محمد البكوري
الحوار المتمدن-العدد: 5527 - 2017 / 5 / 21 - 01:04
المحور:
الادب والفن
تجالسنا السماء
بعد أن تعاتبنا
يواسينا الماء ... بعد أن يعانقنا
وخلفه تنبت أحزان
أحداقنا
أي؟
هاجس هذا الذي كان
يتدفق!
و
يتدفق!
وتتلاشى أحلامه ... بعد أن تتشدق
حلما... حلما
تتشرذم أسماءه... بعد أن تتفتق
إسما... إسما
تتهاوى أعلامه ... بعد أن تتألق
علما... علما
تجف أقلامه ... بعد أن تسمق
قلما... قلما
ينزل الخبر اليقين ... "بما عليه"... بردا وسلاما
يحبل ليل الأنين... "بما له"... دمسة وظلاما
يتمرد انزلاقنا الأبدي ...يتوعد انعتاقنا من استعمارك السرمدي
فوق دمعة سخية أقسمت بغليظ الأيمان ألا تنهمر
فوق فؤاد أنهك قواه حضيض الأيام ... فاستحلفه بالله ألا ينصهر
فوق
جسر الحياء
أمسكنا بقفل الصبابة
قررنا أن نداعب النهر المتدفق في مشاعرنا أمزح دعابة
وأن نلاعب الذكاء
المتقد في ذهنك المتنور كاللبابة
العبادة تبدأ من هناك
ويحلق طيفها الملائكي هنا تستيقظ أحلامها باكرا على لحن السهاد
لتغرب هذا المساء مع الإغواء المتيم بحبك إلى حد العناد
أتسأل دوما عن سر العشق الذي لا يبوح
الذي كوانا واكتوى
عن سر الهيام المفضوح
الذي هوانا وهوى
أتسأل عن عبق الكلمات
التي سأرسمها في محياك الشفاف
وعن ضيق العلامات
التي كثيرا ما تجيبنا بكفاف
أشتاق اليوم أنا الذي صرت نهرا بلا ضفاف
لهمساتك
لبسماتك
أشتاق
لكل لحظة"تعيسة" ... كرهتك فيها
لكل لحظة "مؤنسة"... أحببتك فيها
وخلسة ...
سينتهي كل شيء
بعد أن ننسى كل شيء...
#محمد_البكوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟