أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - (السلام) يخترق عالم الخيال















المزيد.....


(السلام) يخترق عالم الخيال


سيروان شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 5528 - 2017 / 5 / 22 - 01:08
المحور: الادب والفن
    


(نحن لا نتبع عقولنا بل نتبع احساسنا الذي يحكمه العقل)
تحت اشراف منظمة IRD الامريكية تقوم منظمة (UNDP) التابعة للامم المتحدة وبدعم منها بوضع برنامج منظم حول تطوير قدرات الشباب منهجيا وسايكلوجيا والاحساس هو الدافع الاساسي في تغير مفاهيم الانسان وذلك ببناء طبيعة روحية معتمدا على الخيال العاطفي وهذا من خلال فن الرسم ، لاول مرة تقوم منظمة (UNDP) بفتح دورات فنية متطورة لغرض تقوية الشباب نحو بناء مستقبل افضل للحياة والبشرية جمعاء حيث ان الفن هو اساس في بناء أي حضارة فبدون الفن تكون الحضارة مشوشة وغير مستقرة، وهذا كان هدف (UNDP) بناء حضارة تقوم على اسس انسانية وجمالية فكرتها ابعد مما يتصوره الذات العادي ويعتمد احيانا على الاكتشافات الوجدانية والوعي المباشر بالقضية الانسانية.

محافظة دهوك وفي مركز المحافظة كانت اللحظة الحاسمة لوضع اهداف الحياة الانسانية باسلوب اخر غير ما تحدث عنه بعض الفلاسفة والفنانين اسلوب تميز بالحركة المستمرة في تغير نمط واساليب الفن عن طريق استعادة التوازن بين الحس والادراك واللاوعي والوعي والخيال والواقع وكان الرسم الحديث هو السبيل للوصول الى حقيقة الذات والخلاص من التناقضات الايدلوجية والسايكلوجية، حيث حدد هذه الدورات الفنية طبيعة البشر فظهر عالم ثالث غريب يحكم العقل والاحساس وهو عالم الخيال العاطفي الذي لطالما يحاول تغير الفكر البشري الى افكار ايجابية والتي هي احسن بملايين المرات من الافكار السلبية الغير مستقرة في اتجاه معين ونحو هدف معين. حيث ان هذا العالم (الفن) هو الذي يحدد طبيعة الوجدان والتطور التاريخي له وهو الذي يقيم الحضارة بما فيها مزايا الحضارة ذاتها (والحضارة – هي المضمون اما الثقافة فتكون الشكل الذي يعكس هذا المضمون المادي في اسلوب معين من السلوك الاخلاقي او الفكر الديني والعادات وتقاليد المجتمع واساسها الفن او التعبير الفني لان الفن اساس في تشكيل الحضارة و اساس في تشكيل الاسلوب الذي تتخذه حضارة معينة ذلك لانه له دور معرفي ايضا وخصوصا في هذه المرحلة او في عصر اعتمد على العلم والتكنولوجيا ونسى او تناسى الفن ولاعجب ان نرى انسان هذا العصر يعيش في خواء روحي وفراغ معنوي لم يستطع العلم والتكنولوجيا ان يملئاه- اذا ما هو هذا الفن العظيم الذي له الدور الكبير بهذا الشكل في بناء مجتمع: انه نشاط انساني او حالة حسية مدركة نابعة عن الوجدان البشري ويحول الوجدان الى حقيقة موضوعية وبهذا يكون الفن اساس الحياة العقلية لانه ينقذه من فوضى العواطف واضطرابات الوجدان وله دورايضا في تشكيل الحياة وجعلها متناسقة وهو وحده الذي يشكل الحياة الوجدانية، فما قامت به مسؤولةبرنامج النماسك المجتمعي في UNDP السيدة( ئالا علي) بدعم وفتح دورات فنية كان هدفها خارج عن كل نطاق الاعمال المتعلقة بالحياة العقلية انما كان هدفها انساني وذلك من خلال استعمال المشاعر الصادقة والاحاسيس الحقيقية برهنة ان لهذا العالم شيء مخفي يجب ان ياتي الى الظهور مرة اخرى وبطريقة لا تخالف الخيال الفني والانساني، وكان موضوع هذا الجدال والحوار كله هو كيف نعبر عن مفهوم السلام عن طريق الفن، فمن خلال وضع برنامج منظم سنعرض لاحقا تفاصيل البرنامج، كان لهذا البرنامج هدفين أساسيين اولهما: طرح مفهوم السلام عن طريق الفن، ثانيا التعايش السلمي بين طبقات واطياف المجمتع – خمسة ايام كانت كافية لتغير المفاهيم الانسانية نحو سلام دائم وشامل. ففي ثورة الايام الخمسة اصبحت العالم في غير مجراه، افكار- مستويات- ابتكار- استبصار لمراحل الحياة اصبحت بين ايادي اصيلة تعمل من اجل هدف واحد وهو ظهور احاسيس جديدة تحل محل الافكار السائدة يصاحب رغبة حرة في اكتشاف كفاءات كانت خلف الكواليس. تعمل لمجرد الاستجابة لدوافع انسانية فظهرت بلقاء الشعور مع الوجدان لينتج اعمالا واردتا في الخيال وغريبة للواقع ، وهذه الاعمال ليس مجرد رسوم واشكال انما هو نمط حياة الوجدان الذي عاش فيه كل شخص مع لحظة الادراك واستجابة لمشاعر ايجابية حقق ما لا يستطيعه العقل اثبات مثل هذه القوانين الانسانية التي هي اشبه بصورة الوجدان حيث الوصول الى هذه المسافة البصرية تبدو وكانها موجودة في الذات قرون مضت.
لا امطار متساقطة ولا ثلوج ولا رياح ولا شبابيك ترتجف من شدة العواصف، انما المشاعر التي تهز هذا العالم، اذا ما نحن بدون اضافة هذا التغير لمدركاتنا، فما قامت به UNDP ليس شيئا من اجل التغير او الابداع فقط انما كانت من اجل دوافع لا تحكمه سوى مشاعر انسانية كما لو كانت حاجة تدفعه لرؤية ما يحتويه ذاته ومن خلال نشاطه الذي يعيش البشر حقائقه، فموضوع السلام والتعايش السلمي هو تاسيس لاسرة جديدة تخترق اذهان وتصورات كل من امتلأ ذاته بخيال عاطفي وانساني ومشروعية هذا الخيال نتائجه في الواقع ومفاهيمها التي غيرت كل لغات العالم ووحدتها الى لغة واحدة وهي مدى تاثير هذه الاشكال الصورية وترجمتها الى مفاهيم روحية، به يتجسد الذات في العمل الفني لكل من شاهد وتذوق روح الفن، فاضفى عليه قيم جمالية وبالتالي حقق الانسانية لذاته ولكل شخص رأى وشارك في هذا التراث الاصيل وغيب ما كان عليه لتظهر كلمات جديدة لم تسمعها او صفحات لم تقرأها بعد عن عالم جميل هو عالم الاحاسيس، خمسة ايام لكل دورة لقد انهت كل التناقضات السايكلوجية بين الحقيقة والوهم وبين الزيف والاصالة وهكذا بظهور UNDP ودعمها للمشروع الفني قد حققت العدالة الذاتية وحققت الانسانية بكل معانيها الصادقة اضافة الى اهدافها كمنظمة انسانية تعمل من اجل تحقيق الرفاهية ومساعدة الاخرين وتطوير الافكار ...الخ. من مشاريع انمائية.
واليكم ما تضمنت برنامج الدورة خلال الخمسة ايام :
اولا: الجانب النظري:
1- اليوم الاول: دراسة الفن بشكل مفصل من وظائفه واهدافه ومهمته والاهم من هذا كله ربطه بالسلام والتعايش السلمي.
2- اليوم الثاني: شرح مفصل عن مفهوم الابداع.
3- اليوم الثالث: ماهو مفهوم الجمال وكيف يدخل الى عالم السلام والانسانية.
4- اليوم الرابع: مفهوم الفكرة وكيف نعبر عنها.
5- اليوم الخامس: الحضارة والتحضر.
ثانيا : الجانب العملي:
1- اليوم الاول: دراسة تخطيط عن مفهوم السلام بقلم الرصاص.
2- اليوم الثاني: الرسم بالالوان المائية مع تحديدات بقلم روترينك او السوفت.
3- اليوم الثالث: وضع الالوان المائية كخلفية ومن ثم الرسم عليها بالفحم.
4- اليوم الرابع: جعل من قطع الورق مفهوما للسلام أي دراسة الكولاج.
5- اليوم الخامس: رسم لوحة كبيرة بالوان الزيت او اكريليك.


*علما ان اعداد البرنامج الفني وتقديمه كان من قبل المدرب الفني التشكيلي سيروان شاكر وبمشاركة مجموعة من الزملاء والزميلات في المنظمة المديرة للمشروع .



#سيروان_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انظمة جديدة في فوضى النظام
- تراث واصالة وحقيقة تأريخية في اعمال الفنان خالد النعيمي
- اعمالي هي مرحلة للتطور في الجدل الروحي
- جمال سليم ونظريته في البحث الشكلي
- النحات (فمان اسماعيل) ورحلته الخالدة في ادراك الحقيقة...
- تجارب طبيعية واستقلالية ذاتية في اعمال النحات حميد عجيل
- كل عمل فني هو مرحلة من مراحل عمري وتجربتي مع الحياة
- المصمم وليد محمد شريف فنان الحقيقة الذاتية والانية ...
- سليمان علي فنان و مفكر لحضارة سوف تنهض من جديد
- ثورة الاحاسيس تعكس نضال الفنان نسم صباح
- ظهور عصر جديد في لوحات الفنان سربست احمد
- الفنان عمران سليمان تاريخ لإنسانية لا يتكرر كثيرا
- فنان القرن سعدي عباس ((البابلي)) في حوار مع الذات
- الفنان شيراز عزيز يتحدث فكريا وحسيا
- الفن في صورة اخرى ............... الجزء الحادي عشر
- شمعة في الظلام دهوك في اسطورة جديدة
- الفن في صورة اخرى ....الجزء العاشر
- الفن في صورة اخرى ....الجزء التاسع
- الفن في صورة اخرى .........الجزء الثامن
- مسرحية (( لحظة رحيل ))


المزيد.....




- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...
- الفيلم الفلسطيني -خطوات-.. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحا ...
- روى النضال الفلسطيني في -أزواد-.. أحمد أبو سليم: أدب المقاوم ...
- كازاخستان.. الحكومة تأمر بإجراء تحقيق وتشدد الرقابة على الحا ...
- مركز -بريماكوف- يشدد على ضرورة توسيع علاقات روسيا الثقافية م ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - (السلام) يخترق عالم الخيال