أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الطيب عبد السلام - سورة الكهف..قرأة ما بعد بنيوية














المزيد.....

سورة الكهف..قرأة ما بعد بنيوية


الطيب عبد السلام
باحث و إعلامي

(Altaib Abdsalam)


الحوار المتمدن-العدد: 5518 - 2017 / 5 / 12 - 23:36
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تأملات في سورة الكهف

يقول محمد عابد الجابري "علينا ان نفهم التراث بحيث يكون محايثا لنفسه و محايثا لواقعنا في ذات الوقت".
محايثة النص للحظته هو امر مفهوم بأعتباره اساسا وجد ك رمزنة لتلك اللحظة و نقلها الى الكتابه و وصفها و حفظها و اصدار التعليق عليها لكن السوأل هو كيف نجعله محايثا لنا و هو الخاص بلحظات غاية في القدم و واقع غاية في المغايرة هذا ما نريد الاجابة عليه.
جاء القرآن بصفته اجابات مرحلية لأسئلة انسانية حية و متأزلة و لا انفكاك منها لأن الانسان لا انفكاك منه.
الاجابات التي قدمها القرآن في السابع الميلادي كانت تصورات عقلانية نقدية لتلك اللحظة اجابات لاهوتيه مغايرة انقذت اللاهوت اليهودي و المسيحي من التحريف الذي مسه.
اقول تحريف و اسعى الى علمنة هذه المفردة و تخليصها من الحمولة الايديلوجية الثقيلة التي اودت بأي فهم معرفي للاجابات اللاهوتية التي بلغ بها المأزق قمته لدرجة انها باتت تطلع لظهور "فارقليطها" و مخلصها من ذلك المأزق اللاهوتي العصيب الذي ادخل الى المسيحية عقيدة التثليث و التي ادت لالغاء دور العقل و تحول المسيح و امه الى كائنات الاهية و بالتالي اصبح نوابهم الهة ف فسدت البلاد و حبس العقل في زنزانة الغيب.
جاء التصور الاسلامي بأن المسيح نبي بشري أن الله طبيعته مغايرة للبشري جاء انقاذا للمسيحية التي دخلت في حروب مذهبية طاحنة تختصم جميعها في الخرافة و الوهم.
شكل الموقف القرآني بانحيازه الى العقلانية الاريوسية اذا قمة الحل للمأزق المسيحي اللاهوتي.
اذا فاللحظة الاولى للنص كانت لحظة عقلانية نقدية كان طريقا عقلانيا ثالثا اعاد المبادرة و الفعل الى يد البشري يقول القرآن "قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي"،هذا التصريح ينحاز للطبيعة البشرية و يعيد اليها تواضعها الذي افقدته المؤسسات الدينية اياه ف جعلته الاها هو الأخر يشارك الاله ازليته و تعاليه و يشارك الانسان سياط ذلك التعالي القسري.
نستنج اذا بأن القرآن كان في راهنه عين العقل النقدي و العقلانية هذه الراهنية التي تعالت بها المؤسسات السلطوية التي قدست تلك الراهنية و احالتها الى مشروعية ابدية احالت "حرارة النص" الى "برودة الترديد" و من كهف التأمل و التفكر الى معابد و زنزاين تسجن ذلك العقل و تمأسسه و تبتعد به كلية عن طبيعته الحية المتدفقه.
تمثل سورة الكهف خير مثال لفكرتنا هذه،هذه السورة اللاهوتية النقدية المغايرة لبقية النص القرآني.
قبل اجراء دراستنا على هذه السورة اشير الى أن النص القرآني خضع الى نوعين من القرأة و كلتا هاتين القرأتين متضادتين و جوهر النص و مغزاه و حقيقيته.
اولى هذه القرأت هي القرأة التراثيه التفسيرية و هي قرأة مكان عملها اللفظ و هي تحيل الالفاظ الى غيرها محتفظة بتلك الشحنة التقديسية التي تجعل العقل عاطلا عن العمل ازاء القرآن يتلوه و يترنم به من دون ان يعامله معاملة موضوعية بل معاملة تمثيلية تجعل معاني الالفاظ غارقة في دوامة من التقديس و التأليه لا تفضي الى مستنتج موضوعي.
هذه القرأة التعبدية الطقسية هي قرأة تمرر خلفها مشروعية "الطاعة و التسليم" لرجل الدين المتحالف بدوره مع سلطة اما يحيلها ل "أمير المؤمنيين" او يحيلها الى ذاته كما في الاكليروسات السلطوية الواضحة ابتداء بالاكليروس الموجود في الطرق الصوفية و انتهاء باكليروس دولة الفقيه.
هذه القرأة تعدم النص القرأني حيا و تؤدي الى انتاج نمط دوغمائي متعصب من المؤمنيين.
هذه القرأة ب تبنيها لاسباب النزول تتحالف سرا مع قرأة المستشرقين و فكرتهم حول تاريخانية القرأن مع فارق ان هذه القرأة تعترف باسباب النزول في التاريخ ثم ترتفع بذلك التاريخ لدرجة التأليه مستشهدة بذلك بالحديث "خير القرون قرني و الذي يليه".
لا يهمني هنا البحث في صحة الحديث بقدر ما يهمني كشف الرؤية الفكرية الثاوية خلفه و هي فكرة "نهاية التاريخ" و بأنه لا زمن قادم أخر و ان القيامة على الابواب،يتضامن مع هذه الفكرة حديث أخر هو "بعثت و قيام الساعة كهاتين".
اذا كان ثمة يقين داخلي قوي بأن الفناء الاكبر على الابواب و أن الله سينهي المهزلة.
هذا الارتفاع بتلك اللحظة جعل من "مفاجاءة ان الحياة استمرت" بمثابة قفل مسبق على العبء الحياتي القادم الذي ما هو الا ضلال و كفر و لذلك نلاحظ عقدة سيزيفية لدى المؤمنيين الذي يستشعرون "خيانة ما" حدثت بحقهم حينما لم يكونوا مضمنيين تلك اللحظة مما ادى الى حدوث انجذاب مستمر لتلك الايام انجذاب ولد مزيدا من السلطات و الاكراهات ف تحولت رؤية النبي مناما بمثابة تنصيب جاهز في سلم التقديس و الايمان.
القرأة الثانية هي قرأة المستشرقين الفيللوجية و هي قرأة وصفية بنيوية تحليلية تنظر للظاهرة الدينية باعتبارها محض تطور بشري و تنظر الى "المعجزات" فيها باعتبارها اساطير مكانها سلة المحذوفات.
هذه القرأة البئيسة الميته المؤدلجة وفقا للاداتية التجريبية الرتيبه ت



#الطيب_عبد_السلام (هاشتاغ)       Altaib_Abdsalam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد الليبرالية...ما بعد الحداثة
- وهم العصيانات المدنية
- قداسة التدوين القرآني و ارادة السلطة
- نقل اللفظ القرأني الى المعنى العلماني
- الجنس في الجماعات الطهرانية -اتباع محمود محمد طه مثالا-
- الدين الصالح لكل زمان
- من عقلية الشورى الى عقلية الديموقراطية
- التغريبة العلمانية
- محمد عابد الجابري و العلمانية العربية
- تجديد الليبرالية
- بؤس الديالكتيك الثقافي
- حول التطبيع مع التاريخ
- حول مفهوم -يوم الدينونة- في فكر محمود محمد طه
- قيامة الفيزياء..تدوينات في السياسة و الفلسفة
- علمنة الفعل الاجتماعي
- نظرات في العواقب
- تأمُلات في المعنى...سبعة مقالات قصيرة في الفلسفة
- الفضاء الليبرالي
- الاسلام و افلام الرعب
- المغرب و أمتحان الليبرالية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الطيب عبد السلام - سورة الكهف..قرأة ما بعد بنيوية