أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نغم المسلماني - لغة السكر














المزيد.....

لغة السكر


نغم المسلماني

الحوار المتمدن-العدد: 5526 - 2017 / 5 / 20 - 14:11
المحور: الادب والفن
    


لم تكن لتتوارى هاربة خلف ذاكرتي كالمواقف اليومية العابرة، سيما وأن ترانيم صوتها نفذت الى روحي بنبرةٍ حانية ضمت الكثير من السكينة والرضا فأوراق عشقها تدخل القلوب دون استئذان حتى تراءى لي أن القلوب لم تعد تحدها أبواب وأقفال بعد ذلك، ومن الغريب أن كلامها لم يكن قضية آنية معاصرة فمن منا لا يعرف ذلك الحبل المتين بين القلب والعقل الذي يشدنا الى بارئنا من كل صوب مع انني شعرت أنه طرق أبواب سمعي للمرة الأولى!!.
إنما هي طريقتها المثلى في إعلان عشق دائم، والصدق الذي يتملك حواسنا ويشدنا إلى الإذعان لصوته، سيما بدعوة تُقَدم مع بطاقة قبول غير مشروطة مقدماً، دعوةٌ خاصةٌ للتصالح مع ذاتك ليحدث ذلك التوازن الحلو الممزوج بالسعادة الذي تغدوا معه حمائم الروح مطهرة من كل شائب، هي حلاوة الثواب وتراتيل سماوية تجلي الهموم، هي راحة القلب موصولة بطمأنينة غريبة ما إن تسمعها حتى يستسلم الخشوع لدم الإعجاز الذي يجري في عروقها من الألف الى الياء، كل شيء يشدك إليها وهي تخبرك أنْ لا إكراه في الدين لك ما شئت اتركني إن أردت، لكنك تعجز عن ذلك، مأسوراً بجسور المسك القادمة معها من الفردوس محملةً بلغة الرحمن دون وحيٍ يُنزَل، هي لغة كتاب الله وإعجازه.
في ذلك اليوم الذي لا يغيب ذكراه.. أوصتني أن أترك لأسوار قلبي فرصة الغوص في رحلة التدبر كي اصل الى كنه حقائقها واسرارها ففيها الدليل الى الله.
لا أنسى كيف أسمتها (لغة السكر) وهي تحدثني عن لغة القرآن الكريم وحلاوتها وتلهمني أن ارتوي من مناهل علمهِا والغوص في تعاليمها والإذعان لأسرارها وأن أكتم قصوري في تفسير بلاغتها حتى أفهم، ثم احصن نفسي ومالي وولدي (بألم و كهيعص) واستنجد به في حلو الأيام ومرها.
كانت تستشهد بآية كريمة بين كل جملةٍ وأخرى فتدبج أروع القصص والحكم حتى ظننت أن القران حبيبها وأنيس نفسها، حيث بدأت كلامها وختمته بشهد كلماته وبينهما روت لي نفحات من عطر الولاية المحمدية في حديثٌ لأمير المؤمنين (عليه السلام): "وتعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص" عندها ختمت قلبي بحبه وتلاوته.



#نغم_المسلماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكف الرحمة
- أوراق متساقطة
- إشعار بالحياة
- همس
- حلم أزرق
- تستحق الاهتمام
- رحيل
- بقايا نقود
- منزل بلا روح
- شراكة من نوع خاص
- خلف العتمة
- كلمة واحدة لا تكفي
- طوق ذهبي
- اعترافات خفية


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نغم المسلماني - لغة السكر