أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادهم ابراهيم - علاقة الدين بالدولة . . اشكالية ثنائية














المزيد.....


علاقة الدين بالدولة . . اشكالية ثنائية


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5521 - 2017 / 5 / 15 - 13:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المسألة التي اود طرحها هنا واعتقد انها على جانب كبير من الاهمية ، بسبب هيمنة الاحزاب الدينية على الساحة السياسية في منطقتنا نتيجة الفراغ العقائدي الحاصل بها . والحركات الجماهيرية التي سميت بالربيع العربي .
اننا لانريد اقصاء الدين بصورة نهائية عن السياسة ، او مفهوم الدولة عندنا . ولكننا نرغب في نقد الممارسات الدينيةالتي تبنتها الاحزاب الاسلامية للاستحواذ على السلطة والثروة . . وفي الوقت الذي تم حسم الموضوع في تونس الى حد ما ، وفي مصر ايضا بعد انقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي على حكم الاخوان المسلمين . . الا اننا نجد ان هذا الموضوع قد اخذ منحى دراميا في كل من سوريا والعراق وليبيا . حيث انقسم المجتمع بين مؤيد للاتجاهات الاسلامية نتيجة فشل الانظمة الديكتاتورية في المنطقة وبين الاتجاهات الليبرالية والعلمانية التي تدعو الى حكم مدني بعيد عن الاحزاب والتكتلات الاسلامية ، خصوصا وان هذه الاحزاب قد اخذت تتجه باتجاه الطائفية والمذهبية مثلما حصل في العراق وسوريا ، وتسبب ذلك في صراعات مسلحة دامية نتيجة الغلو في الدين ، وتبني المواقف الطائفية المتخلفة ، او تحت لافتة حماية المقدسات المذهبية ايضا . وقد صاحب كل ذلك دعايات ديماغوغية مكثفة لاستقطاب الناس بهذا الاتجاه او ذاك . كما تدخلت كل دول الجوار في هذه الصراعات الداخلية والطائفية 
ونحن نتسائل عن كيفية وقف هذا الصراع الدامي المستمر ، ومن ثم النهوض بالامة من جديد . خصوصا بعدما انتشرت العقائد البالية ، والتي اخذت تترسب في النفوس . . وتروج على اساس انها من الدين وماهي منه . وكثير من المفاهيم الدينية المتداولة حاليا جاءت نتيجة الجهل والتخلف ، والخوف من الآخر . . وانظر الى المسلمين كيف اصبحوا نتيجة هذه العقائد والشعائر الطارئة ، فلم يعودوا ارهابيون فقط بل متخلفون في كل مناحي الحياة ، حتى اصبحوا اكثر جهلا من الجاهلية الاولى  .وكيف تحول الدين الحنيف ، دين الرحمة والسلام الى اداة للقتل والتهجير مع التهديد والوعيد حتى اوشكنا ان يبيد بعضنا البعض
هل هي مؤامرة علينا  ؟ نعم . ولكننا جميعا ننفذ ما تآمروا به علينا . . سواء كنا اميين او متعلمين ، وحتى المثقفين فينا . . ولم يعد الدين الاسلامي دينا واحدا ، فقد تحول الى اديان مختلفة . وكل حزب بما لديهم فرحون . . وهذه اشكالية جديدة ، تضاف الى اشكالية الدين والسياسة ، حيث نرى ان دول المنطقة  المبنية على اسس دينية هي دول مذهبية ثيوقراطية معادية للقوميات والاديان والمذاهب الاخرى . ويتم اضطهاد الشعوب والاقليات باسم العقيدة او الحاكمية الالهية المستحدثة . . وحتى المثقفين اخذوا يخوضون مع الخائضين ، وما ان يطرح موضوع سياسي او ثقافي او اجتماعي للنقاش حتى يتحول الى خلاف طائفي متحيز ومتعصب على مبدأ انصر مذهبك ظالما او مظلوما !  ودبت العداوة والبغضاء بيننا نتيجة التحزب المذهبي الطائفي المتعصب . . كلنا نتحدث عن الديموقراطية والحرية ، ونحن اشد عداء لها . ولم يعد احدنا يطيق الاخر .بالاضافة الى عدم احترامنا للرأي المقابل  ، وكلما نحاول ان نعيد بناء الوطن على اسس علمية حديثة مع تأكيدنا على بقاء التراث محترما . . نواجه من يصادر راينا ، ويتهمنا باننا ضد الدين او ناكرين لماضينا العتيد ، او نهدف لاحلال افكار ونظريات غربية  على مجتمعنا المسلم . . وكأن النظريات العلمية الحديثة معادية للدين وللاسلام
اننا بحاجة الى مراجعة انفسنا لاعادة بناء مفاهيمنا ، والتخلي عن التعصب المذهبي وتوسيع ذهننا والانفتاح على العالم المتمدن . . 
ان السياسة علم والدين عقيدة فلسفية فلا تخلطوا العلم بالعقيدة الفلسفية . . ان المزج بين الفقه الديني المذهبي والفقه السياسي لهو الخلط العشوائي بعينه  . . حيث ان لكل منهما ادواته ومناهجه العلمية والفقهية الخاصة به . . وقديما قالوا ان الدين لله والوطن للجميع ، ولكننا نسينا ذلك . وانتكسنا عندما خلطنا المذهب بالسياسة  . فاختلفنا . ثم تقاتلنا . . ومانزال كذلك حتى نفرق بين الدين والسياسة ، او بالاصح بين المذهب والسياسة . لنبني الدولة المدنية التي توفر فرص اكثر لاحتواء كل مكونات الشعب من قوميات واديان وطوائف . مع الاحتفاظ بتراثنا الثر ، الغني بالمعاني السامية ، المبنية على مبادئ الحق والعدل والانسانية 
 ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرارات الاجتثاث . . وتداعياتها
- علم كوردستان والتهيؤ لما بعد داعش
- ازمة الكاتب . . والنشر
- ماذا بعد فشل الحكومات الفاسدة
- الراديكالية الإسلامية . . بداية النهاية
- اثر التدخلات الإقليمية على استقلال كوردستان
- مواجهة الدين للحداثة
- الولاء للوطن . . من حسقيل ساسون الى نوري المالكي
- تغريب المواطن بالدين
- مشهد العنف الدائم في العراق
- القائد الضرورة . . ودكتاتورية الاغلبية
- المشهد السوري بعد اتفاق وقف اطلاق النار
- الاعمال الارهابية في اوروبا واغتيال السفير الروسي . . الدواف ...
- التسوية التاريخية . . مع من. ؟
- برنار ليفي . . عراب الثورات العربية
- القيم الوطنية والازمة الاخلاقية
- روسيا وقواعد اللعبة في سوريا
- يخربون بيوتهم بايديهم
- فوز ترامب . . قراءة اولية للتداعيات المحتملة في منطقتنا
- العراق . . مابعد داعش


المزيد.....




- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ادهم ابراهيم - علاقة الدين بالدولة . . اشكالية ثنائية