اي ديمقراطية

زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 5528 - 2017 / 5 / 22 - 00:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

أي ديمقراطية تلك التي نعيشها .....أتلك التي تمنيناها يوما !وحلمها راودنــا طوال سنين ...نصحو وننام على قتل هنا وتفجير هناك ..لا راحة ..لا استقرار ولا ازدهار ..لا اريد ديمقراطية مزيفـة سلبتني الأمــااان والعيش وعائلتي بسلام دون خـوف من المجهـول... ترى من يعيد للعراق بهجته ؟...تراااثــه.... حضااارته و تعااايش أهلــه دون تعصب أعمى وطائفية مقيتة...الديمقراطية التي جعلت من حكومة ونواب سراق في وضح النهار ؟ والا ماذا تفسر كل هذه الامتيازات و الرواتب الضخمة التي يتمتع بها هؤلاء (رجال الديمقراطية الجدد ) في الوقت الذي يعاني فيه ابنااااء العراااق العظيم القتل والتهجير والفقـر والذل والمهانة !
أهذا الذي تحقق بفعل الديمقراطية ....اننا لا نرى لها وجودا بيننــا اللهم الا بحريـة رأي يتيمة تفتقر الى التحضر والثقافة والسمو.....كلمات بذيئة وسب وشتيمة على صفحات الفيس بوك يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدااااان ........
خذ مني الديمقراطية وعد لي ماااضي جميل وصداااقــة حقــة ...ضاعت ليس لأني لا استحقها أو لا املك مقومات ديموميتها معاذ اللــه ولكن لانها تلاشت وسط الطائفيـــــة !! اجــل تلك هي الحقيقة التي لابد أن نقر ونعترف بها
ماذنبي ان كنت شيعية ..او سنية ..مسلمة ام يزيدية !!؟ نعم لقد اصبح المذهب هو الهوية... هو جــواز مــرورك لقــلوب اصحابــك واحبائــك مهما كان لك حضور ومهما كان لك تاريخ مشرف يشع طيبة واخلاصا.....المعيار هو المذهب وليس غيره في ظل العراااق الجديد وتلك هي خيبتنا الكبرى في ظل العراااق الجديد ......
ليأتي احدهم ويقول ماذا اضافت له الديمقراطية.....أهو سعيد بما حصل ويحصل !؟ لا اظن ......
السعيد حقا هو من يحمل الجنسية المزدوجة...ذاك فقط من تنعم بخيــر الديمقراطيــــة الجديدة واغلبهــم من جاء بمعية الدباااابـــة الامريكية....
تبا للديمقراطيــة التي لاتدعني امارس حقي في أن اقضـي وعائلتي اوقاتـــا جميلة في ليل بغداد الجميل الحااالم أو أن اتناول عشائي في أحد مطاعم بغداد العامرة ..اسير بحرية وسلام في شوارعها ...فبغدااااد اجمل بليلهـــا بهواءها ...بمصابيحها ..بمقاهيها ...بزحمة و تعايش اهلــها...... اين بغداد اليوم من امسها الجميل...من ارثها الحضاري الذي طالما تغنى به الشعراااء وشهد له العالم عبر عقووود ......
فعذرا لمن منحني وشعبي الديمقراطيـــــــة ........بربـك خـذها ......وعد لي الهويــــــــــــــــة......هويتي أني عراقيــــــــــــــــــة.........

#زهور_العتابي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات