داود روفائيل خشبة
الحوار المتمدن-العدد: 5519 - 2017 / 5 / 13 - 12:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قضية كاشقة
داود روفائيل خشبة
قضية الشيخ سالم عبد الجليل قضية كاشفة يجدر بنا أن نتمعّنها. تكلم الرجل بما يعتقد، وهو لا يملك إلا أن بعتقد أن عقيدة المسيحيين فاسدة. قيل له: اعتذر. قال: هل أعتذر عن قول الله "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ".
الرجل له منطقه، وشيوخ الأزهر الأجلاء الذين يقولون "نحن لا نكفّر الناس" يخدعون أنفسهم، فهم لا يملكون إلا أن يقولوا بما قاله سالم عبد الجليل، لكن ضرورات السياسة تلجئهم للنفاق والرياء.
أمامنا سبيلان لا ثالث لهما. إما أن ننخرط جميعا فى جيش داعش فنحارب فى سبيل قيام دولة الإسلام وبسط سيطرتها على الأرض كلها وما وراء الأرض. أو أن ندرك أن العالم الذى أصبح قرية واحدة لم يعد يحتمل وجود الأديان إلا كتراث ثقافى لكل شعب: تراث يخصّه كما تخصّه أهازيجه ورقصاتة المتوارثة، دون أن تكون وراء ذلك عقيدة يدعو لها ويحارب من أجلها. عندئذ يصبح الدين بلا مخالب ولا أنياب.
بلى هناك سبيل ثالث: أن نظل على ما نحن فيه من تخبّط وخداع للنفس.
داود روفائسل خشبة
13 مايو 2017
https://philosophia937.wordpress.com
للاطلاع على مدوّنتى وتنزيل كتبى باللغة الإنجليزية.
#داود_روفائيل_خشبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟