أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حمزة الشمخي - حماس على المكشوف














المزيد.....

حماس على المكشوف


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1444 - 2006 / 1 / 28 - 06:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد الفوز الإنتخابي الكبير التي حققته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ( حماس ) ، بالإنتخابات الفلسطينية التشريعية والتي حصلت فيها على أغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني ، وهذا مما يجعلها في الموقع الأول لتشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة .
وهكذا أصبحت حركة حماس ، بعد الإنتخابات التشريعية ، من فصيل مقاوم ورافض للوجود الإسرائيلي وعدم الإعتراف به وبكل الإتفاقيات والمعاهدات السلمية الفلسطينية الإسرائيلية التي إبرمت من قبل بين الطرفين ، الى حركة من المفترض أن تشكل الحكومة الفلسطينية القادمة وتقودها .
فكيف إذن ستتعامل حركة حماس اليوم ، مع الشريك الإسرائيلي وهي في موقع الحكومة والقرار ؟ ، فهل ترفض التعامل ومواصلة الإتصالات واللقاءات مع الطرف الإسرائيلي الذي يشكل أحد طرفي حل الصراع التأريخي ، الفلسطيني الإسرائيلي ؟ ، أم إنها ستتخلى عن سياساتها الحالية وتنخرط في العملية السياسية السلمية كما فعلت حركة فتح من قبل وغيرها من المنظمات الفلسطينية الإخرى ؟ .
لذلك فأن حركة حماس اليوم ليست حركة حماس الأمس ، حيث إنها وبالضرورة ستكشف عن كل الوجوة الملثمة التي كانت تظهر على شاشات التلفاز ، أو في المناسبات الفلسطينية المختلفة ، لأن هذه الحركة قد تحولت بعد فوزها الإنتخابي الكبير ، من حركة معارضة فلسطينية ومقاومة للإحتلال الى حركة مكلفة بتشكيل الحكومة الفلسطينية ، والتي يجب أن تتعامل مع كل محيطها العربي والإقليمي والدولي بما فيها العدو الأول لها إسرائيل .
بإعتبارها حكومة فلسطينية وتمثل فلسطين والفلسطينيين في كل المحافل العربية والدولية ، ولا يمكنها أن تبقى بنفس الوضع السياسي والتنظيمي والعلاقاتي والإداري السابق التي كانت عليه من قبل ، أي قبل الإنتخابات التشريعية ، فالأمر يختلف هنا جذريا ، ما بين حركة المقاومة بالأمس وحركة تقود الحكومة اليوم.
حيث أصبحت مهمات حركة حماس اليوم ، أصعب بكثير من قبل ، لأنها أصبحت وجها لوجه أمام شعبها الفلسطيني والعالم أجمع بما فيها إسرائيل ، فهل أن حركة حماس قادرة على مواصلة قيادة الشعب الفلسطيني وصولا الى تحقيق دولته الوطنية الفلسطينية المستقلة بالإتفاق مع الإسرائيليين ، وتوفير كل الظروف والمستلزمات الحياتية والخدماتية للإنسان الفلسطيني ، وتشغيل العاطلين عن العمل ، والقضاء على كل أشكال الفساد الإداري والمالي ، وإشاعة الحريات العامة ، ونزع السلاح من الجميع دون إستثناء ، من أجل إستتباب الأمن والهدوء والإستقرار في الأراضي الفلسطينية .
أمام حركة حماس مهمات وإستحقاقات كبيرة على الصعيد الداخلي الفلسطيني والعربي والدولي ، لا يمكن إنجازها إلا من خلال أن تعمل حركة حماس على تغيير إسلوب عملها وتبدل سياساتها وبرامجها وأعادة النظر في علاقاتها السابقة مع الدول والأنظمة المختلفة .
فهل ستكون حكومة حركة حماس القادمة مكشوفة الرأس ، أم إنها ستكون ملثمة كما كانت حركة حماس ولا تزال ؟؟ .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملثمون
- العراق ومرحلة الصراع على الكراسي !!
- لا لحكومة المحاصصة الطائفية
- إرحموا العراق يرحمكم الله
- فهل من مزيد .. ؟
- الإرهاب السياسي
- الحوار المتمدن .. سنوات قليلة وإنجازات كبيرة
- صدام الحفرة وشقاوة الجبان
- أية قائمة إنتخابية نريد ؟
- في عراق اليوم ، تنتهك حقوق الإنسان
- القائد المؤسس !
- الصامتون عن الإرهاب
- سينهض العراق رغم الصعاب
- الى قتلة الإنسان والثقافة
- شعارات نجاد لمحو إسرائيل
- ميليس والبحث عن الحقيقة
- كوفية البعث وعقاله .. !!
- البعثيون لا زالوا !!
- ما يخلفه الإرهاب من مأساة
- هذا أمريكي !!


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حمزة الشمخي - حماس على المكشوف