حازم فرحان
الحوار المتمدن-العدد: 5515 - 2017 / 5 / 9 - 14:38
المحور:
الادب والفن
حازم فرحان
تهافت الظلام حول المكان ليطفئ بريق النجاة بيديه الدمويتين ليسلب أرواح الوجود من إشراقة الحياة
لا يعرف سوى الموت الأزلي أينما حل وأينما كان كانت الأمهات الثكالى تنتظر قدومهم من تلك الظلمة الحالكة
المؤججة بالموت والخراب والضياع لم تتذوق طعم الحياة فكيف تهبه لمن سلبتهم إياه ارادو التمسك ولو ببريق من النجاة
فالأمهات عيون محدقة في عنق المكان والحبيبات شققن الجيوب على امل السنين صراخ يدوي يعج المكان
ينادي بصوت حزين لا تقتلوهم لا تقتلوهم فأرواحهم ستملى المكان وتبقى الدماء تان تان وحزن يحل بهذي الديار
لا تقتلوهم فويلات ام بدون انقطاع خراب عويل واي بكاء يحل وشر يدوم دماء زكية تجوب المكان نفوس ضعيفة
ضحية أدناسكم لا تقتلوهم لا تقتلوهم فأرواحهم صغيرة ندية بكاها الزمان بكاها المكان دماء تسيل على الثرى
بلادي حزينة كام تحن لطفل وليد قد أرضعته حليب الحنان وطعم السنين فودعها الوداع الأخير
ليغفو على شفرات ذبحا بلا أي ذنبا لا تقتلوهم أما سمعتم بان القتل حرام فكيف استبحتم دماء الطفولة وروح الشباب
ودمعة أم تريد اللقاء لتشبع روحا تشم الفراق كعطر زكي تربى زمانا على حجر دهرا وأي جمال
لاتقتلوهم فأرواحهم مقدسة كان عليها ملاك يحوم بأجنحة السلام مرفرفا ينادي لماذا ذبُحتم أعاد قابيل لقتل أخيه
ليحمل جثمان البراءة عبئا جديد فاين الغراب لينبش قبرا يواري السلام
#حازم_فرحان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟