أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - الإعلام الموجه ودوره في إذكاء الفتن الطائفية














المزيد.....


الإعلام الموجه ودوره في إذكاء الفتن الطائفية


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5519 - 2017 / 5 / 13 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتصور العديد إن الإعلام هو وسيلة حديثة حيث يقرنون الإعلام بالفضائيات والتلفاز والمذياع والصحف والمجلات وبدأ يضاف له وسائل التواصل الإجتماعي, نعم كل تلك الوسائل هي وسائل إعلامية حديثة لكن هناك وسائل إعلامية قديمة كان يستخدمها الناس وبالتحديد الحكام والسلاطين وهي الكتب, بحيث يستعين الملوك والسلاطين بمجموعة من الكتاب والمحدثين والوعاظ والشعراء ليكتبوا عن أمجاد هؤلاء الحكام وكذلك يرفعون من شأنهم ويحطن من شان كل من يخالف أو يعارض هذا الحاكم أو السلطان, ولهذا تجد هناك العديد من التناقضات في المعلومات الموجودة في كتب السيّر والأحداث وحتى في كتب الرجال.
وهذا النوع من الإعلام يعرف بالإعلام الموجه لصالح الحكام والسلطات الحاكمة وفي الوقت ذاته موجه ضد معارضيهم والمختلفين معهم بالعقيدة والدين والمذهب, لا شك أن وسائل الإعلام اليوم هي نعمة وهبة من الله وقد حققت لنا الكثير من الإنجازات فاختصرت المسافات، وجعلت العالم قرية صغيرة، وقربت البعيد، ونقلت الأحاسيس والمشاعر من وإلى الآخرين لقد فأصبح الإعلام شريكاً إذا لم يكن أساساً في التربية وصياغة العقول وتحديد المواقف السياسية وبناء التحالفات الاقتصادية والكتل العسكرية، بل وبناء الإنسان وتربيته.
العجيب بالأمر تجد أن الأغلب يتحدث عن أثر الإعلام على جميع نواحي الحياة إلا أثره على دين الإنسان وإضعافه لالتزامه، فإن ذلك مفقود أو يكاد أن يكون قليلاً, فكما بينا إن الإعلام قديم لكن كانت وسيلته محصورة بالكتابة وبسبب سطوة وسلطة الحكام كان الإعلام موجه فأثر بشكل أو بآخر على عقائد ودين المجتمعات كما يقول المرجع الصرخي في المحاضرة الثانية والأربعون من بحث " وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري" (( أي شخص يأتي بفكره ويرتب كما الآن أهل السياسة أهل الإعلام كل من يدفع لهم يرتبون قصة ويرتبون أكذوبة وأسطورة و تطرح هنا وهناك ويتلقف الإعلام الموجه ما يريد منها ))...
وفعلا تجد القصص العجيبة والغريبة والأسطورية في الموروث التاريخي وتحديداً الإسلامي لأن السلطات الحاكمة في ذلك الوقت كانت تسخر الإعلام لصالحها أو من عمل مع تلك السلطات من بطانات فعل ذلك الفعل وهذا ما نجده واضحاً في الفكر والمنهج التيمية الذي آثر بمعتقدات الناس وبدينهم, بحيث وصل بهم الأمر أن يؤمنوا بتجسيم الرب وتعدد صوره بحسب حال الرائي وكذلك الإيمان بأمور أسطورية خرافية كمسطحية الأرض وثبوتها ودوران الشمس حولها !! هذا من جانب أما من جانب آخر فقد عمد إعلام هؤلاء الموجه إلى إذكاء الفتن الطائفية والتي ما زال تأثيرها مستمر إلى يومنا.
فبسبب ما كتبه الإعلام التيمي من معلومات مزيفة ومدلسة ومغلوطة وجدت الفتنة بين جميع طوائف ومذاهب الإسلام, حيث وجه الإعلام التيمي إلى تكفير كل الفرق الإسلامية وإستباحة المال والدم والعرض وكان ولا زال موجها بشكل خاص ضد الشيعة ومذهب التشيع ولعل نجد ذلك واضحاً في قضية سقوط بغداد بيد المغول حيث عمد الإعلام السلطوي التيمية إلى عصب كل أسباب السقوط برأس الشيعة لأن وزير الخليفة في ذلك الوقت كان من الشيعة !! فصار الشيعة في فوهة المدفع الطائفي التيمي الداعشي, فوجه الإعلام التيمي ضد الشيعة وكذلك وكذلك عمل لصالح المنهج التيمي وسلاطينهم وعمل على إخفاء أسباب سقوط بغداد الحقيقية التي منها انشغال الخليفة بملذات الدنيا وحل الجيش وعدم تقديمه الدعم للخطوط الصد الإسلامية الأمامية ضد المغول وكذلك خيانة المماليك والسلاطين الأيوبيين وعدم توجه دعمهم للخلافة العباسية, فما كتبه الإعلام التيمي آثر بالعقائد والدين وكذلك عمل على إشعال الفتن الطائفية بين المسلمين على مر الأزمان وإلى يومنا هذا.
https://www.youtube.com/watch?v=Y1payZFStXo&feature=youtu.be

بقلم :: احمد الملا



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيمية في ميزان الذهبي
- متأسلمون يُكفرون المسلمين !!
- يا دعاة القومية ... كم من كبش في المرعى وخروف عند القصاب ؟!
- إحذروا الدواعش في مفاصل الدولة
- الحرب العسكرية على الإرهاب ... ذر للرماد في العيون
- الأرض والعرض لكم والمناصب لنا !!
- متى يرجع العراق إلى ما كان عليه ؟!
- جذور التطرف في الإسلام
- محتالون بلباس رهبان !!
- يا حكام الخليج .. داعش قرع أبوابكم .. فماذا أنتم فاعلون ؟!
- مَن سيأخذ الجزية من اليهود ؟!
- دعوات المصالحة الوطنية في العراق وفوات الأوان !!
- التبرع لمليشيا الحشد ... عنوان آخر للفساد الحكومي !!
- التواجد التركي العسكري والتدخل السعودي في العراق ... الأسباب ...
- هل سيظهر داعش جديد في وسط وجنوب العراق ..؟!
- هل يسير أردوغان على خطى المالكي والأسد في تصفية الخصوم ؟!
- شعب يسير نحو الهاوية ... والسبب الإنقياد الأعمى !!
- من المعبد الكهنوتي خرجت آفة الفساد لتنخر جسد العراق
- السيستاني ... جاهل وميت الأحياء
- المؤسسة الدينية الكهنوتية والاستخفاف بالعقول العراقية


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - الإعلام الموجه ودوره في إذكاء الفتن الطائفية