منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)
الحوار المتمدن-العدد: 5524 - 2017 / 5 / 18 - 23:51
المحور:
القضية الفلسطينية
محمد دحلان القائد العام للتيار الإصلاحي الفتحاوي في القاهرة، لبحث سبل دعم قضية الأسرى الفلسطينيين مع المسؤولين المصريين بعد اليوم الثاني والثلاثين لإضرابهم عن الطعام في السجون والمُعتقلات الإسرائيلية، وبعد أكثر من شهرين على إغلاق معبر رفح البري المُتزامن مع خطوات التصعيد ضد قطاع غزة من قبل محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية التي هضمت نفسها ومُبررات وجودها عندما اِنتهت إلى سلطة اِعتمادية بشكل مطلق، بحيث بات يُشكل اِستمراريتها كسلطة دائمة عائقاً أمام ضرورة إنهاء الاِحتلال العنصري.
ولا يقف الأمر هنا، فالمشروع الصهيوني التوسعي مفتوح الشهية على قضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، لم ولن يقف عند فلسطين وحدودها، بل سيصل إلى أبعد من ذلك، وعندها سيصبح أي حديث عن تحرر وطني تم إنجازه من قبيل الوهم السياسي.
لذلك علينا الاِنتباه والأخذ بعين الاِعتبار للثمن الذي يمكن دفعه مقابل تحقيق وهم عباس وإنجاز لُيونة وثيقة حركة حماس السياسية، إلى جانب حراك دحلان الذي يعتقد أنه يحمل للشعب الفلسطيني، وسيما لقطاع غزة مشروع الإنقاذ الوطني والإنساني عبر دَبي القاهرة المشغولة في فك شيفرة تعقيداتها الأمنية والاِقتصادية.
مع أنه لا يزال لدينا الكثير من الشكوك والتساؤلات حول من..؟؟ طلب من..؟؟ في هذه الزيارة العاجلة لمصر، مع ذلك نأمل أن لا تكون هذه الشكوك في محلها، وأن يثبت دحلان عدم صحتها بعد طرح هذا السؤال الذي لا يبحث عن إجابات بقدر ما هو للتحذير فقط.
هل دحلان قادر بعد هذا الغياب عن الفعل الفلسطيني الحقيقي أن يعود من جديد لإقناع الفلسطينيين بأنه يستطيع العمل من أجلهم وفق دوافع دحلان السياسية الفلسطينية، وليست المصرية..؟!!؟
ملاحظة: قراءة الموضوع بموضوعية يضع الجميع في المسار الصحيح.
تنويه: التجربة الفلسطينية ناضجة .. ولا تخضع للمُغامرات.
#منار_مهدي (هاشتاغ)
Manar_Mahdy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟