برودتها ذات الفعل من القتل . هل نقول شكرا يا كيبلر لأنك فسرت ما عجز عنه القرآن ؟
وختاما أدعوك عزيزي القارئ لأن تضع مجسم الأرض أمامك وتسأل طالبا في أحد صفوف الإعدادي : لماذا لا تندلق مياه المحيطات في الفضاء ؟ وإذا كان الطالب قد وعى ما تعلمه في المدرسة عن قانون الجاذبية فسيجيبك بدون تلعثم : لأن جزيئات الماء تشدها قوى الجاذبية الأرضية لتبقى مكانها ، مانعة إياها من التبعثر في الفضاء ، بحسب هذا القانون الذي اكتشفه العالم اسحاق نيوتن . وإذا سألته وماذا عن الجبال كرواسي وأوتاد ؟ فقد يضحك ويقول لك لا أعرف ، وقد يجيب إن كان نبيها : ولكن قانون الجاذبية هو من يبقي بترابها وحجارتها وكل مكوناتها في أمكنتها . وحتى أن هذا القانون هو ما يبقي جزيئات الهواء ، ويحول دون انطلاقها في الفضاء . وإذا سألته وأنت تشير مرة أخرى لمجسم الأرض : كيف تفسر أن نهر النيل مثلا يسير من أسفل الأرض إلى أعلاها ؟ قد يضحك ويجيبك : ليس الأمر كذلك ، فالأسفل هو الاتجاه نحو مركز الأرض ، أي اتجاه قوة الجاذبية الأرضية ، والأعلى هو الاتجاه بالعكس ، أي بعيدا عن مركز الأرض ، ومياه النيل لا تسير في أي من هذين الاتجاهين وإنما تسير من الجنوب إلى الشمال ، كما تسير مياه أنهار أخرى من الشمال للجنوب ، كنهر الأردن ونهري دجلة والفرات مثلا ، بل وفي اتجاهات أخرى من الشرق إلى الغرب ، ومن الغرب إلى الشرق وهلمجرا . ستعجب بما منح العلم من المعرفة لهذا الطالب ، وستتذكر أن باعة العلم بالدولار والريال يواصلون بخ الجهل في رأسه محاولين إقناعه بأن الشمس تغرب في عين حمئة ، رغم أن قريبا له في أمريكا يقول أن الشمس في عز الظهيرة عنده .

































ومن جديد نعود إلى السؤال : كيف وقع القرآن المنزل من عند إله هو خالق الكون ، ويعرف تفاصيله ، في خطأ التناقض مع العلم مرة أخرى ؟ وكيف نفهم قول التوراة في سفر يشوع بأن يشوع أوقف الشمس ليكمل ذبح الفلسطينيين ؟ صحيح أن لفيفا ممن يوصفون بالعلماء في علوم الطبيعة ، يبيعون ضميرهم العلمي بالريال السعودي والدولار الأمريكي ، ويلفقون تفسيرات تلقي بهذا التناقض في سلة الإعجاز العلمي ، ويتنصلون من جريمة حرق العالم المطران كوبرنيكس لقوله بحركة الأرض وثبات الشمس ، ومن جريمة الحكم بإعدام غاليليو بعدها ، لكنهم يصمتون عن قول المفسرين ، وعن اعتقاد المؤمنين لقرابة الأربعة عشر قرنا ، بحركة الشمس وثبات الأرض . وفوق ذلك لا يقتربون من آيات أخرى تقطع بهذا التناقض مع العلم .



#عبد_المجيد_حمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدود الدولة
- تقاطعات بين الأديان 7 قراءة في روايات خلق الكون
- تقاطعات بين الأديان 6 نظرية الخلق 1 خلق الكون
- تقاطعات بين الأديان 5 قراءة مقارنة في روايات الطوفان
- تقاطعات بين الأديان 4 الطوفان
- في البحث عن الأمل والسقوط في الأحضان االقاتلة
- تقاطعات بين الأديان 3 الأضاحي البشرية
- الإستراتيجية الفلسطينية .....وضرورة التغيير 3/3 البديل تقصير ...
- الإستراتيجية الفلسطينية ......وضرورة التغيير 2/3 الحركة بفعل ...
- الإستارتيجية الفلسطينية .......ضرورة التغيير 1/2 النشأة والأ ...
- في السياسة ......حديث ذو شجون
- الحجاب بين الاجتماعي والفرض الديني 2/2 القرآن ومجتمع المدينة
- الحجاب بين الموروث الاجتماعي والفرض الديني 1/2
- أوروبا ، الغرب .....والإسلاموفوبيا 2-2 تشخيص النبي ومفهوم ال ...
- أوروبا ، الغرب ......والإسلاموفوبيا 1-2
- قراءة في ثورة الشباب المصري 19 براءة مبارك
- ياحضرات المثقفين .....لطفا بتاريخنا السياسي 2 هل نحن أمام سا ...
- يا حضرات المثقفين .......رفقا بالتاريخ الحزبي 1
- بوكو حرام في نيجيريا ....داروين حرام في فلسطين
- في الذكرى ال 66 للنكبة ....ولكن آفة شعبنا قياداته


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد المجيد حمدان - تقاطعات بين الأديان 8 قراءة في رواية حلق الكون القرآنية