أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سلمان رشيد محمد الهلالي - هل العراقيون اذكياء ؟؟؟














المزيد.....


هل العراقيون اذكياء ؟؟؟


سلمان رشيد محمد الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 5516 - 2017 / 5 / 10 - 14:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هل العراقيون اذكياء ؟؟؟؟
ذكر المهندس البريطاني ويل كوكس (1852 – 1932) الذي صمم سدة الهندية على نهر الفرات عام 1911 في احدى كتبه التاريخية عن (مجاري الانهار في العراق) انه وجد ملامح الذكاء العراقي الفريد بصورة لم يجد مثلها في دلتا النيل مصر والتي صمم فيها خزان اسوان عام 1898 وعزى ذلك الى طبيعة البيئة الجغرافية القلقة في العراق التي تحث على الابتكار والحركة والجدل بين الانسان والبيئة وخاصة قضية الانهار والفيضانات والصراع بين الفلاح والراعي . الفلاح الذي يريد تنظيم الري واقامة السدود من اجل الزراعة , والراعي الوافد من الجزيرة العربية الذي لايريد تنظيم الري او اقامة السدود من اجل ان يفيض الماء على البادية وتنمو الحشائش للرعي . (وذكر انها القصة الرمزية المذكورة في التوراة والقران حول الصراع بين هابيل وقابيل ) فضلا عن نزعة الجدل الفكري والمقارنة بين الحكام والاحوال والسياسة وتوالي الانظمة الاستبدادية وغيرها التي تجعل العراقي يتسائل عن سبب هذه المحن والانتكاسات , واقتراح الحلول والمعالجات النظرية لحل تلك الاشكالات . ولكن قد يكون لطبيعة الطعام دور في ذكاء العراقيين , فمن المعروف ان تناول طعام الاسماك بكثرة يساهم في تزايد نسبة الذكاء عند البشر , وقيل بانه هذا ربما كان السبب في ظهور الحضارات الاولى قرب ضفة الانهار والبحار والمحيطات . فعلى ضفة الانهار نشاة حضارة (العراق ومصر والهند والصين) وعلى ضفة البحارنشاة حضارات (اليونان والرومان) و على ضفة المحيطات نشاة الحضارات الغربية الحديثة (لندن وواشنطن).. وسبق ان كشفت دراسة علمية عن تصدر الشعب العراقي قائمة البلدان العربية الأكثر ذكاءً، تليه الكويت ثم اليمن فالسعودية والإمارات والمغرب , كما اكدت الدراسة التي صدرت عام 2016 عن متوسط نسبة ذكاء شعوب العالم، عن تصدر العراقي قائمة البلدان العربية بمتوسط ذكاء يبلغ 87 درجة ، مما جعل العراق يحتل المرتبة 21 عالمياً.
الا انه يمكن القول ان العراقيين اذكياء مع وقف التنفيذ , فالملاحظ لما يطرحه اغلب العراقيين من اراء وتعليقات ومقالات في الانترنت او في الصحف والمجلات وغيرها او المنشورات الخاصة والشخصية بالفيس بوك وتيوتر و اليوتوب , ان الكثير منها يتميز بالغباء والسذاجة وعقدة المؤامرة والنظرة القاصرة والتبسيطية في الامور السياسية والفكرية والاتباعية في سرد المقولات والتقليد الحرفي للاعلام والتسرع في تصديق الاشاعات والخضوع للتربية القومية وخلط الاوراق , بل والترويج لعبارات وقصص واراء تنال منه شخصيا او تسيىء له وطنيا و اخلاقيا واجتماعيا , وغيرها من السلبيات التي لاتليق بالشعوب البدائية , فكيف بالعراقيين الذين قيل عنهم سابقا انهم يقراون الممحي !! او مفتشين باللبن !! (او حتى بالتيزاب كما يقول بعض المتطرفيين) وهذا الامر المؤسف لايشمل العامة من الناس فقط , بل يشمل حتى المثقفيين والمتعلمين و اصحاب الشهادات الاكاديمية العليا في الجامعات وغيرها , ونادرا ماتجد في مواقع الانترنت والصحف والمجلات مقالات علمية او اراء موضوعية او طروحات رصينة , الا عند عدد محدود جدا من الكتاب والمنظرين الذين تساموا عن منظورات الايديولوجيا وتعالوا عن انفعالات السياسة , فيما يغلب على الباقي نسق التقليد والشعبوية والعصابية .والتبسيطية والخطابية والحماسية والنزعة المثالية , واعتقد ان القصور ليس بذكاء العراقيين كما قلنا , وانما هو رغبتهم في الاصل بالتغابى من اجل تمرير اجندة واهداف معينة , وهذه الاجندة قد تكون سياسية او ايديولوجية ثورية او شخصية او مذهبية او دينية تضليلية وغيرها , وحتما ان تمرير تلك الاجندات والافكار التضليلية تتنافى مع الذكاء الذي يرتكز على اسس صلدة من العقلانية والحيادية والموضوعية , فالغباء افضل مسار لتمرير الاجندات , والذكاء هو اقوى المعرقلات لها , ولكن فات على العراقيين ان التغابي هو في المحصلة النهائية نوعا اخر من الغباء , فقيمة الذكاء ليس ايجابية بحد ذاتها وانما في تحصيلها ونتائجها المتحققة , فما الفائدة ان كنت تملك ذكاء خارقا وتطرح افكارا غبية , او تمرر عليك اجندات غبية تقليدية اوساذجة او عصابية ... اذن العراقيون اذكياء ولكنهم مع وقف التنفيذ لانهم في الاصل يتغابون ...



#سلمان_رشيد_محمد_الهلالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الشهيد الحلاج ..
- الصحافة الايديولوجية في العراق (قراءة في صحيفة صوت الطليعة ا ...
- الماسونية في منظور علي الوردي
- هل تاثر علي الوردي بالشيخ علي الشرقي ؟؟
- تاريخ الصحافة في الناصرية : ( قراءة في صحيفة صوت الجماهير )
- تجليات الوعي السياسي في الناصرية
- الدولة العراقية التي لاعصبة لها ...
- الموارد الثقافية - الليبرالية لمشروع علي الوردي
- الموروث الافندي عند الانتلجنسيا العراقية
- المصالحة مع الموت عند العراقيين ..
- المنظر الليبرالي عبد الفتاح ابراهيم في الناصرية
- حتمية التنوير الاسلامي
- حسن العلوي (الظاهرة التي سقطت)
- تطور مفهوم الوطنية في العراق (القسم الخامس والاخير)
- تطور مفهوم الوطنية في العراق (القسم الثالث)
- العلاقة مع الله (من العبودية الى الصداقة)
- تطور مفهوم الوطنية في العراق (القسم الثاني)
- تطور مفهوم الوطنية في العراق (القسم الاول)
- حياة شرارة في الناصرية ...
- التيارات الفكرية العلمانية في العراق الملكي


المزيد.....




- أردوغان يتحدث عن دفع تركيا أثمانا كبيرة جراء وقوفها مع السور ...
- ليبيا.. اعتداء مسلح داخل مستشفى غدامس العام
- واشنطن توجه طلبا جديدا لزيلينسكي بعد واقعة توبيخه -المثيرة- ...
- بين الآمال والمخاوف، كيف يرى بعض الأوكرانيين مصير بلادهم في ...
- حظر تجوال في الساحل السوري بعد مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن ...
- طبيبة روسية تروي أمام بوتين قصتها المؤثرة عن نقلها جثة زوجها ...
- لماذا غضبت إسرائيل من محادثات إدارة ترامب المباشرة مع حماس؟ ...
- أسرى إسرائيليون سابقون يلجأون لترامب
- نواب بريطانيون يدعون للجنة تحقيق مستقلة
- جرافات تهدم منازل في مخيم نور شمس بطولكرم مع استمرار العملية ...


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سلمان رشيد محمد الهلالي - هل العراقيون اذكياء ؟؟؟