أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - الشباب بين الحريه والفوضى














المزيد.....


الشباب بين الحريه والفوضى


امجد المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 5523 - 2017 / 5 / 17 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشباب بين الحريه والفوضى

كتب / أمجد المصرى

فى اعقاب الثورات والحركات التحرريه دائما ما نشاهد خلطا رهيبا بين مفاهيم يخطىء الكثيرون فى التمييز بينها وخاصة الشباب مثل الحريه والديموقراطيه والفوضى ودائما ما يكون الخيط بينهما رفيعا جدا لدرجه قد تذهل البعض خاصة مع انخفاض درجة الثقافه فى المجتمعات الناميه وبلدان العالم الثالث على وجه الخصوص فالحريه المطلقه لابد ان تؤدى الى الفوضى كما ان الاهمال فى تحديد معنى واضح لمصطلح الحريه ينتج عنه غالبا السقوط فى براثن الفوضى الهدامه.. انه الخيط الرفيع بين الفوضى والحرية ، بين القواعد والقيود ، بين العقل والجنون ، بين المصلح في الارض بأسم الحرية ، والمفسد فيها بأسمها أيضآ.
فهل الحرية هي الفوضى أم هي النظام واحترام الغير..انه هذا السلوك الحضاري الذى يعطى الانطباع بأننا مازلنا بشرا نحترم بعضنا البعض ..أم ان مفهومنا للحرية هو اعمل ما تريد وافعل ما شئت فلا احترام للقوانين ولا احترام لمشاعر الآخرين بحجة الحريه الشخصيه فهل هى حريه ام انها غوغائيه وفوضى وطاقات عشوائيه تبحث عن ايقاع ينظمها ويستوعبها والا اضرت بالشخص ذاته وبالمجتمع ككل فكيف نضع حدا لهذا الخلط وكيف نزيل اللبس لدى شبابنا ليعلم ان حريته لا ينبغى لها ان تتجاوز حدود حريات الاخرين وان هذا المجتمع لا يستقيم الا باحترام الجميع للاطر والنظم التى تحكم علاقات الافراد ببعضهم وعلاقاتهم بمجتمعهم ... انه دور المخلصين من ابناء هذا الوطن خاصة المثقفين الذين يستطيعون انقاذ ما تبقى والعوده الى الوراء قليلا لاعادة ترسيخ قيم الترابط واحترام الاخر والديموقراطيه فبالنقاش الهادىء واعلاء المصلحه العامه على المصالح الشخصيه وارساء مبدأ التعاون وان الكل دائما فى واحد حتى يتحقق الهدف المنشود وتستقر سفينة هذا الوطن المضطرب ليبدا هذا الجيل الصاعد فى تحمل مسئولياته واستلام الرايه ممن سبقوهم متسلحين بما تعلموه من خبرات الاولين وتجارب السابقين ..
ولعل كل من يتابع حالة المجتمع المصرى خلال السنوات الماضيه قد لاحظ التغيرات النوعيه التى طرات عليه خصوصا بعد ثورة يناير وان هذه الطفره التى حدثت لدى الشباب لم تكن متوقعه وربما لم يستعد لها احد فهذا الجيل الذى اندفع بكل حماس وقوه الى الميادين لينتزع ما توهم انها حريته المسلوبه لم يفهم بعد طبيعة وقدسية هذه الحريه التى ينشدها فسرعان ما انطفئت شعلة الثوره المنظمه ولم يتبقى منها الا اقتناع هذا الشباب بانه اصبح الان حرا فى كل تصرفاته وان القيود قد سقطت جميعها فلا وصايه ولا التزام عليه من احد فاندفع الى الطرقات تحت شعارات الثوره على كل ما هو قديم ليحطم قيما تربى عليها الاجيال ورسخت فى عقول وضمائر هذا الشعب ومع اول اختبار لهذا الجيل الثائر فشل فى ان يكون له شكل منظم او قياده تعبر عنه او حتى منبر مستقل لنشر افكاره وارائه الجديده على المجتمع نوعا ما فحتى فى حراكه الثورى او السياسى لم يتعود على فكرة الالتزام او النظباط المجتمعى او السياسى فشاهدنا سقوطا ذريعا لكل الكيانات السياسيه التى انشئها الشباب باغلبيتهم المتوافره كما وليس كيفا فالكل يريد الزعامه والقياده والعنف يسود كل التعاملات والبقاء للاقوى والاكثر شعبيه بين اقرانه بغض النظر عن الكفاءه والجاهزيه للقياده وبالتالى سقط الجميع الا من رحم ربى ليختفى هذا الوهج وتذبل تلك الزهور التى تفتحت يوما فى ميادين الثوره ... لقد اختزلوا الثوره فى مسمياتهم الصغيره والمتواضعه فافسدوا كل شىء حتى انفسهم .



#امجد_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميكيافيللى ... امير الدهاء
- كوكب مارك
- برلمان الضروره وضرورة البرلمان
- القوى الناعمه .. رصاصات بلا الم


المزيد.....




- وزير خارجية أمريكا يفسر رغبة ترامب في شراء غرينلاند: -ليست م ...
- مصر.. هل ستحل الاكتشافات الجديدة وعودة الحفر بحقل ظهر أزمة ا ...
- استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، واقتحامات لمدن ...
- تونس: احتجاز 11 روسيا بشبهة -أنشطة إرهابية- بعد العثور بحوزت ...
- سوريا: الشرع يتعهد بإصدار إعلان دستوري للمرحلة الانتقالية وع ...
- المغرب.. كشف تفاصيل ضبط خلية -الاشقاء-
- الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
- مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان ...
- ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد المصرى - الشباب بين الحريه والفوضى