|
حول انتخابات الرئاسة المصرية...ورقة للنقاش
محمد دوير
الحوار المتمدن-العدد: 5521 - 2017 / 5 / 15 - 15:50
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
بشكل موجز ومختصر ..سأطرح في نقاط رؤيتي حول موقفي من خوض اليسار المصري والقوي التقدمية والمدنية انتخابات الرئاسة المصرية القادمة في 2018 ، ومن الطبيعي في ظل حالة الردة الثورية وهيمنة الثورة المضادة وتشتت قوي الفعل الثوري ، وتراجع كثير من الحريات أما ضغط السلطة ؛ من الطبيعي أن يكون منطلقنا نظريا ، قبيل الخوض في طرح رؤية عملية.. 1- الأفق السياسي.. لا خلاف كبير حول توصيف النظام الحاكم في علاقته الهيكلية ببعدها التبعي بهيكل النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بدءا من 1990 ، وأكدته حرب الخليج الأولي والثانية ، واعتبارا من 2003 وحتي اليوم استفحلت الهيمنة الأمريكية في العالم ، وتضاعفت تلك الهيمنة في منطقتنا العربية لا سيما في ظل تعاظم المصالح الامبريالية/الصهيونية التي تسعي جاهدة إلي تدمير وتقسيم دولا في المنطقة العربية وطمس الهويات الثقافية والحضارية لها. زاد الوضع خطورة جراء تنامي قوي الإرهاب الديني وسيطرتها علي ارض جديدة في العراق وسوريا، تنامي نفوذها السياسي لاسيما بعد الثورات العربي وخاصة في تونس ومصر،ثم موجات الإرهاب المدعوم بخطاب رعوي يتجاهل العمق الحضاري لشعوب تشكل حضاراتها جزءا من خصوصيتها الثقافية والدينية. وبعد الثورات العربية بدا في الأفق فرصا كبيرة للتحول باتجاه التحرر من علاقات الأبوية السياسية والتبعية الاقتصادية بدرجة ما ، والانتقال من حالة ستاتيكية المجتمع إلي خلق روح جديدة تصبح للمبادرات الأهلية والأحزاب والتنظيمات دور في بناء المستقبل. كان الشباب هو الجوهر الصلب في هذا التحدي المهموم بالأساس بطرح رؤى متعلقة بالحريات العامة وحقوق التنظيم والاعتقاد ، بالإضافة إلي بعض المطالب الاقتصادية التي لم ترق الي مستوي الضغط الشعبي. لقد كانت ثورات طبقة وسطي فعلا ،رفعت شعارات تقدمية ، ولكنها لم تنشغل كثيرا بنقل تلك الشعارات إلي برامج عمل. لقد جري في النهر ماء كثير، لا داعي للاستفاضة فيه الآن..وانتهي الأمر إلي العودة للنقطة صفر، ولكنها عودة أشبه بقفزة كبيرة إلي الأمام ، فعلي الرغم من سيطرة الثورة المضادة تماما علي الجيش والقضاء والشرطة والإعلام ...الخ .. إلا أن الخبرات الذاتية والجماعية وتراكمات الفعل الثوري لا يمكن إنكارها، أو تجاهلها.. ومن ثم صار لدينا تركة ثورية كبيرة ، نعم هي مفتتة ومجزئة ومتشظية ومنزوعة الإرادة والرغبة أحيان كثيرة ، ولديها ميل انسحابي من المعارك الكبري ذات الطابع السياسي الصرف، وهي غالبا ما تدعو إلي استكمال مهام الثورة بنفس آليات المرحلة الأولي لها في 25 يناير 2011، فالدوافع لإزالة الطبقة الحاكمة بمجملها هي المنطق الوحيد المسيطر علي الأفق الثوري، حقا..وغالبا ما تأتي هذه الرغبة في صورة حراك شعبي منفصل أو متجاوز صور النضال الجزئي والسياسي سواء في البرلمان أو المحليات أو الرئاسة. واعتقد أنني متفهم جدا أسباب ذلك ، وقد دعوت كثيرا إلي مقاطعة معظم الانتخابات ما بعد يناير 2011، وفي اعتقادي أن الأمر ربما يختلف قليلا الآن ، ولكنه اختلاف مشروط بمدي جدية القوي المدنية والتقدمية خصوصا برغبتها في فتح ثغرات في الواقع الأسمنتي الذي نعيشه الآن ، وفي التراجع الثوري الذي صار حقيقة مؤكدة، وأقصي ما يمكن توقعه هو أن ينتظر البعض هبة جماهيرية عفوية تكون هي نقطة بداية جديدة لإعادة تكرار سيناريو النزول الجماهيري في الشارع. فالواضح أن القوي السياسية والثورية منها علي وجه التحديد لم يعد لديها شيء ايجابي تقدمه في المسار الثوري، الأغلبية تنتظر حركة شعبية مفاجئة..وهذا في تقديري ليس موقفا علميا علي الإطلاق، فحتي في حال انتظار مثل هذا الموقف لابد وأن يكون لدينا ما نقدمه للجماهير الثائرة ، علي الأقل صورة مبدئية ، من مطالب وملامح تنظيم للكوادر في المحافظات. كل ذلك لن يتم في لحظة الحراك الشعبي، وإنما ينبغي أن يتأسس ما قبل ذلك، وفي اعتقادي أن معركة انتخابات الرئاسة تحقق ذلك الهدف، - لو توفرت شروطه – فالمعركة بطبيعتها مركزية علي الصعيد السياسي ، لما يمثله منصب الرئيس في المجتمعات الشرقية من ثقل سياسي طاغي ، وهي أيضا معركة الاتجاه الواحد أي تدور في فلك فكرة واحدة ( مع أو ضد ) ولغة خطاب واحدة في كل المناطق والمحافظات، من جهة ثالثة سنجد أنها معركة تأتي في لحظة ضعف حقيقية للقوي الثورية ، وفي الوقت نفسه في لحظة تراجع كبير لشعبية النظام ورئيسه، ومن ثم يصبح استدعاء السياسي أسهل من استدعاء الثوري، فطالما أن الجماهير بدأت تفقد الثقة في التغيير فلابد أن تكون المهام السياسية البسيطة للكادر هي مدخلنا لإعادة التثوير مرة أخري.ومن جهة رابعة وأخيرة ، هي معركة نخوضها لاستعادة لغة خطاب تبعثر منا، ووحدة عمل ضلت طريقها منذ عدة سنوات، واختبار رؤى وكوادر في محيط شارع فقد الثقة في كل شيء، وصار علي شفي فقدان الأمل أيضا، إنها اللحظة السياسية التي ينبغي استثمارها لكي نعيد فرص العمل الوحدوي – كقوي تقدمية – واليقظة الوطنية – كقوي مدنية، واستعادة روح النضال والممارسة بحثا عن جولة جديدة نستعيد بها ثورتنا المغدورة. 2- الطريق إلي الشعب ضع أمامك خريطة العمل السياسي المصري ، وتأملها جيدا ، وانظر إلي حصادها في مقابل ما قدمه الشعب من تضحيات وشهداء ومعتقلين وجرحي ومرضي نفسيين حتي ، منذ ثورة يناير حتي لحظتنا الراهنة.لن تكون سعيدا وأنت تري هذا التردي الواضح في الممارسة السياسية، وأنا لا أريد أن أناقش تلك القضية لأن موضوعها قد يتشعب منا بصورة لا يمكن السيطرة عليها. ولكن ما أود قوله هو أننا أمام مربع سياسي مهم أن نراه في صورته الكلية دون تجزئة ( 1- ثورة مضادة مهيمنة..2- شعب فاقد الثقة والرغبة في التغيير ..3- قوي سياسية غائبة عن الحضور الجماهيري ..4- قوي ثورية تمارس الآن كافة تجليات الهزيمة من تخوين متبادل وإحباط ويأس وانسحاب ...الخ )..يترتب علي هذه الصورة الرباعية سؤال يطرح نفسه.. ما العمل ؟ في تقديري أننا يجب أن نجيب كالآتي: العمل هو العودة للسياسي.فالثورة ليست هي العمل الايجابي الوحيد،ربما كانت هي الحل الأخيرة والضروري، ولكن ضرورتها لا يلغي ضرورات أخري سياسية ونضالات جزئية وتنظيمات شعبية وجماهيرية ومعارك في كل مكان،وفي اعتقادي أنه من الضروري أيضا أن نجيب كذلك بقولنا: لابد من استدعاء معركة عاجلة نوحد بها هدف الحركة ، ونتقارب فيها من بعضنا البعض، ونقترب أكثر من شعب ضاع من بين أيدينا... من هذه الوضعية تصبح انتخابات الرئاسة هي أنسب الوسائل التي نستعيد بها وجودنا، فلا توجد فرصة عمل جماعي تشمل القطر كله حول هدف واحد وبسيط سوي معارك الرئاسة..واعتقد أيضا أننا في وضعية أفضل من سنوات سابقة، فشعبية الرئيس في تراجع ، والوضع الاقتصادي لا يمكن السكوت عليه، والتحديات الإقليمية تحتاج منا إلي كلام كثير ، وأوضاع الفلاحين والموظفين كارثية، وحالة البطالة تدعو للرثاء والانهيار القيمي والثقافي والفني في المجتمع صار كارثي،والأهم أن فقدان الثقة في السياسة والثورة عاد كما كان من قبل، ومن ثم نحن نحتاج إلي معركة كبري أكثر من احتياج الثورة المضادة لها ، وأكثر من احتياج الإسلام السياسي لها.نحن في حاجة إلي العودة إلي الشعب من جديد ، أن نتذكر الطريق إليه..وأتصور أن القول بضرورة خوض معاركنا بعيدا عن أي انتخابات هو قول غير صادق بدليل أن الباب مفتوح منذ سنوات ولم نفعل شيئا من هذا القبيل ، فلا تحدثني عن بطلان الفعل السياسي ونحن خارج سياق الوجود الحقيقي أصلا، لا تحدثني عن ضرورة الثورة ونحن غير قادرين بالأساس علي خوض معركة في مركز شباب. انتخابات عامة تشمل القطر ستتم خلال عام أو أكثر..لدينا فرصة لأن نقول كلمتنا وفق برنامج نضعه ونتفق حوله، برنامج ثوري يهدف الي تغيير حقيقي أو رفع مستوي الوعي الشعبي بالمخاطر المحيطة ، وليس برنامجا سياسيا يحرص علي مسك العصي من المنتصف..هنا فقط يمكن أن نضع الثورة من جديد في عقول الناس وليس مهما أبدا أن نهتم بفكرة الصندوق بصورة كبيرة ، فقوتنا السياسية لا تسمح لنا بإحداث تغيير حقيقي عبر الصناديق.فخوض انتخابات الرئاسة هو ضرورة ثورية بعدما سدت كل أفق التحرك الفعلي وشلل حركتنا الذي يبدو أن قد يستمر طويلا..وأنا لا أريد أن أضع مستقبل الثورة في يد هؤلاء الذين لا ولن يفعلوا شيئا ايجابيا للشعب سوي المزيد من التعالي عليه والتنظير علينا. 3- رؤية برنامجية في الوضع المحلي: هناك تحديات اقتصادية متعلقة بالتوجه وفلسفته وضرورة طرح رؤي متعلقة بالتخلص من حالة الانهيار الاقتصادي هذه عبر تصور كلي لوضعية الاقتصاد وأثاره الاجتماعية ، والأهم دائما هو طرح رؤى بديلة واقعية .وتحديات سياسية متعلقة بقيم الحريات العامة والخاصة وحقوق الاجتماع والتنظيم والتظاهر والإضراب ، وتحديات اجتماعية وثقافية ودينية ، إن سؤال الهوية لابد وأن يكون حاضرا في المشهد المحلي، وكذا سؤال التنمية المستقلة. وكذلك الملفات الكثيرة المنتشرة في مصر والمعلقة كقضايا ليس لها حلول بدءا من مزارعي القصب في جنوب الصعيد وحتي الصياديين في بحيرة المنزلة والبرلس. في الوضع الإقليمي: ينبغي أن نحدد موقفا واضحا من الصراع الإقليمي، منحازين تماما ضد الصهيونية وأعوانها، وضد التطرف الديني والإرهاب ومخاطره، وضد الاستبداد السياسي ومخالبه. إن الوضع الإقليمي منعكس بصورة خطيرة علي واقعنا السياسي، ومن الضروري أن نعرف القوي التقدمية كيف تصطف وكيف تضع قدميها في هذا الوضع المربك الذي تضافر فيه الديني بالاستعماري بالاستبدادي فأنتج ظاهرة رجعية مركبة يصعب التفاعل معها بايجابية ما لم تكن لدينا جرأة علي مناهضتها بالكية ، فالاستعمار أنتج الاستبداد السياسي ، وهذا الاستبداد أنتج الإرهاب الديني..وجميعهم انتهوا بالشعوب إلي التخلف والتردي والضياع والتشرد..وموقفنا يجب أن ينبع من رؤيتنا التقدمية، ضد كل قوي الرجعية والاستبداد والاستعمار والإرهاب. وكذلك موقفنا الواضح من حق الشعب الفلسطيني في وطنه كاملا غير منقوص، وحق الشعوب العربية في التعبير عن ذاتها بعيدا عن الجذب العالمي والهيمنة الأسرية علي الحكم. الوضع الدولي: ما موقفنا من عالم أحادي القطبية ، كيف يمكننا المساهمة في بناء عالم جديد، متعدد الأقطاب، وهل هناك إمكانية لاستعادة دورنا الطليعي في أفريقيا والعالم الثالث، كيف يمكن أن تسهم ثورتنا المصرية في إنتاج حالة جديدة تتمكن فيها الشعوب من تحديد مصيرها والتحرر من أسر التبعية الذي انعكس علي حياة المواطنين .. إن صياغة برنامج عام وبرامج متخصصة لكل قضية وكل محافظة وتمكين القوي التقدمية والمدنية منها وتشكيل لجان عمل في المحافظات تحت شعار موحد هو الطريق لعودتنا للشارع، وبالتالي لعودتنا للثورة.. إن السياسي هو ضرورة لنا الآن..كضرورة الثورة لنا غدا . إن انتخابات الرئاسة ليست سوي احدي وسائل النضال..مهما كنا ندرك نتائجها.. فالهدف ليس جلوس احدنا في قصر الاتحادية، بل جلوس ثورانا في قلوب وعقول الشعب، كيف يتم ذلك ؟، الإجابة، بأحد طريقين.. إما انتظار جماهيرية عفوية، وقتها لن تري تلك الهبة أي احد منا أو من النظام، فقط سوي تنحو باتجاه تدمير كل شيء..وأما الطريق الثاني..فهو وحدة العمل والهدف ولن يتم ذلك سوي عبر معركة شاملة،محددة الزمن والهدف والمضمون..وإذا كنا نقدم اعترافا للنظام بشرعيته عبر خوض انتخابات..فإنني سأقبل ذلك لهدف أخر أهم هو أن اكتسب اعترافا من الشعب بأن النظام الحالي يدمر البلد وينزلق بها إلي الحضيض، وإننا نقدم أنفسنا كبديل له من خلال عمل منظم ورؤية محددة للخروج من مشاكلنا، ثم نترك الشعب يحدد هو مصيره بالصناديق أو بالشارع..ولكن المهم أن نقول كلمتنا ونتابع،قبل أن ينزل الشعب الشارع ونغرق نحن في بحره ونموت تحت أقدامه لأنه لم ير أحدا في وقت شدته. 4- من أين نبدأ ؟ إذا قلت علي القوي التقدمية الاتفاق علي مرشح، فلن يحدث هذا.إذن ما العمل,,؟ في تقديري أنها لابد وان تجلس مهما كانت الصعوبات، وان لم يحدث فليس علينا سوي انجاز استطلاع رأي سريع ومنجز حول بعض الأسماء، لا سيما وأن معظم الذين يملكون القدرة علي التصدي علميا وسياسيا للترشح عازفون عن الاشتباك نظرا لسوء الحالة السياسية والأمنية.لذلك اعتقد إننا في موقف صعب للغاية، فمن السهل صياغة برنامج، ومن السهل أيضا إعداد الكادر المؤهل لخوض معركة سياسية لو اقتنع بأهمية دوره، ولكن التوافق علي مرشح تبقي أصعب المشكلات..ولا أضمن أبدا أن اتفاق القوي التقدمية علي مرشح سوف ينتج إجماعا من الجميع خاصة الشباب المستقل..كيف نختار مرشح رئاسة تقدمي ؟ هذا هو السؤال الأزمة..مرشح غير متورط في خدمة النظام أو التحالف مع الإسلاميين أو تلقي تمويلات أجنبية من الخارج أو الداخل..مرشح لديه لغة خطاب ، وقبول عام، ووضعية تسمح لنا بالتحرك تحت اسمه ورايته، مرشح يقترب من سن الشباب ، متعلم ، يفهم مشاكل المجتمع جيدا ، مرشح مارس السياسية وانخرط مع الناس في حياتهم اليومية ، مرشح ليس بخلفية عسكرية أو دينية أو مذهبية ذات طابع سياسي....في اعتقادي انه موجود، أنا لا أعرف بالضبط أين يمكن أن نجده فعلاقاتي متواضعة للغاية، ولكنني بالفعل لا أري جيدا واتمني أن نتدارك الأمر حتي لا يدركنا الوقت. .. إن خوض انتخابات الرئاسة لابد وأن يبدأ من بعد عيد الفطر مباشرة،عبر: 1- تشكيل لجنة صياغة البرنامج العام والمحددات السياسية له 2- اختيار المرشح عبر التوافق – أتمني هذا جدا توفيرا للجهد واللغط- أو استطلاع رأي لا يقل عن عشرين ألف عينة 3- تشكيل لجان المحافظات والبدء في وضع برامجها المحلية وتدعيم اللجنة العامة بها 4- وضع خطة عمل علي مدار عام محلية في المحافظات وعامة علي مستوي القطر المصري 5- انجاز عدة دورات تثقيفية حول مهام الكادر في معركة الرئاسة واعتقد أن عنصر الوقت مهم لدرجة أن التأخر بدون انجاز شيء حتي يوليو القادم سوف يجعل المهمة مستحيلة وبالتالي الهدف منها يصبح مستحيل أيضا.. ومن ثم يصبح خوض الانتخابات بهذه الصورة مضيعة للوقت.. ولا داعي لها.. ..في النهاية.. لقد علقت شرط خوض انتخابات علي 1- وضع برنامج تقدمي 2- اختيار مرشح توافقي غير متورط في دعم الثورة المضادة بكافة أجنحتها 3- البدء مبكرا – يوليو 2017 علي الأكثر في تلك الحالة فقط..استطيع القول: أنني مع خوض انتخابات رئاسة..مع تحمل كافة المسئولية علي خوض انتخابات ستمارس فيها كافة الانتهاكات ..ولكن منذ متي كان الفعل السياسي مشيا علي الحرير؟ ملاحظة أخيرة..في انتخابات الرئاسة السابقة كنت ضد خوضها تماما .. وكان السبب أنني كنت أري الثورة قائمة وفرصها موجودة.. اليوم اختلف الوضع وصرنا في الدرك الأسفل منها..ولذلك لابد من حبل يعيدنا إلي حافة البئر ، واعتقده هو حبل السياسة ، ومعركة الرئاسة التي تتوافر لها فرص وحدة العمل والهدف..وربما يأتي يوم أخر في معركة رئاسية أخري أكون ضد خوضها.. فالمواقف الثابتة في ظل الحركة هي من سمات الدوجماطيقية ..فكلما ابتعدت الثورة عن الأفق صار السياسي ضروري.. وكلما اقتربت الثورة تراجعت السياسة وصارت الصناديق احدي حيل النظام لتبريد الفعل الثوري..أما في هذه اللحظة التي نعيشها..فنحن في حاجة إلي خوض انتخابات جمعيات دفن الموتي...
#محمد_دوير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاشتراكية العاجزة..1-5
-
عشر مقولات ..في قتل الأقباط
-
أسلمة النضال.. وسلفنة الثقافة
-
شحاتة عبد الحليم .. تاريخ من العطاء
-
خمسون عاما ..خلف قضبان الحياة
-
أبو هشيمة: القصة والدلالة
-
هل مصر علي أبواب انقلاب عسكري ؟
-
تيران وصنافير ... والطبقة الوسطي ..!!
-
يعني إيه كلمة وطن ؟
-
عن التظاهر في لحظتنا الراهنة
-
العلية والضرورة والمصادفة
-
ويسألونك عن البرلمان !!
-
ردا علي الاستاذ مصطفي مجدي الجمال - عن المقاطعة
-
عن المقاطعة
-
نجوم في سماء الاشتراكية: الدكتور عبد المنعم خربوش
-
قاطعوا برلمان رجال_الاعمال
-
الرأسمالية .. وأزمة العلم
-
برنامج دورة الكادر الاشتراكي بالاسكندرية- يسار موحد
-
برنامج دورة إعداد الكادر الاشتراكي بالأقصر – مصر
-
لماذا أقاطع ...2-2
المزيد.....
-
شاهد.. مغامر يلتقط قنديلًا -خفيًا- أسفل الماء في البحرين
-
شاهد لحظة ضبط غواصة محملة بـ5 أطنان من المخدرات وسط البحر
-
تحليل: مبعوث ترامب لأوكرانيا لديه خطة قد يستمتع بها بوتين لإ
...
-
بينها فقمة مسترخية.. ألق نظرة على صور مسابقة مصور الحياة الب
...
-
وزير الدفاع الروسي يكشف عن أوجه التعاون مع كوريا الديمقراطية
...
-
مراسلنا: قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على شمال ووسط غزة
-
الحكومة الروسية: مسبار -لونا – 26- سيطلق إلى القمر في سبتمبر
...
-
أزمة الخبز تفاقم معاناة أهل غزة
-
بشق الأنفس.. أوغانديون يحاولون التحرك عبر وحل ابتلع الطرقات
...
-
في دير البلح.. طوابير الخبز تروي قصة معاناة سكان غزة
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|