أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شوقية عروق منصور - قالت ايفانكا ترامب : نحن لا نزرع الشوك














المزيد.....

قالت ايفانكا ترامب : نحن لا نزرع الشوك


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5529 - 2017 / 5 / 23 - 23:31
المحور: الادب والفن
    


قالت ايفانكا ترامب : نحن لا نزرع الشوك
شوقية عروق منصور
بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد ، أن طائرة الملكة المتوجة حديثاً " ايفانكا ترامب " هبطت في مطار الرياض ، وما أن أطلت حتى انحنت لها أعناق الفرسان على اليمين واليسار، وفجأة أطل من بين الفرسان شاقاً الخيول والغبار ، فارساً فرش على الأرض السجاجيد الحمراء ، فالملكة يجب ان لا تسير الا على الحرير أو على ظل المرايا وشفافية الماء .
حدق الفارس المغوار بوجهها المضيء ، المربوط بالأسلاك الكهربائية الامريكية فأصابته الرعشة الكاملة ، فسقط عقاله ، أما العباءة المشغولة بالذهب فقد اتسعت لأن أجنحته الصبيانية قد عادت تحمل دماء المراهقة والامنيات بنيل الأرب .
ترهلت أعناق الفرسان عندما رأوا الفارس الشجاع ، الذي يملك السيوف وجميع وسائل الدفاع ويجيد الرقص في ساحات الغدر والخيانات ، لكن انتظروا حتى يلهو مع والد ايفانكا المدعو ترامب ، ويزرعوا السحر والحجاب في تربة الأعداء .
ترصدوا ايفانكا الفاتنة ، أصابهم الدوار من لفتاتها واكراماً لهطول الشلال من نظراتها ، التي شلت عقولهم وأصابهم داء القردة الذين يعانقون أشجار الموز ولا يرحلون الا اذا ناموا على اكتافها .
أرادوا مشاهدة حريق ضحكاتها ، حاولت ايفانكا الضحك ، فتناولت ابتسامتها بالشوكة والسكين ورقة التفاح ، فهرولوا لشراء سهول التفاح ، لم يعلموا أن ابتسامتها هي مجرد بطاقات ضيق تطالب بإلحاح ، الابتعاد عنها ، فقد قرفت وزهقت من مناظرهم التي تبعث على السخرية ، ولكن تمشي مع مخالب والدها الذي أقنعها أن الجثث لها رائحة الدولار وحوافر النفط وصهيل الشراء .
ما زالوا يحدقون بقامتها المنسابة كمسدس حشوه برصاص الأنوثة ، لم يجد الفرسان الا تدليك الفنجان الذي تشرب فيه القهوة ، وكان الاكتشاف ، " هزي الفنجان " وكأنهم اخترقوا الحدود وسجلوا الإنجاز تلو الإنجاز وقادوا مركبة الى الفضاء ، فها هي ايفانكا تتعلم كيف تهز الفنجان ، تصرخ قهوتهم من شدة اعجابها في قاع السواد " آه ايفانكا .. آه ايفانكا " .
وتقترب منها الرؤوس المكللة بالحطات ، وجدت افانكا نفسها في غابة من السيوف والابتسامات ، وأنياباً وأصابعاً جائعة للنساء ، يفتشون عن أنثى شقراء تتكلم الإنكليزية ، تجلس في السلاملك – المكان المخصص للرجال – ولا تجلس في الحرملك – المكان المخصص للنساء - لا تمت الى الممنوع بصلة .
أراد أحد الفرسان أن يكلمها فسألها عن الأوضاع فقالت وهي توجه سهام انوثتها وفي أعماقها مصاص الدماء فرنكشتاين ، والدها يحب السلام ولن يزرع الا الورود في حياة الانسان .
سال لعاب الفارس ، الجالس الى جانبها ويتمتع بالغنج والدلال ، انها ليست حمالة الحطب ، وليست أبنة أبا لهب ، انها أبنة ترامب الأشقر ، الذي سيوفر لهم الجنة ويبعد عنهم النار ، ثم اقتربت من الفارس الذي شعر بهدير أنفاسها وركبتها تغزو ركبته ، وأخذت تتأمل غزوها من شبابيك خيمة السيرك الذي نصبه والدها .
وما أن نضح عرقه وترهل جلده وبان عجزه ، لم يبق أمامها الا جر والدها حتى تنال حصتها من الصفقة ، اليست شريكة في الطبخة .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل يوم هناك نكبة
- فطوم وعصر الحيص بيص
- ليلة مع الأسرى في زنازينهم
- مسمار صدىء في يوم الاستقلال
- بلفور يغتصب الفتاة اللبنانية
- الحب والمرأة الكاتبة في الزمن اليمني
- الأرض في جيب شلومو
- الفندق المعزول المحاط بالأسوار
- المرأة الفلسطينية لا تعرف الثامن من آذار
- المرأة التي تتكلم بالاشارة والمرأة التي تكتب بحبر بولها
- من مجنون فلسطين الى ترامب اللعين
- الطبخة ما زالت في الدست الاسرائيلي
- القرد في ليبيا وشقيقه هنا .. شكراً لإسرائيل
- ايها الرئيس رأسك تحت رحمتي
- الاقي زيك فين يا علي
- رسائل الحب في زمن الجفاف
- الثقافة لا تعرف ميري ريغيف
- الطفل خالد الشبطي يركب الطائرة مع ليلى خالد
- ما زالت ذاكرتي في حقيبتي
- الفن يزدهر في تربة السياسة


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شوقية عروق منصور - قالت ايفانكا ترامب : نحن لا نزرع الشوك