شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5517 - 2017 / 5 / 11 - 23:10
المحور:
الادب والفن
بين كرنفال الطين وكتائب الشطرنج
كان يقطف ازهاره والورود
من حديقتنا البابليّة
ويرسم أحلامه فوق برديّة
واختامه في مكان
ركعن التواريخ من حوله والزمان
...
ابحرت الجذور للأعماق
في كرنفال الطين
وفرح المياه
فصارت الأغصان
تورق كالمجرّة
...
أرسم فوق ورق القدّاح
ملامح الطلوع في الصباح
وموجة الندى
تغرق كلّ عالمي
ولم يصم عنها فمي
...
مثل بساط العشب
ناعمة ومزهر
تمتد مثل النسغ العطور
عشقتها كجوهرة
اشمّها اضمّها
في ليلة البدر وفي المحاق
...
يا شعرها المنسدل المثقل بالعطور
يا ثوبها المنشور كالريش على اجنحة الطيور
و يا رموش تحتها
بحيرتان للبجع
و يا نهود كانتا
جزيرتين منتجع
...
ومن تحت رمحي
تمر العصور
وتهمي السحب
فوق ارضي النديّة والصولجان
يطعّم بالعاج والذهب
ومن مشرقي
الى مغربي
كانت الراية العربيّة
فوق كل الحصون
وفي غفلة يا زمان
نبا السيف من بعدما
دارت الدورة الازليّة
وكبت خيلنا العربيّة
واسدل في المسرح المتجذّر ذاك الستار
لخاتمة الشوط بعد انسحاب النهار
...
ومن شبّاك قاطرتي
تراءى طيفك الناء
وفي الماء
تلألأ وجهك النجمي
همت بعرض صحراء
اقدّم قلبي المحزون
بين الرمل والماء
...
صنعت يا حبيبتي
كتائب الشطرنج من حجارة الفيروز
ومن خيوط النجم
ارجوحة السحر
وجئت بالمطر
لتستحمّين قبيل صيحة الديك مع الصباح
تشعل فينا عصب الحياة
بين جليد الروح
وضربة القدر
فأنفجرت ومضة هذا الجسد الممتد
في شاطئ لخدر
وانهزمت كتائب اللعبة حين شاهها انتحر
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟