مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 5528 - 2017 / 5 / 22 - 00:57
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
في الخطاب الذي القاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي’وجه الاتهام غيرالمباشر الى تركيا’بالمساهمة في زرع ورعاية داعش’والتعاون معها’عن طريق تسهيل دخول الارهابيين عبر حدودها’وشراء النفط والاثار منها’كما وجه الاتهام الى الى بعض وسائل الاعلام في المنطقة’بتغطية نشاطات داعش’وجمع التبرعات وارسال الاموال’وعن طريق تركيا.
ورغم انه لم يذكر اسم الدولة او وسائل الاعلام’الا انه من الواضح انه عنى تركيا’والى حد ما قطر’اضافة الى بعض وسائل الاعلام والجمعيات الخيرية الاسلامية التي تنشط في دول الخليج’
لاادري مدى دقة مازعمه’ولايجب اغفال ’مسألة في غاية الاهمية’وهي انه وجه تلك الاتهامات بسبب العداء المستحكم بين النظام المصري’من جهة وبين تركيا وقطر من جهة اخرى’,بسبب قيام الرئيس السيسي باقصاء حليفهما محمد مرسي’
لكن
وبرأيي المتواضع’
ارى انه بالرغم من ان ماذكره الرئيس السيسي’فيه الكثير من الواقعية’
الا اني اتصورانه لم يذكر كل الحقيقة’بل انتقى مايمكن اعتباره ردا على استفزازات وتدخلات تركيا وقطرفي الشؤون المصرية
لذلك فأنا’مع الرأي الذي يطالب باجراء تحقيق دولي ’في طريقة ’تكون داعش’وكيف تقوت وانتشرت’من انشأها؟من مولها؟من درب مقاتليها؟’ومن كان يشتري النفط والاثار منها؟وعن اية طريقة كانت تستلم الاموال والتبرعات.
ومن مدها بالعلماء والخبراء ذوي المستوى العالي من العلم والمعرفة’
حيث شاهدناتناقضا محيرا بين المظهرالعام لتلك العصابات التي يشبه مقاتلهم انسان الكهف’لكن قياداتهم تبدو’وكأنهم من رجال الفضاء
كل يستطيع ان يتهم الاخر’ويدعي مايشاء’ويقدم ادلته
لكن يبقى الامر ناقصا ومبهما
الى ان يتفق العالم على تشكيل لجنة تحقيقية دولية محايدة’متكونة من افضل اخصائيي التحقيقات فيما يختص بهذا الشأن
ولكي تقدم تقريها النهائي’والذي سيضع النقاط على الحروف
عدا ذلك فالاتهامات سوف تستمر’
ويبقى السؤال يدور دون اجابة
’ومما يعني قطعا ’ان المسألة ليست الامؤامرة صممها تجار السلاح’يديرها صناع الحروب’
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟