رسالة مفتوحة للسيدة لميس الحديدي

ماجده رشوان

الحوار المتمدن-العدد: 5515 - 2017 / 5 / 9 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

لم استطع كتمان احساسي بالاشمئزاز من سماعى معاليكى
وانت تتحدثين عن ماده فصل العمال فى قانون العمل المعروض على مجلس النواب للمناقشه وانك تريدين ( الفيير والهيير ) على حد تعبيرك اى حرية صاحب العمل فى التعين و فصل العامل وان المستثمرين الغلابه ياعينى مابيعرفوش يفصلوا العمال وده عائق فى الاستثمار وانك قلقانه جدا على المستثمرين الغلابه ياعينى
فاطمئنك فلجهل معاليك بواقع الحال والاعمال اطمئن معاليكى ان فصل العمال بلا اى خطأ من جانب العمال لاصحاب الاعمال يسير على قدم وساق لمجرد ان يطالب العمال بحقوقهم المشروعه فى علاوة غلاء معيشه او لمطالبتهم بعدم بيع مصانعهم ان كانوا يعملون فى مصانع قطاع عام ومعارضتهم للخصخصه او فى حالة وقوفهم فى مواجهة الفساد المستشرى فى مصانع وشركات قطاع الاعمال فالعقاب الجاهز لهم هو الفصل ضاربين عرض الحائط بكل القوانين
بالرغم ان الامان الوظيفى للعمال احد المعايير الهامه التى تؤكد علبها منظمة العمل الدوليه
استاذه لميس
هل تعلمين كم اسره شرد اطفالها وتسربوا من التعليم لعجز اسرهم حتى عن دفع مصروف المدرسه
هل لديك ادنى فكره عن عدد حالات الطلاق لعجز رب الاسره عن القيام بالتزاماته الماديه تجاه اسرته
هل تعلمين كم عدد العمال اللذين يجوبون اروقة المحاكم لسنوات طويله بحثا عن حقوقهم مطحونين بين حاجتهم وبطء التقاضى وذله لفصلهم دون اى تعويض من مستثمر او صاحب عمل متوحش لايدرك مدى الجرم الذى يرتكبه وهو يفصل عامل لمجرد مطالبته بحقوقه ولايعطيه اى حق له كتعويض عن الفصل معتمدا على بطء التقاضى
اصحابك المستثمرين الغلابه ياعينى من اين لهم ولك معرفة ذلك الاحساس المر بالحاجة والعوز
هل تعلمين معاليكى اننا فى القائمة السوداء بالنسبه لمنظمة العمل الدوليه لعدم وجود نقابات مستقله محترمه تدافع عن العمال ولان العمال محرومين من انشاء نقاباتهم المستقله التى تدافع عنهم وعن حقوقهم المشروعه العادله
من اين لك معرفة ذلك ومعاليك ضمن طغمه ظالمه من اعلاميين مرتزقه عايشين من خير مستثمرين ورجال اعمال لا نعرف من اين لهم كل هذه المليارات
انتم تعجلون بنهايةنظامكم ونهايتكم جميعا
الظلم له اخر
اللذين اسقطوا الباستيل وطبقة النبلاء فى فرنسا هم الرعاع والجوعى
احذروا الغضبة القادمه

#ماجده_رشوان (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات