سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 5526 - 2017 / 5 / 20 - 14:05
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الثقافة فى عالم مضطرب
سليم نزال
ما اراه فى اوروبا هو تراجع للثقافة خاصة فى بعدها اليسارى الديموقراطى.اوروبا تتغير حقا و بت غير قادر على تقدير كيف ستكون عليه اوروبا فى العشرين عما القادمة.
انا من الجيل الذى عاصر سارتر و سيمون دى بوفرار و شاهد سطوة الفعل الثقافى على السلطة السياسية.
فى بلادنا الثقافة مهمشة الى درجة تجعلنى اشعر بما يشبه الياس.و الحديث عن الثقافة فى بلادنا حديث لا يخلو من احزان و احباط.
لكن حين يكون الامر مع اوروبا التى هى ام الحضارة الغربية المسيطره على العالم فالامر مختلف.لاحظنا الامر فى الاتنخابات البريطانية و فى الفرنسية.و ان كنا قد تحدثنا فى السابق عن انهيار الاحزاب التقليدية و بدء نشاط الاحزاب الشعبوية او حتى بروز شخصيه غامضة مثل ماكارون فى عالم السياسة لمدة عام فقط وصل بعدها لسدة الرئاسة و هو امر كان من غير المكن فى مراحل سابقه.
فى راى التراجع بدا مع صعود منظرين اللبراليين الجدد فى امريكا .و كتبت وقتها ان القلق ينتابنى من امتداد هذه الحالة الى اوروبا.
اين هذا الزمن من زمن مظاهرات الطلاب فى باريس التى وقف على راسها سارتر.اين نحن من زمن جاك دريدا و ميشيل فوكو و اميل زولا و فيكتور هيغو ممن كان لهم راى له تاثير فى عالم السياسة.
فى مثل هذا الوضع لا غرابة ان يظهر اشخاص مثل ليفى المنظر الفرنسى الصهيونى .
كل ايقاعات الاحزاب الشعبوية فى اوروبا تتركز حول اللاجئيين و القلق مما يسمى اسلمة اوروبا .و هذا الامر بات الغول الذى يخيف اوروبا و الذى تم تضخيمه لاجل كسب امناصرين للفكر اللبيرالى اليمينى.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟