أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار طالب عبد الكريم - لم يبق في القوس منزع














المزيد.....

لم يبق في القوس منزع


نزار طالب عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 5526 - 2017 / 5 / 20 - 04:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأدارة العالمية للفوضى والأرهاب تواصل ، دون هوادة ،هجومها الأستباقي على قوى الثورة العالمية بعد انفتاح الطريق امام هذه القوى وانسداده أمام قوى الفوضى والأرهاب . ان ادارة قوى الفوضى والأرهاب تمسك بقوة بزمام المبادرة بحيث لا تترك لقوى الثورة اي فرصة يمكن ان تنفذ من خلالها ، لأن اي فرصة ولو كانت صغيرة ستتحول الى تيار عالمي كاسح خلال فترة وجيزة وفي كل مكان ، حيث ان عبوة الحقد الطبقي امتلأت كميا عن آخرها ويمكن ان تتحول ، نوعيا ، الى انفجار كوني من اصغر شرارة -- في الولايات المتحدة أولا وفي اوروبا ثانيا .
ان هذه ألأدارة تحاول ، وبنجاح حتى الآن ، مسخ الثورة العالمية بتحويل قوى هذه الثورة الى قوى مضادة لها ( ألأنتحار الذاتي ) ، اي بتحويل الصراع الطبقي ألأُفقي الى صراع عمودي ، ديني وطائفي وقومي وعنصري --الخ .
هذا تطوير أمريكي ، في القرن ألأمريكي ، لسياسة فرق تَسُدْ ونظرية الضرب اسفل الجدار اللتان استُخدمتا ، من قِبل ألأستعماريين ، في القرن العشرين وما قبله . ان ما أملى ذينك الطريقتين وقتها هو ان ألأزمات التي كانت تمر بهما ألأمبريالية كانت دورية ومؤقتة ، فالرأسمالية الغربية كانت في حالة صعود نسبي ، اما ما أملى سياسة "الفوضى الخلاقة " ووليدها ألأرهاب العالمي فهو الهبوط المطلق لهذا النظام بعدما استنفد ، تاريخيا ، كل قوة دفعه ألأقتصادية والسياسية والثقافية، متراجعا الى آخر خطوطه الدفاعية - خط القوة العسكرية .
ان ما يعانيه الغرب ليس أزمة دورية ومؤقتة ، بل انهيار نهائي ودائم للنظام الرأسمالي ألأمبريالي ، انه فقد زمام المبادرة التاريخية ، ولكي يواجه التاريخ فقد امسك ، بكل ما يملك من بقايا القوة ، بزمام القوة العسكرية الفوضوية ألأرهابية .
وفي الوقت الذي انتهت فيه الرأسمالية ، في الغرب ، الى مجرد فوضى وأرهاب ، فأن النيام عندنا أستيقضوا متأخرين ليمارسوا احلام النوم في اليقظة -- دولة مدنية وعلمانية وليبرالية وديمقراطية وقانون احزاب ومفوضية انتخابات وحرية وعدالة اجتماعية ، هذه الخلطة العجيبة التي تبرزها التاريخ وفقدت صلاحيتها عندهم مفضية الى عسكرة كوكبية وعترة جديدة من الديكتاتورية أعتى من الفاشية والنازية والفرانكوية والبينوشيتية والصدامية . جهابذتنا و "مثقفينا " المرتزقة والمخصيين يضللون الناس بترهات وينصبون عقولهم الرثة اوصياء محددين معايير الخطأ والصواب !!!
يمكن لأي أحد ان يبرر للمليارديرات ، الذين يديرون العالم فاشيا ، حقدهم على علم الماركسية الثوري ، فأنها بحق ، اي الماركسية تستحق حقدهم ، لأنها ألأداة النظرية الثورية الوحيدة التي ستطيح ببقايا عروشهم غدا مثلما اطاحت بهم ثورة أكتوبر البارحة .
أما انتم ايها الحفاة ماذا تملكون لتحقدون ، وبأي طريقة يمكن لعاقل ان يبرر ضلالكم وتضليلكم -- ألأشتراكية السوفيتية سادت ثم بادت -- نهاية السرديات الكبرى والآيديولوجيا الحزبية والقبيلة الشيوعية والعقل الجمعي الدائري ووو -- بهذه المفردات الببغاوية الباهتة والبائسة والمضحكة يظنون انفسهم انهم قد تبوؤا الولاية والوصاية وبأن على القطيع البشري ان ينضوي تحت رعايتهم -- القطيع البشري ايها السادة ، بكل بساطة لن ينصت اليكم لأنه لايملك الفرصة ليمارس هذه الرفاهية ، ولأنه وبكل بساطة أيضا يواجه الفناء .
الحرب ألأرهالبية العالمية المستمرة التي اعلنتها ألأدارة ألأمريكية في بداية القرن ألأمريكي تتوسع يوما بعد يوم -- فهل ستواجهون رصاص قاتليكم بصدور حمامات الدولة المدنية ، أم تتجندون للقتال مع القوى المضادة للثورة أم تنتظمون في قوى الثورة العالمية الطبقية وتدخلون في سباق قتالي مع زمن قاتليكم وتحلون مشاكل البشرية بالشيوعية ؟؟!!
ألأمبرياليات الهابطة المنهارة + الناشئة دخلت في صراع رهيب للأستحواذ على الكوكب وعلى بعضها ويمكن لقوى الثورة الشيوعية ان تنفذ من شقوق هذا الصراع ( كما تفعل وحدات حماية الشعب في شمال سوريا ) -- دعوا هذه البضاعة الكاسادة التي بال عليها الزمن ولننطلق رافعين السلاح -- راكضين في طريق الثورة .



#نزار_طالب_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعطيني يدكِ
- سوق الوجود
- يا حضراتُ
- السحرة وحدهم يصولون ويجولون
- لقمان الحكيم
- روج آفا
- ملائكة كوباني
- هل ألأرهاب هو الوريث الشرعي للأمبريالية الميتة
- تزعزع مؤسسات أدارة ألأرهاب العالمي
- الخداع النقي
- العلاقة بين البصر والبصيرة
- الدولة والطبقة
- قشور
- هل يصلح ترامب ما أفسده الدهر
- اطلق كمونك الثوري
- كان الدولار اخضرا
- فقط نحاول
- بغ بومب
- الدمدولار
- الى كان ياما كان


المزيد.....




- رأسه يحمل ألوان -الكوفية- الفلسطينية.. الحوثيون ينشرون فيديو ...
- مقتل 4 أشخاص في حرائق غابات اجتاحت مناطق سكنية في لوغانسك
- الدفاعات الروسية تسقط 16 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
- واشنطن تعاقب شركة تنتج برمجيات تجسسية يديرها ضابط إسرائيلي س ...
- طبق طائر يناور في أحد الأنهار الفيتنامية.. ما القصة؟ (فيديو) ...
- طريق رسائل السنوار .. كيف تخرج وتصل إلى المتلقي؟
- الاتحاد الأوروبي يعلن إجلاء ناقلة نفط أحرقها الحوثيون في الب ...
- كيف قنصت مصر أغلى طائرة تملكها إسرائيل؟
- الأردن يؤكد استلامه جثمان المواطن ماهر الجازي
- السنوار يقول إن حماس مستعدة لخوض -معركة استنزاف طويلة- ضد إس ...


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار طالب عبد الكريم - لم يبق في القوس منزع