أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة سليم - القدس عروس عروبتكم يا سيادة النوّاب، فلمذا التطبيع؟














المزيد.....

القدس عروس عروبتكم يا سيادة النوّاب، فلمذا التطبيع؟


أسامة سليم

الحوار المتمدن-العدد: 5523 - 2017 / 5 / 17 - 08:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا تسأل الطغاة لماذا طغوا، لكن اسأل العبيد لماذا ركعوا.
إستيقظنا جميعنا على فاجعة، أعضاء من مجلس النواب عن أفاق تونس والنداء والنهضة، يشاركون في روما رفقة "زملائهم" من الكنيست الإسرائيلي-والعهدة على من سمّى- أشغال جمعية البرلمانين للإتحاد من أجل المتوسط.
ففي الوقت الذي تتكاتف فيه الجهود الدولية، مساندةً فيه حركات التحرّر الأممية، نوّابنا الذين يمثلون سياسة تونس الخارجية، يعمقون الهوّة بينهم وبين الشعب الذي إنتخبهم. وفي الوقت الذي يخوض فيه مروان البرغوثي رفقة 1500 أسيرا أخر إضراب جوعِِِِِ، يطبّع فيها نوابنا مع نواب الكنيست.
قمّة الخيانة حين يصبح التطبيع وجهة نظر، وتصبح ميثاقا دبلوماسيا. أليس العلّامة الجزائري إبن باديس هو القائل، هؤلاء قوم ماصلح من أمره شيئا. فكيف نلدغ نحن المؤمنون من نفس الحجر مرّتين، فذاكرتنا على ضعفها تأبى أن تنسى صبرا وشاتيلا، والإجتياح الإسرائيلي للبنان، والمجازر التي إرتكبتها إسرائيل في حق مواطنين عُزل.
معركة الأمعاء الخاوية، أشرف المعارك، تذكّرت وسط هذه الأمواج المتلاطمة بيتً شعريا للرائع مظفر النواب:
القدس عروس عروبتكم، فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ؟؟
القدس عروس عروبتكم يا سيادة النوّاب، فلمذا تطبّعون مع الكيان الصهيوني.
لكن إذا عُرف السبب، بطُل العجب. ليس غريبا أن يأتينا ذلك من أحزاب عُرفت بالإنتهازية، والحقد والتميز، والنفاق. بالنواب كانوا من أعفن المشارب السياسية، حزب النهضة، وأفاق تونس، و"نـــ"داء تونس، كيف أن يصلح أمرنا وهؤلاء يحددون مصيرنا.
كلّ هذا لم يكفي، لننصدم جميعنا، على تصريح وزير المفروض أنّه يسعى إلى توثيق علاقتنا الديبلومسية ضمن المواثيق التقليدية مع الدول الشقيقة، لنجدها متعسّفا في عنهجيّته واصفا الجزائر (بلد المليون شهيد، بلد الأمير عبد القادر وأحمد بن بلّة وهواري بومدين) بالشيوعية وواصفا بلد الأمانة القومية، ليبيا الخضراء بالإرهابية.
أصرخ أين شهامتكم..؟
إن كنتم عربا.. بشرا.. حيوانات فالذئبة.. حتى الذئبة تحرس نطفتها والكلبة تحرس نطفتها والنملة تعتز بثقب الأرض وأما انتم فالقدس عروس عروبتكم
ذاكرتنا على ضعفها تأبى للأسف أن تنسى سيادة النواب، بالمجازر التي أرتكبت، وبالديمقراطية المجيدة في العراق، تأبى أن تنسى مشهد شموخ النخيل نازلا إلى الحضيض.
رُبّ عذرِ أقبح من ذنب يا سيادة النوّاب، ألا يحاصركم طيف الشهيد كل يومِ ويقول لكم أين كُنتم!
لقد كنت تتطبعون بالأمس، واليوم، يخوض الأسرى الفلسطينيون إضراباً عامّاً عن الطعام، للمطالبة بالحدّ الأدنى مِنْ شروط الحياة الإنسانيّة الكريمة؛ فقوّات الاحتلال المتغطرسة، التي تحتجز حريَّتهم عقاباً لهم على كفاحهم المشروع ضدّ احتلال بلادهم، تحرمهم حتّى مِنْ هذه الاحتياجات الأوَّليّة، وتقمعهم بشكلٍ منهجيّ، وتنقلهم مِنْ سجن إلى آخر بشكلٍ تعسّفيّ، وتحرمهم من زيارات ذويهم (الذين، هم أيضاً، وسائر مواطني فلسطين التاريخيّة المحتلّة، أسرى لدى الاحتلال الصهيونيّ).. زيادةً في القهر والتنكيل.
لقد قام الكيان الصهيونيّ العنصريّ، منذ إنشائه، باعتقال أكثر مِنْ مليون فلسطينيّ، وها هو يواصل ممارساته القمعيّة وسياساته الوحشيّة، التي تشمل هدم البيوت، والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين بالقوّة وإعدامهم في الشوارع مِنْ دون محاكمات، وتمنع حقّ العودة للمهجَّرين الفلسطينيين إلى موطنهم الأصليّ.. كما نصَّ عليه قرار الأمم المتَّحدة 194، بينما هي – بالمقابل – تمنح حقّ المجيء إلى فلسطين والاستيطان فيها لكلّ يهود العالم. ومع الأسف، فإنَّ ذلك كلّه، يجري وسط صمتٍ دوليٍّ مطبق، وتواطؤٍ إمبرياليٍّ مفضوح
سيادة النوّاب، أقول لكم عبرة بسيطة، "إنْ قُلْتَها مُتّ، وإن لم تَقُلْها مُتّ ، إذَنْ، قلها ومُتْ"
لما لم تقولوها وتموتون، فلا مهرب من الموت.
لا للمؤامرة على المقاومة، لا للمؤامرة على فلسطين، لا للمؤامرة على فلسطين، نعم لحريّة الشّعب الفلسطيني، نعم للاصلاح، نعم للدّيموقراطية والتعددّية والحرية والوفاق، لا للنفاق والشقاق، لا للامبريالية والإستعمار، وعاشت أمّتنا العربّية المجيدة ، وعاشت المقاومة العربية الباسلة في كلّ شبر من هذا الوطن الجريح. ولأن القضية الفلسطينية هي القضية الأم، ولأن القضية الفلسطينية هي إمتحان يومي يقدمه العالم لضمائرنا، ولأن إنسانيتنا قد تتلاشى إن سكتنا أمام هذه المهزلة، فإن إنسانيتنا تدعونا لمساندتهم. جوعهم من سطوة المحتّل
القدس عروس عروبتكم يا سيادة النوّاب، أسامة سليم



#أسامة_سليم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الجمهوري يعلن عن إضراب جوع رمزي مساندة للأسرى الفلسطني ...
- في إنتظار نهاية تليق بجمالك ...
- كومونة بمتاريس من حب .. في مديح إتحاد الطلبة
- إعترفات مازُوشِيّ
- العفيف الأخضر : من محمد الإيمان إلى محمد التاريخ
- رسالة من ابناء المفكر السوري صادق جلال العظم : عمرو العظم و ...
- تائه في المنفى
- « العصافير لا تطلب تأشيرة دخول »
- التوتاليتارية الدينية
- فارس قرطاج
- فتاة المروج المنتحرة : الميتال : موسيقي او طقس شيطاني / عبدة ...
- تجميع و توزيع كتب بالسجون التونسية
- الكتابة كجلد للذات
- ظل يكتب بحبر البحر
- الكوميديا السوداء ... داعش : الإبن المدلل للسنة
- 2+2=5 / البروباغندا الإعلامية و ثقافة التدجين الإعلامية
- أسامة سليم : 2+2=5 / البروباغندا الإعلامية و ثقافة التدجين
- أسامة سليم : الفيلسوف الاخير / إبن رشد
- في سجن الصمت
- الكتابة أمر مؤذٍ للغاية وقد تشكّل ضغطاً نفسياً عنيفاً (حوار ...


المزيد.....




- هل يُعاني التوائم من الحساسية تجاه نفس الأشياء؟
- دراسة تبحث العلاقة المحتملة بين الدورة الشهرية وإصابة اللاعب ...
- دول -بريكس- تدين مقتل المدنيين في محافظتي اللاذقية وطرطوس في ...
- مصر تؤجل احتفالا رسميا يحضره السيسي بسبب ظروف طارئة بالبلاد ...
- ما هو -الكونكلاف- ؟.. سراديب التاريخ تفتح لاختيار خليفة القد ...
- الولايات المتحدة تلوح بالانسحاب من الوساطة في الشأن الأوكران ...
- دول مجموعة -بريكس- تحذر من انتشار التنظيمات الإرهابية من سور ...
- محاربو الطين الصينيون يتجهون إلى أستراليا في عرض ضخم
- إيران تثمن موقف الجزائر حول ملفها النووي
- نيبينزيا يلتقي وزير الخارجية السوري في نيويورك


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة سليم - القدس عروس عروبتكم يا سيادة النوّاب، فلمذا التطبيع؟