أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - جلطة دماغية تصيب حركة التحرير الوطني الفلسطيني ((فتح)) 1














المزيد.....

جلطة دماغية تصيب حركة التحرير الوطني الفلسطيني ((فتح)) 1


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1444 - 2006 / 1 / 28 - 06:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


((مابين السطور))

في حال الإعلان عن النتائج النهائية لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني وحصول حماس على الأغلبية المطلقة التي تمكنها تشكيل الحكومة القادمة وتمكنها من اتخاذ أي قرار وسن أي تشريع دون التأثر بالتمثيل الفصائلي الأخر داخل المجلس فببساطة حتى وجود فتح في حالة حصولها على اقل من 25% فهذا لن يمكنها حتى من المعارضة الفاعلة بمفهوم الكلمة وقيمتها الحزبية أو السياسية!!! فأي قرار داخل المجلس وفق النتائج الأولية والمتوقعة لن يكون بحاجة إلى غطاء دستوري من احد فالنصاب الدستوري الشرعي تملكه حماس بموجب حجمها في المجلس التشريعي!!

والسؤال هنا هل تقبل فعلا فتح المشاركة السياسية مع حماس ؟ أم تكون الحكومة القادمة حكومة الحزب الواحد؟
كما المجلس التشريعي هو بمثابة مجلس الحزب الواحد بحكم الأغلبية الديمقراطية وخيار الشعب؟
وماذا يعني عمليا صفة المعارضة الموالية لفتح ؟هل تعني الشكلية والتسليم بتمرير أي قرار دون حول أو قوة لفتح؟

ماهو المخرج من هذه الأزمة التي عصفت بحركة فتح؟هل تستعيد أنفاسها وتلملم أطرافها تحت طائلة المسئولية المصيرية لتمر حتما بأربع سنوات عجاف كما أشرت في مقالاتي سابقا؟


أم ستهرع حركة فتح لتأخذ موقع حماس بعدما انتزعت حماس موقعها التشريعي؟ بمعنى هل تتحول حركة فتح إلى حركة مقاومة شرسة ضد الكيان الإسرائيلي وتجمد أجندتها السياسية؟؟؟!!!

وهل ستدير حماس من خلال سدة الحكم اجندتها السياسية وتجمد اجندتها للمقاومة؟؟!!

وهل ستتصدى حكومة حزب حماس لحركة المقاومة الفتحاوية وتعتمد سياسة انتزاع التهدئة أو حتى محاولة نزع سلاح المقاومة الفتحاوية؟؟؟!!!

أم ستكون فتح بمستوى العقلانية الديمقراطية وتعمل في صمت مطبق لكي تصلح ما أفسده الانشطار الداخلي على مدار أربع سنوات عجاف؟؟؟!!((الجولة القادمة))!!

فإذا كانت النتيجة كارثية وزلزال ضرب حركة فتح كتحصيل حاصل لأسباب ليس الأوان لذكرها...فهل النتيجة كانت متوقعة لحماس ؟؟؟وهل لديهم الجاهزية لتحمل تبعية هذه النتيجة الديمقراطية؟؟؟

فهل نجحت حماس بتثبيت سلاحها التي رفضت التنازل عنه على اعتبار أنها الان أو الغد القريب ستكون هي السلطة الفلسطينية وبالتالي فسلاح حماس هو سلاح السلطة؟؟؟!!

وفي هذه الحالة ماهو توجه حماس كسلطة فلسطينية تجاه أسلحة حركة المقاومة الفتحاوية؟؟هل تعتبره سلاحا غير شرعي على اعتبار أن السلاح الوحيد هو سلاح السلطة الحمساوية؟؟؟!!!!

مليار سؤال وسؤال وأخرها وبعدما تحدثت مسبقا عن تقارب الرؤوس بين حزبي فتح وحماس وقد رفض الطرح وقد صدق من رفض الطرح لان توقعاتي كانت دون الحقيقة ولكن بعكس رغبة الرافضين رغم القراءة للمعطيات الميدانية والسياسية والحزبية:

فهل أوقعت حماس نفسها في أزمة بعدما حصلت على((الجمل بماحمل))؟؟؟

في ظل الشعارات الانتخابية والشعارات الإستراتيجية لحركة حماس قبل الفوز هل هي نفس الشعارات بعد أن تم التداول الديمقراطي السلس وانتقال القرار لحركة حماس لتقود السفينة؟؟؟!!

كلها أسئلة لايمكن التنبؤ بأي إجابة دقيقة عليها ولكن هذا هو الواقع وعلى الشعب الفلسطيني التعامل مع هذا الواقع الجديد

فتح تعتبره زلزالا وحماس تعتبره زلزالا والكيان الإسرائيلي يعتبره زلزالا والعالم يعتبره زلزالا فهل يتمخض عن هذا الزلزال مايبشر بمستقبل واعدا على مستوى تقرير المصير وإدارة ذلك الزلزال كحقيقة لا كأزمة!!!

وكلمة أخيرة أوجهها لقيادة الحركة التي أغمضت عيونها عن غرق السفينة ألا نسمع منهم الاتهامات المتبادلة والتنصل من المسئولية بشعارات ونعرات ثورية أدت بحركة فتح إلى مستنقع الهاوية وتدارك الانهيار وإعادة تقييم ضعف البنيان الذي أسقطة الزلزال وبقي بنيان الحزب المنافس قويا في مواجهة الزلزال فلكل اثر مؤثر ولا داعي للطم والنحيب السياسي والاتهامات المتبادلة التي لن تؤدي إلا إلى مزيدا من الكوارث والاحباطات...ولم يعد مقبولا أن ينبري رموز السقوط لان يلبسوا ثوب الزعامة وإلقاء اللوم على معول الهدم الآخرين فالجميع مسئول عن الهدم ولا احد بريء!!!

فالانفصام بين سلوك الدماغ أدى إلى تخبطات أعضاء الجسد مما حمل عبئا إضافيا استحال الدماغ المشغول بنزواته واهتماماته استحال ان يستوعب سلوكيات الأعضاء للجسد فحدث فقدان التوازن والتعارض الذي أدى إلى الانهيار جراء الجلطة التي بدأت بالدماغ وانتقلت لشلل أعضاء الجسد!!!!

المزايدات تهدم ولاتبني ...فهل تكون حركة فتح بحجم المسئولية لإعادة البنيان؟؟؟ وهل تحترم حركة فتح خيارها الديمقراطي ونتائجه الكارثية؟؟؟!!!

وفي النهاية دارت العملية الانتخابية الديمقراطية بشكل مرضي للجميع فكان خيار أغلبية الشعب كما ظهرت النتائج.

عاشت فتح الديمومة اول الرصاص ورائدة التحرير سفينة أمجاد الأمس وزلة اليوم وانتفاضة الغد



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال ياسر عرفات...الثورة الصامتة... بركان مع وقف التنفيذ
- خطأ فادح ترتكبه(حماس)بتحريض منتسبي الاجهزة الامنية
- ((أزمة وعي)) حق المشاركة السياسية والتنظير للجماهير
- التدخل الأمريكي السافر..ابتزاز وتهديد..يسقط زيف شعارات الديم ...
- صمام الأمان..لجنة طوارئ تنظيمية..تحسبا لمخططات الفتنة الانتخ ...
- الحزن يخيم على كل بيت فلسطيني...الدم المصري مقدس ومحرم
- المخرج الوطني.. بين أزمة التأجيل.. وتداعيات التهديد.. ومصير ...
- النداء الاخير... السلطة الوطنية الفلسطينية في مهب الريح... و ...
- سيدي الرئيس...الديار تنهار...قد أزف القرار...ليس لكم خيار2
- الازدواجية والفلتان الدبلوماسي الفلسطيني وأزمة التمرد بالسفا ...
- رسالة مفتوحة للرأي العام البريطاني_حكومة بلير كاذبة...والشعب ...
- مركز دراسات صهيوني يوصي باستقدام وحدات كوماندوز أجنبية.أو قو ...
- **تقارب الرؤوس وحمى التنافس بين فتح وحماس**
- الجزر الإماراتية المحتلة والمؤامرة الأمريكية البريطانية..قرا ...
- قائمة(المستقبل) وقائمة(فتح) مابين حقيقة الانشقاق وسيناريو ال ...
- عذرا للشعراء1(لاهي شعر ولانثر** مرثية للفتح صانعة الهمم
- عجز السلطة الشرعية والمقاومة الشرعية في إيجاد آليات التعايش ...
- قراءة أمنية سياسية لاستعصاء الوضع الفلسطيني على نموذج إسترات ...
- بوادر انشقاق تلوح في أفق حركة فتح وتوقع اندلاع أعمال عنف مع ...
- مشهد ودلالات...كامب ديفيد2... وقرار تصفية ياسر عرفات


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - جلطة دماغية تصيب حركة التحرير الوطني الفلسطيني ((فتح)) 1