عبير خالد يحيي
الحوار المتمدن-العدد: 5521 - 2017 / 5 / 15 - 08:23
المحور:
الادب والفن
تلتقيني؟
1
حتماً سألتقيكِ
صار عمرُي
خيطاً
يتدلّى من حاجبيكِ
تتسابقُ أيامي
ودقائقُ أهِلَّتي
بينَ شَعرِ رأسِكِ
وأخمصِ قدميكِ
حتماً سألتقيكِ
صارَ حلُمي
لثمةً
على عالي
جبينِكِ
فأمطري...
أمطري
على صحراءِ
روحي
لعلَّ واحةً ثَرِّة
تُورِقُ ..ترتوي
برضابِ شفتَيكِ
2
حتماً سألتقيكَ
َِصارَ عمُري
أرجوحةً تنوسُ
بمرابطِ نجدَيكَ
تتشعَّبُ أحلاميَ
الخجلى بمفرقِ تاجِكَ
وشاسعِ منكبيكَ
تلفحُهاشمسُ
الجبينِ
فترتمي جمراً
يُطاولُ رافِديكَ
ٌومغتسَلٌ هنا
.... باردٌ
وشرابٌ لذّةٌ
للشاربين
وعلى هضابِ
الطـُهرِ يتوجّبُ
أن تخلعَ النّعلَينِ
تتهيّأُ للصلاةِ
طويلٌ سجودُها
على أعتابِ
ذانِكَ...
الخَدِرَينِ
تلقي التحيةَ
والسلامَ على
المعارفِ الكاتِبَينِ
قعيدُ اليمينِ
قعيدُ الشمالِ
سلامٌ يا أيُّها
الأكرَمَينِ
تستأذنُ المكوثَ في
مَوطِنِ التَّوق الذي
تاقَ لملقى
العاشقَينِ
وهناك حيثُ
أُرتّبُها...
حياتيَ الأخرى....
و أمتعتي..
بين مفارشي..
والذراعينِ
معاشي
و ساحاتُ لَعِبي
هي أرضُ صدرِكَ
أضلُعُكَ..
أزمِنَتي
لياليَّ
دفّاتُ قلبِكَ
خلجاتُهُ..
والخافقَينِ
أُوَدِّعُ الدنيا
بحِضنِكَ
اعتكافاً
و أصومُ الدهرَ
كفارةً
عن تائبَينِ
و أموتُ ميتَتيَ الأخرى
وثغريَ باسمٌ
وأغفو.... وأنتَ
مِلئَ جفني وعيني..
والمبسمَينِ
ويطرُقُ مسمعي
دوماً هديرُ
صوتِكَ:
حتماً سألتقيكِ ..
وتلتقيني..
ما بين نشوةِ دهري
وحائطِ الحرمَينِ
#دعبيرخالديحيي
#عبير_خالد_يحيي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟