أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - وماذا بعد ...؟














المزيد.....

وماذا بعد ...؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5515 - 2017 / 5 / 9 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وماذا بعد .....!
في يومه الاول في الوزارة ...جرى البرتوكول ان يلتقي الوزير الجديد بالكادر المتقدم في الوزارة والوكلاء ليتعرف عليهم ويتبادل كلمات الترحيب من افواه ادمنت اللواكة واعتبرتها خاصية لهم دون غيرهم من الموظفين الصغار .. نتيجة الخبرة التي تولدت لديهم نتيجة عشعشتهم الطويلة في مكاتبهم الاثيرة والمثيرة احيانا كثيرة ...وهذه لها حكاية ...يوما ما اقصها عليكم ...؟ لكن لنعود الى هذا اليوم الذي انبرى به المنافقين لاستعراض قدراتهم الفائقة في الابهار ووصف اداء الوزارة بالتكامل والتناغم والتماهي مع اطروحات القائد ... وكان احد المدراء العامين طوال سجال المديح والثناء هذا صامتا وغائبا عن المشهد ....الامر الذي استرعى اهتمام الوزير ....فسأله ....استاذ ...ما سمعنا صوتك ...فرد عليه المدير العام ...دكتور الاخوان ما كو شي ما قالوه ولم يدعوا شاردة وواردة الا وقالوها لسيادتكم ...صمت لبرهة .. ثم استطرد فقط هناك امرا واحدا لم يخبروك به ....فانتبه الوزير لهذا القول كما جميع الحاضرين ...حيث استفز وتصور انه الجماعة اغفلوا امرا مهما وربما يكونوا متعمدين ...فرد ....اي تفضل شنو هذا الشي ....فاردف ... دكتور نسوا الاساتذة يخبروك باننا نحتاج الى تزييت ابواب الوزارة جميعها ....فرد علية الوزير ....وهي هاي مشكلة ...؟ رد عليه ...بلي دكتور ....لان اي باب تفتحها حضرتك ...تصدر طوتا قبيحا ووصوصة مزعجة جدا جدا ...؟
وهنا صعق الوزير ...شنو وصوصة ...ليش الجماعة ضم رؤوسهم ...صمت رهيب ساد قاعة الاجتماعات ... الجميع اخفى راسه تحت الطاولة المستديرة ....التفت الوزير ... فلم يرى احدا غير هذا الذي فجر المشهد الجميل ...وهو يكمل ...اي دكتور ...الابواب يرادلهه تزييت ...تشحيم ....وهنا اكد تشحيم من ( الحشمة ) ....؟ كل الابواب وخاصة ابواب مكتبكم ....لان الصوت الصادر منها عالي جدا ...فاضح .....؟ انتهى
وصوصة الابواب ليس بأهمية ما يجري خلفها ... فمتى يخرج علينا من يقول لنا ماذا يجري خلف الابواب المغلقة ....ام سنكتفي بسماع وصوصتها الفاضحة المزعجة ....؟
وماذا بعد ... هذا التعويم المتعمد لوصوصة الاشاعات والافكار المحبطة على مستوى الاتفاقات التي ابرمت بين العبادي وبين الرئس الامريكي ترامب في زيارته الاخيرة ...ومالنا لا نسمع من العبادي مباشرة ما تم بين الرجلين وهل حقا بيع النفط العراقي لخمسة عشر عاما وهل سيعامل العراق بدلال وكأنه الولاية الامريكية الواحد والخمسين ... وماذا عن الخصخصة التي تزحف علينا ابتدأ من الكهرباء وكأنها افعى تتسلل الى حجورنا لتغرس سمومها القاتلة في امعائنا الخاوية ....وماذا عن الطماطة واخواتها وماذا عن معركة الموصل بجانبها الايمن التي تحولت الى حرب استنزاف للجيش العراقي ولماذا لا تعطى الاوامرللحشد الشعبي بحسم المعركة، خشية زعل تركيا علينا ...وماذا عن الشركات الامنية التي ستمسك بأهم المنافذ الحدودية والتي كانت دوما بؤرة توتر ومنفذا للإرهابيين ..وطرقا استراتيجية تربط العراق بكل من سوريا وقريبة من حدود المملكة التي تعد نفسها لتلعب الدور المرسوم لها في الجنوب السوري .. ولماذا يصمت البرلمان عن اتفاقات العبادي السرية ...اسئلة كثيرة ...وهموم كثيرة ركبتنا منذ ان تولى اشباه المعارضين سدة الحكم في العراق ....كل هذا وهم لا فضل عليهم بالإطاحة بحكم الطاغية صدام ولو كان لهم الفضل ...فلا احد يتوقع بما سيكون عليه حالنا وقتها ... لكن يبدو ان الامريكان حسبوهه صح وقرروا ان لا يعطوا الفضل في تنحية صدام عن الحكم لغيرهم ... اما هؤلاء المطبلين والمدعين بفضلهم بتنحية صدام ... فقد جيء بهم من قبل امريكا لينفذوا ما تطلبه امريكا...والحق يقال انهم تفوقوا على انفسهم بشكل مذهل .. وهنا نتوقع لسبب بسيط وهو قناعة تولدت لدى الامريكان ان اي انتخابات قادمة لن تاتي لهم بأفضل من هذا الرجل ولو بعد قرن ....لان الرجل بريطاني الجنسية يعمل كما يعمل اي بريطاني في خدمة مصالح بريطانيا والتاج البريطاني وحليفتها امريكا ....فلماذا وجع الراس واجراء انتخابات ...فالمطالب الجماهيرية بتغيير مفوضية الانتخابات وبعدها قانون الانتخاب الذي لو تم بالشكل الذي تطالب به غالبية الجماهير وهذا بحد ذاته ما ترفضه كل احزاب السلطة لانه يعني نهايتها ...وهي بنفس الوقت ورقة بيد امريكا تستخدمها للضغط على ادواتها في العراق ....فهي تلوح لهم من الان بإمكانية تأجيل الانتخابات والاطالة بفترة بقائهم ضمن المشهد ...؟
ترامب مساوئه هي افضل حسناته .. انه واضح وصريح ويذهب لهدفه مباشرة دونما حاجة للف والدوران وهذا صفة لم تتوفر لدى غالبية الاربع والاربعين رئيسا الذين سبقوه في حكم الولايات المتحدة الامريكية ....؟
وماذا بعد ....هل هناك من يمكن ان يمتلك جزءا صغيرا ولو من شجاعة ترامب ....ويخبرنا عن كل هذه الاخبار التي تعوم بشكل متعمد وتجري خلف الابواب الموصدة في مخافة من فتحها حتى لا يسمع الاخرين وصوصتها العاهرة ... ؟
وهذا مؤداه ان العراقيين امام خيارات مريرة لا تنبأ الا بالمزيد من الكوارث لهم ....ولن يسلم احد من هذه الكوارث ...لا كردي ولا سني ولا شيعي ولا هم ممن يمني النفس بصداقة ترامب ....الذي بصقها بوجه العالم اجمع .... امريكا اولا ....؟
الى البريطاني الجنسية .... كن جريئا .....وضع العراقيين امام حقيقة ما يجري ....على الاقل باقل قدر ممكن ... ربما لما بقي من ذكرى او وفاء في نفسك لهذا البلد الذي ولدت فيه ....؟
ستذهب يوما ما الى بيتك في الريف الانكليزي المتخم بالنفائس وستنهال عليك العروض من دور النشر لكتابة مذكراتك ... لكن ماذا ستقول فيها ... هل فكرت ...وبماذا ستبرر خيانتك للبلد الذي ولدت على ارضه ...؟
لن تنعم كما غيرك من السياسيين السابقين ...الذين خانوا العراق الا بلعنة العراقيين دنيا واخرة ...؟
ولا سلام لكل من باع العراق وخان الامانة وتلطخت يده بدماء العراقيين وتورط بسرقة المال العام ..وحرم العراقيين من التمتع بعطايا الله لهذه الارض ونازع فقرائهم في رغيف عيالهم ...؟



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام الخليجي ... وشيطنة المقاومة
- رأي....4
- رأي....4 (اللهم فاشهد ... اني قد بلغت )
- رأي ....
- نعل عديلة ....؟
- خان شيخون ...؟
- الانتخابات العراقية القادمة ....ما لها وما عليها ...؟
- الانتخابات
- الطبعة الامريكية الباهتة ....؟
- مجلس التعاون الخليجي ...؟
- نينوى ....والمصير المجهول ...؟
- ومن الحب ...ما قتل ...؟
- قراءة متأنية ... في احد السيناريوهات المحتملة ....؟
- حلب
- قراءة في عالم متغير ...؟
- العراق ....والخطة B ....؟
- اخشى ما اخشاه ....ان تلعب بنا امريكا ....؟
- العملية السياسية النافقة....؟
- تقطة ضوء على لقاء باريس ... ؟
- لا حل لمشاكلنا ...الا بخروج المحتل الامريكي ...؟


المزيد.....




- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسيك وموسكو تعلن التصدي لها
- واقعة مثيرة للجدل داخل مستشفى في مصر.. ومسؤول يعلق
- زاخاروفا: الهجوم على محطة زابوروجيه عمل إرهابي كشف خطورة نظا ...
- حماس: موافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل تؤكد أنها ...
- خبير عسكري أوكراني يحذر من سقوط مدينة هامة بيد الجيش الروسي ...
- مقتل 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على الضفة
- احتجاز مواطن أمريكي في موسكو لاعتدائه على شرطي
- إيلون ماسك يصف -الغارديان- بأنها -قمامة- وسائل الإعلام
- الجيش الإسرائيلي يعلق على مقتل التوأم في غزة
- مغامرة نظام كييف في كورسك بدأت فعليا في التحول إلى كارثة محق ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - وماذا بعد ...؟