أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - يوسف زيدان وغبار أحذية جند صلاح الدين الأيوبي














المزيد.....

يوسف زيدان وغبار أحذية جند صلاح الدين الأيوبي


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5518 - 2017 / 5 / 12 - 18:19
المحور: الادب والفن
    








يوسف زيدان وغبار أحذية جند صلاح الدين الأيوبي



أعترف أنني لم أكن قد قرأت ليوسف زيدان* قبل أن وقعت روايته- عزازيل- بين يدي فرحت أتابع بعض مؤلفاته فوجدت أنه اشتغل في مجال التحقيق والتصوف والتاريخ إلى جانب كتابته القصة والرواية. عندما زار دولة الإمارات للمشاركة في الفعاليات المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بعيد طباعة روايته" عزازيل" أعددت بعض الأسئلة لإجراء حوار معه للقسم الثقافي في جريدة الخليج. ذهبت إلى الفندق الذي كان قد نزل فيه، بناء على موعد مسبق بعيد ندوة له على هامش روايته تلك. جلست في الكافتريا. اتصل به عامل المقسم ليذكره بموعدي فتأخر عليَّ حوالي نصف ساعة. قررت في داخلي أن ألقنه درساً. فما إن أتى بدأ يتصنع أمامي العملقة وقال لي: معنا ساعة.....!
قلت له بتعال ودون أن أنظرفي وجهه ودون أن أنهض من مكاني: وأنا معي ربع ساعة فقط...!
ثم عرفته بنفسي، وقلت أنا كردي، وما دفعني إلى الحوار قراءتي لبعض آرائك في الكرد، و أنني تابعت منذ أسابيع جوانب من مؤلفاتك، لكن عندما تعد صحفياً في المرات المقبلة عليك ألا تتأخر عليه... ثم خرجت وعامل الكافتريا الهندي واقف في انتظار ما نطلبه للشراب..!
عندما أراجع المواقف التي أخطأت فيها- في استفزاز من يستحق- في لحظات مراجعة الذات، فإنني كنت أدرج هذا الموقف بينها. أمس بعد أن قرأت ما نشرته وسائل الإعلام عن رأيه البذيء الذي قراته مؤخراً** في صلاح الدين الأيوبي قلت في نفسي:
هذا ما فعلته لأجلك يا جداه...!
أتذكر أنني عكفت في التسعينيات على قراءة مجموعة مصادر حول شخصية صلاح الدين الأيوبي لأنني جد معجب بشخصيته- ومن تلك المصادر ما أخذته من مكتبة الكاتب إسماعيل عباس والد البروفسيور فاروق عباس الذي حدثني نادماً- وسيتذكر ما أعنيه تحديداً- عن أنه أهدى إحدى الشخصيات"............"نسخة من كتاب نادر عن الأيوبي وما عاد في إمكانه استعادته، أو تصويره. لخصت الكثير من الكتب في- بطاقات إرشيفية- ومما أتذكره من سيرة الأيوبي موقف لا يمكنني أن أنساه أنه كان مصاباً بمرض الجدري عندما كان جيشه يحارب- الصليبيين- وهو واقف على قدميه تحت أشعة شمس الصيف الحارقة، متابعاً وقائع سير المعارك التي كان نواتها أقرباؤه، وأهلوه الكرد الذين توزعوا في أرض الله: فلسطين- السودان- مصر إلخ" وهناك مدن فلسطينية أكثر سكانها من هؤلاء-فضرب له بعض مرافقيه خيمة من أديم إلا أنه رفض أن يتفيأ تحتها قائلاً:
كيف لي أن أستظل بهذه الخيمة وجندنا يحاربون تحت أشعة الشمس..!
بدهي، أن أقرأ ذات مرة لكاتب دمشقي من أصول كردية"أي كردي مستشوم الأب أو الجد" كان له مؤلف يدرس في جامعة دمشق ينال فيه من الأيوبي ليقدم بذلك أوراق ثبوتيات براءته من كرديته لدواع تسلقية انتهازية- وهوما كتبت عنه قبل عشرين سنة- كما أن هناك كاتباً لبنانياً" غير أمين" يكتب في مجلة ك"العربي" قبل سنوات، بحثاً في الإطار ذاته لأغراض في نفسه وإن كان هذا الأخير يعترف ببطولة صلاح الدين لكنه رآه قد أسرع لتحقيق النصر مخالفاً خطته ليسجل باسمه، نتيجة أنانيته!، وها هو زيدان يثأر منه، أي من الأيوبي، من دون أن يقرأ التاريخ جيداً. إذ أعده بعض الدارسين المنصفين في مقام الصحابة، نظراً لمكانته في الإسلام، بل أتذكر أن أحد المستشرقين كتب فيه مؤلفاً سماه فيه" الرجل الأنقى"...!
ويبدو أن صاحبنا زيدان الذي وصلت مؤلفاته العشرات من بينها بعض الكتب القيمة قد أصيب ب"جنون العظمة" إذ نقلت عنه وسائل الإعلام أنه احتج على منع التدخين في إحدى الندوات في-المغرب- فأشعل سيكارته، وقاطع الندوة، بينما وجدته، لأكثر من مرة في ندوات إماراتية يلتزم بالقوانين والأنظمة، وديعاً مع أولي الشأن-وهذا مايسجل له- وما إعادة نشره لمقال سابق كتبه قبل سنوات بعنوان" أوهام المصريين.. الناصر أحمد مظهر" إلا نتيجة لولعه بإثارة الضجيج، كسباً للأضواء، وهو ما لا يحتاجه- في الحقيقة- نظراً للأهمية الفنية-لما كتبه، وإن كان خلال كتبه يروج رؤى يكشفها تصريحه الأخير بأن صلاح الدين الأيوبي"حاشى مقامه- من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني!!"

لكم أتمنى أن أجد من الوقت ما يكفي، لكي أرد على تزويره التاريخي، في ما يخص أحد أهم الشخصيات ألا وهو الأيوبي الذي لما يزل حاضراً بأكثر-ليس من كل مؤلفاته من كتب- بل بأكثر من كل مؤلفات مكتبته- في الشرق أو الغرب، وما إساءاته هذه إلا لكي يلحق ببعض غبار جند صلاح الدين، أو خيولهم..



*يوسف زيدان أستاذ جامعي وأكاديمي وباحث وروائي وقاص مصري
**
بحسب وسائل الإعلام فإن زيدان قد صرح عبر أحد التلفزيونات المصرية الخاصة مساء أول امس الأربعاء بأن الرجل شكك في تاريخ صلاح الدين الأيوبي، قائلاً: إنه لم يحرر القدس وقد عقد الصلح مع الصليبيين انتقاماً لشقيقته إلخ.. وان" صلاح الدين الأيوبي- كذا- من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني، حيث ارتكب جريمة ضد الإنسانية مع الفاطميين وعزل الرجال عن النساء، بحيث أن الذكور لا يروا أنثى، فانقطع النسل، وحرق مكتبة القصر الكبير»..!!!
[email protected]



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توأما بينوسانو يشعلان شمعتهما السادسة...!.
- بعد إصدار روايته التين البري الروائي الكردي جميل إبراهيم ثقا ...
- هكذا أكتب قصيدتي الشعروالشاعرفي مهب النظرية
- بشار الأسد ينقلب على نفسه!
- على عتبة عامها السابع:
- سكرتير عام حزب سياحي*
- شارع الحرية فصل من كتاب- ممحاة المسافة- سيرة ذاتية
- سقوط الأقنعة، سقوط الأوجه...!
- نبوءات جدتي أمينة شيخ حسن
- امتحان- حميميم- وحمى المحنة..!-قراءة سريعة في الموقف الثقافي ...
- حوار استعادي أجرته معي المناضلة الحقوقية والإعلامية الأسيرة ...
- حسن جنان ظاظا: الكتابة في مواجهة القهر
- الانفجار السوري : الهوية- الانتماء- الكرد- الدولة الوطنية وا ...
- القرار الثقافي كردياً
- إنها الحرب يا أبي....!.
- كي أطمئن على وردتي...!:
- حوار حول السَّلام العالمي مع الكاتب السُّوري إبراهيم اليوسف
- عرس الدم
- سقوط المؤسسة الإعلامية الرسمية في سوريا: اتحاد الصحفيين أنمو ...
- سقوط المؤسسة الثقافية الرسمية في سوريا : اتحاد الكتاب السوري ...


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - يوسف زيدان وغبار أحذية جند صلاح الدين الأيوبي