أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - قمة الرياض الامريكية قمة التوترات والعواصف














المزيد.....


قمة الرياض الامريكية قمة التوترات والعواصف


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5530 - 2017 / 5 / 24 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قمة الرياض الامريكية قمة التوترات والعواصف
مؤتمر الرياض الامريكي بمشاركة بعض الدول العربية والاسلامية تحت شعار " العزم يجمعنا " خرجت عنه ونتجت مجموعة من القرارات والتوصيات الخطيرة ستزيد من تعقيدات المنطقة وستدخلها في حروب جديدة ستقضي على البقية الباقية . وهو صهيوني بامتياز وهدفه تصعيد الاستقطاب الطائفي في المنطقة، اذا ما عرفنا ان من السعودية خرجت الحركات الوهابية التي تسلحت وغزت العالم منذ بضعة عقود من الزمن من باكستان الي العراق الي اليمن الي سوريا وليبيا وبوكو حرام في نيجيريا صعدت الاستقطاب الطائفي بين الشيعة والسنة .ولان العالم الاسلامي والعربي ينتصر علي الاستقطاب الطائفي اليوم ويعمل على القضاء عليه فالمؤتمر جئت به الولايات المتحدة على العكس لانعاشه في المنطقة والتقسيم ودق اسفين بين الشيعة والسنة واصطفت مع دول التخلف والرجعية والظلامية وتركت الفهم والتمدن والعصرنة والوجه الحضاري والمدني للاسلام، إن التاريخ سيذكر لهذه القمة عاراً ما بعده عار، هذا المؤتمر موجه ضد ايران بامتياز وضد حركة المقاومة والممانعة والتقدم ، وهو ومن الواضح جدا ولايحتاج الى تفسير اخر و الحقيقة ان هذا المؤتمر اشترته السعودية بصفقات بلغت مئات المليارات من الدولارات لمدة عشرة سنوات تستغل في الاستثمار والتسليح اعطاها محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في زيارته الاخيرة لواشنطن عندما اعلن علي رؤوس الاشهاد ان السعودية تستثمر منحة لانعاش الاقتصاد الامريكي والماكنة العسكرية الامريكية، فهذا هو رد الولايات المتحدة الامريكية، السعودية اشترت هذا المؤتمر من اجل تاجيج الصراع في المنطقة فالمعارك الحقيقية تدور خارج السعودية، المعارك والارواح التي تزهق والاموال التي تهدر خارج السعودية في العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال هي جزء من هذه الصفقات ، وهم بهذا يتحملون مسؤولية جميع الجرائم التي إرتكبت في هذه البلدان ،السعودية هي من تغذيها هذه الاموال الكثيفة.ولوعدنا إلى سياق الأحداث والتحولات الكبيرة في سياسات واشنطن تبدوا المملكة السعودية أكثر انسجاماً معها باعتبار أن الرئيس ترامب يتبنى موقفاً متشدداً تجاه إيران ، وهو الميل الذي يعزز توجه ولي ولي العهد “الحاكم الفعلي للمملكة” الذي تتطابق مواقفه مع المزاج الترامبي وتنسجم مع التفاصيل الصغيرة المتعلقة بإيران ، وحالة الانسجام التام إزاء تغذية الحرب واستثمارها في سوريا ، وخوضها حروباً عبثية في اليمن ، وهو التوجه الأكثر خطراً لتأجيج الصراع الطائفي المذهبي في المنطقة . الولايات المتحدة في ظل رئاسة ترامب لديها نظرة استراتيجية مغايرة لأمريكا أوباما، خاصةً من ناحية التعامل مع دول المنطقة. أن ذلك يؤثر على سياساتها الخارجية.فمن شأن التحكم باقتصاد ومعيشة الدول الأخرى من قبل روسيا وخاصةً في مسألة النفط والذي يعتبر العنصر الأهم في العصر الحالي و أن يخفف من وطأة التأثير الأمريكي على المنطقة .وهو ما تخشاه أن تصبح روسيا المصدرة الأولى للغاز الطبيعي والمتحكمة في أسعاره وتكون الدولة الأولى المتحكمة في النفط الخام ، بعدما رفعت الأخيرة انتاجها خلال العشرين سنة الماضية.
الناتج من هذه القمم بما تفرزه من خرائط سياسية واتفاقات دولية قد تعتقد انها تعيد تشكيل موازين القوى في الأقليم ، كما يرفع من الشأن السعودي المتدهور ويعطي له دورا قياديا للدول العربية والاسلامية في الشرق الأوسط كما تحلم به والتي لايمكن لها ان تكون قوى لاسباب كثيرة اهمها عدم وجود الحكمة لدى قادتها والتي فقدتها بسبب السياسات الخاطئة والطائفية وفي دعم الارهاب وخلقته بعد ان وضعت يدها بيد المخابرات الدولية ، من الطبيعي ان تستثمر امريكا في المحيط الخليجي والعربي والاسلامي الذي يحضر هذه القمم، وتحت ذريعة الحرب على الأرهاب وايقاف التقدم الايراني المتحول المذهل وقدراتها على تجاوز المحن والوقوف بوجه كل المؤامرات ، لعقد والتوقيع على عشرات الاتفاقات الاستنزافية التجارية والصناعية والاستثمارية في مشاريع النفط والغاز والطاقة والتصنيع والتجارة والزراعة والشؤون الأخرى واستغلال هذه الثروات لدعم اقتصادها مايجعل دول القمة المشاركة تجاريا وماليا مستسلما للدور الأمريكي اذا لم تنتبه وتسمح لها بزيادة اعداد القواعد استعمارية لتسيطر على خيرات المنطقة ومصادرة ارادتها السياسية تحت هذه الذرائع الواهية .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب ... تعثرات الداخل والهروب الى الخارج
- اتفاق استانا... ضوء في طريق السلام
- اعماق تستصرخ الضمير
- ترامب والطريق الموحل
- تضيع الوطن في الخيانة والتدليس
- هل العراق تحت الوصاية الدولية...؟
- السلام قبل المال لليمن الجريح
- السباق الرئاسي والقادم في فرنسا
- اردوغان وافرازات خيبة الاستفتاء
- الملكية الاردنية ... خيانة ونكران الجميل
- الثقافة والتحضر ومفاهيم السلوك العام
- المخطط الذي يجر العالم نحو الهاوية
- الهجوم على الشعيرات السورية تحدي وامتحان
- حب الرئاسة اصل المحن
- المرأة من قوة الشخصية الى حفظ الانوثة
- الاماني والامال وخطوات التحقيق
- وسائل الاعلام اليوم اسرع من بندقية الدول
- تهجير الكورد الفيليين أبشع انتهاك للشرائع والاعراف
- التحالف الدولي جرائم مع سبق الاصرار
- خطوات في العمل نحو الاصلاح والتغيير


المزيد.....




- تحليل لـCNN: روسيا الرابح الوحيد من هجوم ترامب على زيلينسكي ...
- دراسة تكشف أثر الماء والقهوة والشاي على صحة القلب
- أنشطة يومية بسيطة تعزز نمو طفلك وتطور مهاراته
- ظاهرة لن تتكرر قبل 2040.. محاذاة نادرة لسبعة كواكب!
- هل تحدد الجينات متوسط العمر؟
- موسكو رفعت سوية التواصل مع دمشق
- الدول العربية تُخرج إيران من تحت الضربة
- النمسا: السلطات توقف فتى في الرابعة عشرة من عمره للاشتباه با ...
- رفع عقوبات مرتقب عن سوريا ولافروف يحذرها من -تهديد-
- تركيا تساعد أميركا لحل -أزمة البيض-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - قمة الرياض الامريكية قمة التوترات والعواصف