أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد مهدي - نوارس وفراشات تحلق برابطة الجمال















المزيد.....

نوارس وفراشات تحلق برابطة الجمال


رائد مهدي
(Raed Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 5526 - 2017 / 5 / 20 - 12:18
المحور: الادب والفن
    


(( نوارس وفراشات تحلق برابطة الجمال))

أمسية كانت أقرب إلى الحلم منه إلى الحقيقة ، لأنه من طبيعة الأحلام أننا نستفيق منها سريعا ،فليس هناك حلما طويلا بل القصر والإختيار في حضوره وحلوله بنا في لحظة من عالم ثان .
هكذا تبدو لي الساعات الجميلة التي قضيتها في رابطة المحبة والجمال رابطة مصطفى جمال الدين الأدبية وأنا أحضر جلسة شعرية لنخبة من أديبات العراق وليتها لو تتكرر لنغرق من جديد في حلم من تغاريد نسوية بلسان الشعر خلدتها ذاكرتنا العاشقة للجمال كساعة سعيدة من مساء يوم الخميس الموافق ١٨ من شهر آيار مايو لسنة ٢٠١٧ في أمسية رغم حرارة الصيف بها وأزمة الكهرباء الوطنية لكنها كانت حافلة بكل جميل ومميز .
وكالمعتاد كان رئيس الرابطة السيد محمد مصطفى جمال الدين هو أول من يعتل منصة الرابطة للترحيب بالضيوف والحاضرين ثم عرض مقطع فديو لنشاط الرابطة الأخير في تونس وقصيدة وانشودة بغداد للشاعر الراحل مصطفى جمال الدين رحمه الله .
أعقبته الأعلامية الشاعرة والمترجمة سهاد عبدالرزاق تلك السيدة المتعددة المواهب بتقديم فخم لكل شاعرة تسبقها قبل اعتلاء المنصة بنبذة تعريفية عنها وثم توشحها بالعلم العراقي لتعل المنصة منشدة للحياة شعرا ونثرا .
ولأن حدث بهذا المستوى من الأهمية لدي ولدى الكثيرين إرتأيت أن أكتب عنه هذه السطور اللتي لا تفي حقه ولا توازي معشار ما يبذله السيد محمد مصطفى جمال الدين من جهد ووقت لإتمام رسالته الثقافية والحضارية في البصرة لأن أولى معالم التحضر هي الثقافة وأولى معالم الثقافة الاهتمام بالعاملين عليها والرافضين اليها بأبداعاتهم .
اذا وجدت نفسي ملزما بتسجيل انطباعاتي عما سمعته من نصوص الشاعرات وان كانت انطباعات بسيطة لكنها توثيق للحظة جميلة عشتها أثناء سماعي لقصائدهن والجمال الحقيقي أن تتقصد استشعار الجمال ونصرة الشاعر بالمشاعر.
وحقيقة الأمر أن كل الناس شعراء واعتبر أن الشعر هو حاسة لدى كل انسان شاعر بنفسه وبغيره فكل من يشعر بالآخر هو شاعر لا كما يقول بعظهم الشعر(كلام مقفى موزون دال على معنى ) ومع احترامي لتلك النظرية اقول أن الشعر هو ( شعورك بنفسك وبغيرك ) والقصيدة هي ما تحدث به نفسك وما تحدث به غيرك حين تشعره بوجودك وبموضوعك فأنت شاعر وحين تشعر بنفسك انك عاشق أو مظلوم فأنت شاعر لذا انا اشهد بشاعرية جميع من اعتلين المنصة على الاطلاق لأنهن كن شاعرات لأنفسهم ونجحن بأيقاظ حاسة استشعارنا واشعارنا بهن بشكل جدي .
وشكرا لهن لاحتمالهن مشاكسة الشاعر المخضرم كاظم الحجاج الذي يتحدث بمطلق الحرية حين يكون على المنصة وبنظرته الابوية لشاعرات الجلسة مازحهن بالجمال لكون الرابطة هي رابطة المحبة والجمال وليس مكانا انسب لمزحة الجمال لافضل من رابطة المحبة والجمال رابطة مصطفى جمال الدين الأدبية الثقافية.
والآن اسمحوا لي أن اكون بعض انطباعاتي المختصرة عن شاعرات الجلسة بدءا بالاديبة الروائية ونائب رئيس الاتحاد المركزي الكتاب والأدباء العراقيين الاستاذة عالية طالب واللتي :-
١اشادت برابطة مصطفى جمال الدين الأدبية الثقافية أحمل الإشادة
٢اشادت بدور المرأة في صناعة الجمال
٣اعتبرت الشكر نوع من أنواع الجمال
والى الأديبة الشاعرة نجاة عبد الله اللتي ألقت نص بعنوان كلمات عاجلة من الله واللذي يبدو لي حين تأمله:-
١وجدت الشاعرة تتحدث عن نفسها في محضر غيبي الوجود
٢ربطت الحقيقة في الحلم في النص
٣النص به إمتدادات بشرية وطبيعية
٤النص يبدأ وينتهي بمشهد غيبي
٥الحب حاضر في النص
٦لم تغفل عن إيجاد متناقضات بالنص ( طلقة باردة)
٧كانت تشير لعالم يقبع وراء الصورة والصوت
٨ رسمت الحزن في مظاهر وعوالم متعددة
٨ كثفت في الاستعارت بالنص
والى الشاعرة علياء المالكي واللتي ألقت نصا بعنوان وجه للقلق واللذي دونت عنه بعض انطباعاتي منها أن الشاعرة :-
١عبرت عن نفسها من الجانب النفسي في وجودها وتكوينها
٢كان لأحوال النفس حضورا منها ( التعجب والخجل والستفهام )
٣اتخذت الشاعرة وجهة البحث عن المعنى عبر النفس لا عبر معالم أخرى
٤لخصت فكرتها بأن الأسئلة تقود إلى مزيد من الأسئلة لا الى الاجابات
وفي نصها الآخر طرقات نازحة:-
١ الشاعرة تكثر من الاستعارت بالحب
٢تعبر عن نفسها من خلال الطبيعة
٣ استنطاق الأسلحة
٤البخث عن الذات في خارجها
٥ للعجز حضور في النص ( بخمود الامنيات)
والى الشاعرة منى السبع واللتي ألقت نصا بعنوان استثنائي وكانت انطباعاتي عنه :-
١ان الشاعرة قد عددت ونوعت من مفردات الطبيعة في النص
٢عبرت عن ذاتها من خلال الطبيعة وتفاصيلها
وفي نصها الثاني مازلت احتاج انتظارك :-
_وجدتها تبحث عن الحياة من نافذة الموت
وفي نصها الثالث عتاب لرداء المحبة وجدت فيه :-
١ اثبات الوجود الشخصي عبر الوجود الشعري
٢خير سبيل للخلود في وجهة نظرها عن طريق الشعر ( أشعارا واستشعار)
والى الشاعرة ايمان الوائلي صاحبة قصيدة بداخلي كيفك واحس بالدوار وجدت فيه الشاعرة :-
٢ تعبر عن الحقيقة من خلال الحلم
٢تعبر عن الوجدان عبر الفقدان
وفي نصها الآخر اخاصمك لوقت قصير :-
_كانت فكرة النص وجوهره هو الخصام وما يأول إليه وما يعود به ومنه
والى الشاعر سمرقند الجابري صاحبة قصيدة كبريت واللتي :-
١عبرت عن ذاتها من خلال الطقس والطبيعة كونها عالم في قلب عالم مترامي الطبيعة والشعر ومحور احتكاك شابه الكبريت وجودا
٢انسانية الإنسان هي محور الحياة ولتكن قابلية اشتعال الإنسانية في الإنسان كما الكبريت فوق السطح وتحت السطح
والى الشاعرة امال ابراهيم صاحبة قصيدة كذبة أخرى :-
١واللتي جسدت في النص وجوه متعددة الكذب إدانتها
٢اعتبرت الشاعرة الكذب وشم اخلاقي وفضيحة مستديمة
٣وحدت نفسها في عالم عالي يجعلها متعملقة على الكذب ومترفعة عنه
والى الشاعرة غرام الربيعي صاحبة النص من شاعرات واقرض الجميع قلبك واللتي لاح لي من خلال النص فكرة مفادها :-
١ قدسية الشعر وان العشق طقس مقدس
٢تعبر عن نفسها من خلال عنصر الوقت
٣تعبر عن نفسها من خلال اماكن وعوالم متداخلة
٤الحب هو أقدس مقدسات النص والعشق دواء للوجع
والى الشاعرة جان المظفر صاحبة نص قال هلا حبيبتي واللتي :-
١ عبرت عن نفسها من خلال معالم الوطن
٢استعانت بالطبيعة وتفاصيل الكون للتعبير عن حب الوطن
والى الشاعرة اسماء الرومي واللتي ألقت نصا بعنوان أحمل الحر في رأسي :-
_ واللتي كان بها الحر موضوع النص
وفي نصها الثاني اللوحة الأخيرة قرأت في معالمه فوجدت :-
١ معالم الصورة فيه تبدأ من النهاية إلى البداية
٢ كالمعتاد الحزن حاضر في النص
٣ قدرية الحر لاعتبارها جزء من الحياة
٤ رسالة النص من الموت الى الحياة
والى الشاعرة خلود بناي البصري واللتي ألقت نصوصا تقليلية أو كما تسمى بالومضات والقت كذلك سؤل عن سفينة مثقوبة وهذا النوع من النصوص بالذات يحتاج لتركيز عالي جدا أتأمل معانيه لكون الاستعارة حاضرة لذا كان من الصعوبة بمكان إيجاد متواليه جامعة نربط بها كل النصوص ومع ذلك نقدر أن الحياة هي محور النصوص لكون الشعر جزء هام من مظومةالحياة بل جزء أساسي فيها لذا نحمل قصائدها هذا المحمل الجميل ونشهد لها بالابداع فيما كتبت والقت من نصوص ممتعة
والى الشاعرة ابتهال الدبوني صاحبة قصيدة رنة هاتف حيث كان الصوت هو عنصر الابداع ومحرك الصورة في النص فتعددت به الأحداث :-
١ كان للابواب صوت
٢للازمنة صوت
٣ للورد صوت
٤ الشوق صوت
٥ للحضور صوت والغياب صوت
٦ للون صوت ( لقوس قزح صوت)
٧ للاحضان صوت
٨ للزمن صوت
٩ للسماء صوت
١٠ الاجتماع والافتراق صوت
١١ جوهر الصوت في النص أنه الحب صوت ورنين
والى الشاعرة ابتهال المسعودي صاحبة نص بناء عند بوابة بغداد :-
١ عبرت عن نفسها من خلال بغداد
٢امكنة وأزمنة ومواقيت للنص
٣ لغات اخرى في الصورة والمشهد
٤ للشاعر حالم وخصب الإحساس وفي نصها الثاني اياك اعني وجدتها :-
١تعبر عن ذاتها من ذات أخرى
٢العقيدة مسك به أمد
٣ استحضار اللون الزمني في نهاية النص وكان بلون الفجر
والى الشاعرة دكتورة فيء السياب صاحبة نص من انت واللتي كان :-
١ مسار تساؤلتها من داخلها الى خارجها
٢ الاجابات غير واضحة المعالم واعطت للقارئ حرية تخيل الاجابات
٣ البحث عن الحياة في الموت وذلك أعظم ابداعات البحث
والى الشاعرة صفا الهلالي صاحبة نص وشاية فنجان واللتي كانت :-
١ تنظر لأهدافها الكبيرة عبر نافذة صغيرة ومعتمة بلون القهوة السمراء
٢ وكانت تستودع النوايا المضيئة الظاهرة الجلية في نهار وجدانها عند. ليل قهوته المستديم
٣ مسار فكرة النص من العتمة الى النور و عتمة البن الى اعلان حقيقة الأمنية
٤ تبحث ذاتها الكبيرة من خلال ذات صغيرة بفنجان لكونه يمتلك بعدا منفتحا بوجه الباحث والقارئ والطالب ومنفتح بوجه جميع الامنيات
وكان نصها الثاني احفاد ابي جهل والذي :-
١ أثار حفيظة واستياء كل من يشعر بالانتماء لابي جهل وثقافته الذكورية البغيضة
٢ كل من هو واثق من نفسه تمام الثقة بعدم انتسابه لابي جهل وذكوريته البغيضة تقبل النص قبولا حسنا وشهد لها بابداع مميز شابه ما شهدت به الأديبة المخضرمة عالية طالب حين قامت من كرسيها وعلاقتها وقبلتها ضمتها اعتزازا بها وشهادة منها لتميزها
وفي الختام قامت إدارة الرابطة بمنح شهادات تقديرية لكل من اعتلى رابطة المحبة الجمال رابطة مصطفى جمال الدين الأدبية الثقافية وعدت لكم بهذه التغطية البسيطة نقدا واعلاما

رائد مهدي / العراق



#رائد_مهدي (هاشتاغ)       Raed_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية أنثى مابين العتمة والظل
- بسمة
- العكاز .. محنة الإرتباط
- ألعنصر الجمالي في قصيدة حلوة النسوان
- (( جهرة يفجر الفجر ))
- قصيدتي النثرية بعنوان : (( صفا* تبحث عن ساعة ضائعة ))
- ألحب جنون تقتله الحكمة
- (( إستقامة النسق المعنوي قصدا وتعقلا ))
- ألتاريخ والقانون والضمير مع شعب كردستان بتقرير المصير
- (( ألحب دموي حين يسري مع الدم ))
- (( ألقضاء على الإرهاب مسؤولية الدول العظمى ))
- (( إضاءات على قصة يبحث عن رتاق الفتوق ))
- (( سمفونية الحزن في مناجاة تتخطى الترتيب ))
- (( ألواجد والموجود في نص الشاعرة العراقية صفا الهلالي ))
- (( غادة ))
- أمهات
- الفكرة الإنسان
- لماذا أنا إنسان ؟؟؟
- إبتسامة من أزمنة الفرح
- لك الحب والسلام


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد مهدي - نوارس وفراشات تحلق برابطة الجمال