أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غسان المفلح - فلسطين ..إنها البداية














المزيد.....

فلسطين ..إنها البداية


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1444 - 2006 / 1 / 28 - 06:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم تعد القدس بعيدة عن أبنائها ولم تعد الحرية حلما باتت حقيقة..إنه الشعب الفلسطيني الذي طالما أعطانا دروسا في كل شيء وآخرها هذا الدرس الديمقراطي الشفاف كمنجز من أهم المنجزات في التاريخ الفلسطيني وعلى المجتمع الدولي التعاطي معه وتشجيعه في ظل هذا المستنقع العربي من القمع والفساد والإقصاء، واحة من الحرية افتتحت في القدس وفي غزة ورام الله ونابلس وفي كل قرية وتجمع فلسطيني.
نحن نختلف مع حماس كثيرا في برنامجها السياسي والأيديولوجي، ولو انتقلنا للحيز البعيد عن إثارة غرائز العنف وأقنومات الكفاح الوطني والعمليات الاستشهادية..الخ ولكن حماس نجحت.
وسنتحدث معها كسلطة الآن وبرنامج لممارسة هذه السلطة خصوصا أنها سيكون لديها سلطة على أرض محررة وسلطة على شعب تحت الاحتلال..
نزاهة الانتخابات أقر بها البعيد والقريب، وعبرت خير تعبير عن شغف الشعب الفلسطيني بالتغيير، فقد أثبتت حركة فتح بعد أن حل الهدوء النسبي في الأراضي الفلسطينة أنها تخبئ ديناميكية فساد مرعبة وخصوصا بعد غياب قادتها التاريخيين، وأصبحت الأراضي المحررة مزارع لقادة فتح. كما أنهم لم يستطيعوا ان يقدموا نموذجا جيدا أمنيا واقتصاديا وشفافية، بل خرج علينا من بين صفوفها / أمراء حرب وفساد.. ونشكر كتائب شهداء الأقصى الذين تعاملوا مع الانتخابات بدرجة عالية من المدنية والرقي.
والخبر الجيد الذي أصبح بين يدينا هو تجربة ديمقراطية وانتخابية تشكل نموذجا وإرثا للحركة الديمقراطية في هذه المنطقة الملتهبة.وبعيدا عن هذا الدرس وهذه الاحتفالية نجد أننا أمام حالة فيها حماس منتصرة بقوة وبأغلبية مريحة في المجلس وعلى عاتقها يقع تصحيح الأمور في الحياة الفلسطينية. إحلال الأمن والأمان ومحاربة قوية للفساد وتوحيد البندقية الفلسطينية في أجهزة الأمن في غزة وتقديم نموذج عن مجتمع راق في هذه القطعة المحررة. وعلى الصعيد الآخر على قادة حماس أن يتبنوا بوضوح العملية السلمية، وعلى أقل تقدير نبذ العمليات التي تستهدف المدنيين في إسرائيل، هذه خطوة أولى كي تستثمر حماس نجاحها لصالح الشعب الفلسطيني وصورته البراقة أمام المجتمع الدولي خصوصا بعد هذه التجربة الرائعة.
حماس لم يعد بمقدورها أن تحارب كفصيل مقاوم كما كانت بل هي أصبحت الآن سلطة وحكومة وعليها التعاطي مع هذ الأمر وفق استراتيجية ساسية واضحة المعالم، ولكن وفق تعقيدات الوضع الفلسطيني سيتم الضغط على حماس من أجل إفشالها في السلطة سواء من جهة / القوى التي فشلت في الانتخابات او من جهة فاسدي السلطة السابقين.. وعليها أن تكون حاسمة في استراتيجيتها السلمية من أجل أجندة الأجماع الفلسطيني نحو دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ووفق هذه التعقيدات على حركة حماس أن تثبت أنها فصيل حرب وفصيل سلام وسلطة، وليس كما فشلت حركة فتح في تحقيقه كسلطة.
كما أن عليها مواجهة وضعا دوليا لن يقبل أبدا بالتعاطي مع العمل المسلح عموما والذي يتجه نحو المدنيين خصوصا، وستكون مطالبة بالاعتراف بدولة إسرائيل وفق حدود الرابع من حزيران 1967. كما أنني مع أن تشكل حركة حماس الحكومة بمفردها كي تقدم نموذجها الذي على أساسه فازت في الانتخابات التشريعية وعلى كافة الصعد والمستويات.
وأعتقد أن قيادة الحركة لم تكن تتوقع هذا الفوز الساحق!! لأن قسم منهم بدأ يتلعثم في الأجابة على الكثير من أسئلة المعلقين، حول كيفية التعاطي مع المجتمع الدولي وكيفية التعاطي مع حمل السلاح، والعمليات الاستشهادية الموجه ضد المدنيين، وإطلاق الصواريخ، وهذا ما سيدخلها في خلافات مع حلفاء الأمس / الجهاد الإسلامي وغيرها من الفصائل الفلسطينية.
بعد هذه البداية.. فهل نأمل..



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة متواضعة إلى المعارضة السورية
- المحامون العرب يهتفون في دمشق
- نحو مؤتمر وطني عام
- السر السوري في لبنان
- نشكر أمريكا ام ننعي أنفسنا
- التغيير الديمقرطي السلمي اللغز السوري
- من حزب الله إلى نجاد مرورا بالأحباش !!سوريا تحرر الجولان
- الفكر المحتجز
- الصفقة المستحلية .. الرئيس الضائع بين مؤسسة أبيه والمتغيرات ...
- القضية الكردية في سوريا على هامش تصريحات رياض الترك والردود ...
- الإسلام ثقافة ومعتقدا ولكنه ليس حلا ..الوضع السوري أنموذج لل ...
- الملف النووي الإيراني ما الذي يجري في العراق؟
- حوار المعارضة وتناقضات النظام السوري !!افتقاد الشرعية
- هوامش على حديث السيد خدام
- الوطنية مفهوما غربيا والوطنية السورية نموذجا
- رستم غزالة من قرفة إلى عنجر !!سلاسل من ذهب ووسائد من ريش نعا ...
- مقابلة خدام على المعارضة السورية التريث والحذر..الفصل بين ال ...
- إلى أعضاء مجلس الشعب السوري ..نقطة نظام
- الانتخابات العراقية والمأزق الشرق أوسطي ..قراءة تحليلية في خ ...
- القضية الكردية قضية تقنية وتأجيل الإصلاح الداخلي قضية وطنية ...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غسان المفلح - فلسطين ..إنها البداية